خبر : الزيارة تستغرق أسبوعًا كاملاً ..صحيفة مصرية:وفد مصري عربي يتجه لغزة بعد العيد لحل عقدة الملف الأمني

الخميس 11 نوفمبر 2010 11:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الزيارة تستغرق أسبوعًا كاملاً ..صحيفة مصرية:وفد مصري عربي يتجه لغزة بعد العيد لحل عقدة الملف الأمني



غزة / سما / كشفت مصادر فلسطينية بالقاهرة عن توجه وفد مصري عربي رفيع المستوى إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة- في زيارة غير معلنة- للدخول في حوار مع حركة "حماس" وعدد من الفصائل الفلسطينية يهدف إلى تفكيك عناصر الأزمة التي تحول دون اتمام المصالحة الفلسطينية، وفي ضوء حالة التقارب التي أسفرت عنها الاتصالات الأخيرة بين حركتي "فتح" و"حماس" حول النقاط العالقة محل الاختلاف بينهما في ورقة المصالحة المصرية. وبحسب صحيفة المصريون القاهرية تستغرق زيارة الوفد المصري – العربي إلى قطاع غزة نحو أسبوع، حيث من المقرر أن يقضي الوفد أول أيام عيد الأضحى المبارك في غزة، لإشعار الفلسطينيين الخاضعين للحصار منذ أكثر من ثلاث سنوات بنوع من التضامن. ويضم الوفد المزمع ممثلين للأمانة العامة للجامعة العربية وعددًا من الأكاديميين والمتخصصين في الشأن الفلسطيني، حيث تستهدف المباحثات المزمعة التوصل إلى تسوية الخلافات بشأن الملف الأمني، وميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، مع وضع أساس شراكة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وإبعاد جميع أجهزة السلطة الفلسطينية عن النهج الفصائلي. وتحظى الزيارة المرتقبة بالدعم خصوصًا من السلطات المصرية والجامعة العربية، حيث يراهن الجانبان على على نجاح الدبلوماسية الشعبية في خلخلة النقاط العالقة بين "فتح" و"حماس" في ملف المصالحة الذي يتأثر كثيرًا بفعل تدخلات إقليمية وإخفاق الدبلوماسية الرسمية في الوصول لتسوية بشأنه. ويسعى الوفد إلى إقناع "حماس" بجدوى الرهان على الدور العربي، وعدم إخضاع القرار الفلسطيني لتوازنات إقليمية لا تهتم بالصالح الفلسطيني، وتوظف القضية الفلسطينية لخدمة مصالح قوى بعينها، مع ضرورة التأكيد على أهمية إبرام المصالحة الفلسطينية بشكل عاجل وسريع. وكانت مصر تقوم بدور الوسيط بين الحركتين المتخاصمتين منذ أن سيطرت "حماس" على قطاع غزة في يونيو 2007 إلا أنها ارجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت "حماس" توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 أكتوبر 2009. وتوترت العلاقات بين القاهرة و"حماس" منذ ذلك الحين، ووصلت الأمور إلى حدود الأزمة بعدما باشرت مصر بناء سور فولاذي تحت الأرض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة لمنع تهريب البضائع بواسطة الأنفاق إلى القطاع الفلسطيني.