خبر : الولايات المتحدة تغلي../ المواجهة تعود مرة اخرى – غضب في الولايات المتحدة على قرار بناء 1.000 وحدة سكن جديدة في هار حوما../يديعوت

الثلاثاء 09 نوفمبر 2010 11:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الولايات المتحدة تغلي../ المواجهة تعود مرة اخرى – غضب في الولايات المتحدة على قرار بناء 1.000 وحدة سكن جديدة في هار حوما../يديعوت



 اسرائيل طورت لها عادة: في كل مرة يلتقي فيها رئيس الوزراء مع نائب الرئيس الامريكي يأتي اعلان موضع خلاف عن بناء اسرائيلي مخطط له في شرقي القدس، يحدث حرجا وغضبا لدى الامريكيين. بعد ساعات قليلة من انتهاء اللقاء بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونائب الرئيس الامريكي جو بايدن أول أمس وصلت فجأة انباء من اسرائيل: اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء قررت نشر عطاء لـ "حي هار حوما ج" يضم الف وحدة سكن جديدة. اضافة الى ذلك، اعلنت اللجنة ايضا عن اقرار 300 وحدة سكن أخرى في حي رموت وكذا 30 وحدة سكن جديدة في حي بسغات زئيف. كل المشاريع الجديدة مقامة خلف الخط الاخضر.  نائب الرئيس الامريكي بايدن تلقى البلاغ عن الخطوة الاسرائيلية وهو يخطب امام الاتحادات اليهودية في نيو اورلينز.  في واشنطن سمعوا ولم يصدقوا بينما القى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امس خطابه أمام منظمة الاتحادات اليهودية في نيو اورلينز عقد الناطق بلسان الخارجية الامريكية لقاءا مع المراسلين في واشنطن وانتقد بشدة باسم الادارة الامريكية القرار الذي وصل من اسرائيل. "خاب أملنا عميقا من الدفع الى الامام والتخطيط لوحدات سكن جديدة في شرقي القدس"، قال كارولي. "هذا العمل يقوض الثقة ويجعل أكثر صعوبة امكانية التقدم في المحادثات. يحتمل أن هناك أحدا ما في اسرائيل يريد ان يحرج رئيس الوزراء ويخرب على المسيرة. هذا هو بصراحة السبب الذي يجعلنا نشجع الطرفين على العودة الى المحادثات المباشرة والتغلب على هذه المواضيع وجها الى وجه". تكرار بائس في الادارة الامريكية لم ينسوا بان يذكروا أمس بالخطوة المحرجة التي أصبحت لدى الاسرائيليين ميلا. فقبل سبعة أشهر فقط في اثناء زيارة بايدن الى اسرائيل حصل تقريبا ذات الشيء. في حينه أعلنت لجنة التخطيط عن بناء نحو 1.600 وحدة سكن في حي رمات شلومو – الامر الذي اثار مواجهة حادة بين اسرائيل والولايات المتحدة. في أعقاب الحرج الذي الحقه به مضيفوه فكر بايدن بالغاء مشاركته في وليمة العشاء في منزل رئيس الوزراء. وفي نهاية المطاف وصل الى الوليمة مع نتنياهو ولكن بتأخير ساعة ونصف. ولاحقا اعرب عن استيائه من توطيد الخطوة واحتجاجه على مجرد القرار.  وأمس قال بايدن انه "لا يفهم ماذا يريد نتنياهو". في اللقاء مع رؤساء المنظمات اليهودية قال نائب الرئيس الامريكي: "لست واثقا كم جدية اقوال نتنياهو عن السلام. نحن لا نعرف حقا ماذا كانت نيته حين قال انه مستعد للوصول  الى اتفاق سلام ودفع ثمن أليم".  ومع ذلك اشار بايدن الى ان الادارة الامريكية والرئيس الامريكي نفسه يتعاملان مع كلمات نتنياهو كما هي وانه استنادا الى أقواله يواصلان محاولة التقدم في الخطى نحو السلام. يوم الخميس القادم ستلتقي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بنتنياهو في نيويورك وستطالبه بتفسيرات عن الخطوة الاسرائيلية. وقبل ذلك ستجري كلينتون مكالمة مؤتمر مع سلام فياض وتلتقي في نيويورك بوزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، في محاولة لفهم ما الذي يمكن عمله لاستئناف المحادثات التي توقفت قبل أكثر من شهر.