خبر : لا حق لنا لتقرير مصير فلسطينيي 48 ..دحلان: تصريحات ليبرمان تؤكد أن حكومة نتنياهو هي حكومة احتلال وتهجير

الأحد 19 سبتمبر 2010 08:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
لا حق لنا لتقرير مصير فلسطينيي 48 ..دحلان: تصريحات ليبرمان تؤكد أن حكومة نتنياهو هي حكومة احتلال وتهجير



رام الله اعلن محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض الإعلام والثقافة أن تصريحات افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي حول يهودية الدولة وعدم نية إسرائيل بتمديد قرار تجميد الاستيطان، "هي دليل وبرهان على النوايا الحقيقية لحكومة نتنياهو باعتبارها حكومة احتلال وتهجير ليس لها سوى مهمة واحدة هي وضع العصي في دواليب المفاوضات ووضع العقبات لإفشال الجهود الدولية من أجل تحقيق سلام حقيقي ودائم في المنطقة".وأوضح دحلان أن طرح شرط الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل يصفها دولة الشعب اليهودي جاء في هذا الوقت بهدف إفشال المفاوضات قبل أن تبدأ، وذلك في سياق سعي الحكومة الإسرائيلية لتعزيز احتلالها للأرض الفلسطينية المحتلة وتهويد القدس وإبقاء الباب مفتوحاً أمام تنفيذ المخططات الإسرائيلية لسياسة التطهير العرقي والترانسفير بحق أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر.وتساءل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن مغزى توقيت طرح شرط الاعتراف بيهودية الدولة، وقال أن إسرائيل لم يسبق أن طرحت هذا البند على جدول أعمال المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية ولا المفاوضات العربية – الإسرائيلية، كما لم تطلب إسرائيل مثل هذا الاعتراف من أي دولة أخرى من قبل أو من الأمم المتحدة التي حددت شكل الاعتراف بإسرائيل كدولة عضو فيها.وأضاف دحلان أن الهوية اليهودية لدولة إسرائيل هي مثار خلاف ونقاش داخل إسرائيل منذ عهد مؤسسها ديفيد بن غوريون، كما أن الجانب الفلسطيني يرفض أن يكون طرفاً في القرار المتعلق بمصير آلاف الأشخاص الذين جاءوا إلى إسرائيل عبر موجات الهجرة وهم أبناء الديانة المسيحية.وأكد دحلان أن ليس من حق المفاوض الفلسطيني أن يقرر الوضع القانوني لأكثر من مليون مواطن فلسطيني عربي داخل إسرائيل وهو أصحاب الحق التاريخي في أرضهم وممتلكاتهم، ويجب أن يتمتعوا بحقوقهم الكاملة في إسرائيل التي تدعي أنها دولة ديمقراطية.وحذر دحلان من مخاطر هذه الطروحات وخاصة ما يطرحه ليبرمان من سياسات للتطهير العرقي والتهجير بحق أهلنا داخل الخط الأخضر، قائلاً أن من شأن هذه السياسات اليمينية المتطرفة أن تقود المنطقة إلى مزيد من العنف والتطرف وإلى إنهاء كل فرص السلام.وكرر عضو اللجنة المركزية التأكيد على الموقف الفلسطيني من مسألة الاستيطان، وقال أن الجانب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل بأن تشكل المفاوضات غطاء للتمدد الاستيطاني ونهب الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس. وأضاف "إذا قررت حكومة نتنياهو الاستمرار في الاستيطان فإنها بذلك تغلق الباب تماماً أمام المفاوضات، وأمام إقامة سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة".ودعا دحلان الإدارة الأمريكية وأعضاء اللجنة الرباعية إلى تحمل مسؤولياتهم وممارسة كل أشكال الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي تعمل على فرض واقعاً على الأرض وعلى طاولة المفاوضات بالقوة وتضع كل الشروط المسبقة التي من شأنها نسف المفاوضات.