خبر : الهباش يتهم حماس بمحاربة المساجد والدين ويساوي بينها والإسرائيليين

الجمعة 20 أغسطس 2010 07:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
الهباش يتهم حماس بمحاربة المساجد والدين ويساوي بينها والإسرائيليين



غزة سما  هاجم وزير الأوقاف في حكومة الدكتور فياض الجمعة بشدة حركة المقاومة الاسلامية حماس وساوى بينها وبين الإسرائيليين، متهماً إياها بمحاربة المساجد والدين.وقال محمود الهباش خلال خطبة الجمعة في مسجد التشريفات برام الله بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من يحرق بيوت الله أو يعتدي عليها لا يمكن أن تكون له صفة مسلم، فلا فرق بين من أحرق المسجد الأقصى ومسجدي ياسوف واللبن الشرقية، ومن قصفوا بيوت الله في غزة هاشم بالصواريخ وقتلوا الأئمة والخطباء.واستنكر الهباش الهجمة التي شنتها حماس على السلطة واتهامها بمحاربة الإسلام، مشدداً على أن هذه الاتهامات "باطلة ولا أساس لها من الصحة.وقال: لا يجوز لمن يحرق مساجد الله ويقصفها بالصواريخ التي أعدت لمقاومة الاحتلال أن يتهم أحد بمحاربة الإسلام، في إشارة إلى حركة حماس بغزة.وتساءل هل يعقل أن يتهم من يشرف على 1700 مسجد ويدفع رواتب الأئمة والخطباء في الضفة وغزة، وافتتح خلال عام واحد 90 مسجدا، ويشرف على 600 مركز لتحفيظ القرآن، و6 مدارس لرعاية الأيتام، وخصص 1800 اعتماد مالي لتوظيف الخطباء والأئمة، بمحاربة الإسلام؟.وقال إن من يحارب الإسلام هو من اعتدى على بيوت الله، وقتل الشيخ عبد اللطيف مصطفى (عبد اللطيف موسى) داخل المسجد، والشيخ ناصر في مسجد الشيخ داوود، من يحارب الإسلام من يشتري بأموال الزكاة التي يقدمها العالم لدعم صمود شعبنا صواريخ يقصف المساجد فيها.وكانت مواجهات دامية اندلعت في مدينة رفح في 14 أغسطس/ آب 2009، بين قوات حماس وعناصر جماعة مسلحة تطلق على نفسها "جند أنصار الله. تحصنت في مسجد ابن تيمية برفح، جنوب قطاع غزة، وأعلن زعيمها عبد اللطيف موسى إقامة إمارة إسلامية.وأسفرت تلك المواجهات، التي استمرت عدة ساعات عن مقتل 28 شخصاً، بينهم 7 من أفراد حماس و3 مدنيين، والباقون من أفراد الجماعة المسلحة، بما فيهما موسى والزعيم المسلح للجماعة خالد بنات، المعروف باسم أبو عبد الله السوري، فيما أصيب 100 واعتقل نحو 100 آخرين.وشدد الهباش، على أن من يحارب الإسلام هم من منعوا أحد أركان الإسلام الخمسة عندما منعوا حجاج غزة عام 2008 من السفر واعتدوا عليهم بالضرب على معبر رفح.وقال: القيادة الفلسطينية لن تلتفت إلى نقيق الضفادع، فهي تعرف طريقها جيدا، وستواصل نضالها حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.وختم الهباش خطبته بتحذير من أسماهم دعاة الفتن من استخدام بيوت الله لأغراضهم الشخصية والحزبية والفئوية، وقال لن نسمح لأي كان باستخدام المساجد لبث الفتن وتعزيز ثقافة التكفير والتخوين، فلن تكون إلا بيوتا للعبادة والتوحيد والوحدة.وأضاف: لن تسمح بتكرار تجربة الانقلاب الأسود في الضفة، وسندافع عن مشروعنا الوطني ونحميه حتى لو دفعنا أرواحنا فداءً لذلك.وكانت حماس اتهمت السلطة الفلسطينية بشن حرب على التدين، من خلال تنفيذ إجراءات من ضمنها منع تلاوة القرآن عبر مكبرات الصوت في المساجد، وخفض صوت الآذان، وتوحيد صلاة الجمعة في القرى بمسجد واحد، وتزويد الخطباء بخطبة من الوزارة، إلى جانب منع نواب حماس وخطباء آخرين من أداء الخطب في المساجد.