خبر : نتنياهو وابو مازن يلتقيان اليوم على انفراد مع مبارك../هآرتس

الأحد 18 يوليو 2010 03:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو وابو مازن يلتقيان اليوم على انفراد مع مبارك../هآرتس



 رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسافر اليوم الى مصر ويلتقي الرئيس المصري حسني مبارك، للبحث في محاولات بدء مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال مسؤولون مصريون انه يوجد في القاهرة غضب شديد على دعوة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان فك الارتباط الكامل لاسرائيل عن قطاع غزة، والتي نشرت مرة اخرى أول أمس عشية زيارة نتنياهو. وحسب اقوالهم، سيطلب مبارك من نتنياهو ايضاحات في هذا الشأن وسيشدد على أن مصر لن تقبل بمحاولات فرض المسؤولية عما يجري في غزة عليها.  ويسافر نتنياهو الى مصر ظهر اليوم، وفي حديث ثنائي سيطلب من مبارك الضغط على رئيس السلطة ابو مازن للموافقة على محادثات مباشرة مع اسرائيل. وسيوضح بانه اذا حصل الامر فستقوم اسرائيل بسلسلة خطوات لبناء الثقة على الارض لتعزيز السلطة الفلسطينية. كما ان ابو مازن سيصل هو ايضا للقاء مبارك في مصر اليوم، على نحو منفصل عن نتنياهو.  الموضوع الذي من شأنه ان يثقل على لقاء مبارك ونتنياهو هو موضوع تصريحات ليبرمان في أن على اسرائيل أن تعمل على فك ارتباط كامل عن قطاع غزة. أفكار ليبرمان نشرت قبل اسابيع ولكنها حظت بصدى اعلاميا آخر في نهاية الاسبوع. ويقترح ليبرمان ان تغلق اسرائيل معابر الحدود مع القطاع وتسمح بالخروج والدخول منه واليه عبر البحر وعبر معبر رفح الى مصر. وفي نفس الوقت تقطع اسرائيل تدريجيا توفير البنى التحتية الى القطاع، في صالح محطة توليد الطاقة ومنشآت المياه والمجاري التي سيقيمها الاتحاد الاوروبي. وهكذا فان ليبرمان معني بان يلقي بالمسؤولية عن القطاع على مصر والاسرة الدولية.  ويدعي ليبرمان بان هذه خطة اعدت في وزارة الخارجية وعرضت عليه، ولكن من فحص "هآرتس" يتبين أن العكس هو الصحيح. مثلما حصل في الماضي، وضع ليبرمان نفسه الفكرة وكلف موظفا او اثنين بصياغة افكاره على الورق.  مدير عام وزارة الخارجية يوسي غال، ومسؤولون آخرون يعنون بقطاع غزة لا يعرفون عن اي وثيقة صيغت في وزارة الخارجية. وفي مكتب نتنياهو ايضا فوجئوا بالامر. الخطة لم تصل الى طاولة نتنياهو وفي قيادة الامن القومي لم ينجحوا في ايجاد ورقة موقف كهذه. وسيوضح نتنياهو لمبارك بان خطة ليبرمان في موضوع قطاع غزة ليست بناء على رأيه.  وقال مسؤولون كبار في مصر انه توجد في القاهرة معارضة شديدة للخطوة. وحسب اقوالهم فان فكرة مشابهة لوزير المواصلات اسرائيل كاتس، قبل بضعة اسابيع اثارت غضبا شديدا في مصر. واقوال ليبرمان الان تشدد فقط القلق. وحسب المسؤولين المصريين: "لا يتم العمل هكذا ونحن نعجب لتوقيت تصريحات ليبرمان عشية لقاء نتنياهو مع مبارك".  وهذا الصباح يلتقي نتنياهو المبعوث الامريكي جورج ميتشل. في لقائهما أول أمس سلم نتنياهو ميتشل قائمة البادرات الطيبة التي يبدي الاستعداد لتقديمها اذا ما وافق ابو مازن على الانتقال الى محادثات مباشرة.  كما التقى ابو مازن في رام الله بميتشل أمس. وافادت مصادر فلسطينية بان ابو مازن اوضح بانه اذا لم يكن تقدم ذو مغزى في محادثات التقارب، في مسألتي الحدود والامن، فان السلطة لن تنتقل الى محادثات مباشرة. وبزعم المصادر الفلسطينية، يرفض نتنياهو حاليا التطرق حتى لمواضيع الامن والحدود في محادثات التقارب. وأمس نشر المسؤول عن الاعلام في فتح، محمد دحلان، بيانا بان فتح ترفض الانتقال الى المفاوضات المباشرة.  وقال ابو مازن أمس في مقابلة مع صحيفة "الرأي" الاردنية انه قبل الانتقال الى المحادثات المباشرة على اسرائيل أن توافق على أن يحمي طرف ثالث حدود الدولية الفلسطينية المستقبلية. هذا شرط مسبق جديد للفلسطينيين للمحادثات المباشرة. وقال ان اسرائيل يجب أن توافق ايضا على تبادل نزيه للاراضي يعوض الفلسطينيين عن الكتل الاستيطانية في الضفة. وقال ان "المطلوب هو ان تقول اسرائيل ان هذه الافكار، مبدئيا يمكن قبوله".