خبر : يديعوت: مسئولون سوريون كبار يقفون وراء سفن كسر الحصار اللبنانية و20 شرطية يتدربن مع الكوماندو البحري على إيقاف السفينة النسائية والسيطرة عليها

الخميس 24 يونيو 2010 11:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت: مسئولون سوريون كبار يقفون وراء سفن كسر الحصار اللبنانية و20 شرطية يتدربن مع الكوماندو البحري على إيقاف السفينة النسائية والسيطرة عليها



القدس المحتلة / سما / عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الخميس، صفحتها الرئيسية بالحديث عما أسمته بـ"الاستفزاز السوري"، وذلك لكون ابن عم الرئيس السوري هو مالك السفينة التي ستبحر من لبنان متجهة إلى قطاع غزة. كما أشارت إلى أن مجندات في ما يسمى بـ"حرس الحدود" يجرين تدريبات للاستيلاء على سفينة "مريم" بدون استخدام العنف، وذلك لتجنب وقوع مواجهات إقليمية. وفي سياق التفاصيل كتبت الصحيفة أن أسطول الحرية القادم إلى قطاع غزة يقف وراءه مسؤولون سوريون كبار مقربون من الرئيس السوري بشار الأسد، في حين تخشى إسرائيل أن تؤدي مواجهة عنيفة محتملة لدى الاستيلاء على السفن أن تجر المنطقة إلى الحرب. وقالت الصحيفة إن المعلومات التي وصلت إلى إسرائيل تشير إلى أن منظمي الحملة وجدوا صعوبة في العثور على سفن لكي تبحر إلى قطاع غزة، وعندها بادرت شركة "جوليا للخدمات البحرية" إلى تنفيذ المهمة. وبحسب الصحيفة فإن الشركة يملكها ابن عم الرئيس السوري، مشيرة إلى أنه قد تم تغيير اسم السفينة من "جوليا" إلى "ناجي العلي". وبحسب الصحيفة فإن شركة سورية أخرى تدعى "ندا للملاحة" تشارك في تنظيم الحملة، وأن الشركتين تعملان في ميناء طرطوس في سورية. ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية مخاوفها من أن يتم استخدام وقوع مواجهات عنيفة ووقوع إصابات، خلال عملية الاستيلاء على السفن، كذريعة من قبل حزب الله من أجل إطلاق الصواريخ باتجاه "إسرائيل"، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية مع سورية. وقالت الصحيفة إن إسرائيل تعمل على المستوى الدبلوماسي وتبعث برسائل إلى سورية ولبنان من خلال المجتمع الدولي. وتدعي أن حزب الله وجهات سورية يقفان وراء أسطول الحرية الجديد، وذلك بهدف شرعنة عملية الاستيلاء الإسرائيلية على السفن. ولفتت الصحيفة إلى قيام عدد من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، بممارسة الضغوط على الحكومة اللبنانية، وذلك لحملها على إلغاء الحملة. وفي تعليقه ما يفترض أنه دور سوري ولبناني في الحملة، كتب أليكس فيشمان إن إسرائيل سوف تنظر إلى السفن السورية التي ستحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة على أنها "سفن عدو" بكل معنى الكلمة. وأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد أوضحت، يوم أمس، أن سورية ولبنان هي "دول عدو" وبالتالي فإن قطع هذه الدول البحرية التي تمس بما يسمى بـ"السيادة الإسرائيلية" سوف يتم التعامل معها بما يتناسب. وفي سياق ذي صلة علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الناطقة بالعبرية، ان الجهات "الامنية" الاسرائيلية المختصة قررت تدريب وتأهيل 20 شرطية مقاتلة من وحدات حرس الحدود الاسرائيلية المختلفة لمهمة التصدي للسفينة النسائية المرتقب إبحارها الى غزة. ونسبت الصحيفة الى مصادر عسكرية قولها انه سيكون باستطاعة شرطيات حرس الحدود التعامل بشكل أفضل مع النساء المتظاهرات على ظهر السفينة المذكورة وخاصة في ضوء الاعتقاد السائد بأن عملية الاستيلاء على هذه السفينة ستتم ايضا أمام عدسات الكاميرات مثلما حدث في الاستيلاء على "مرمرة". وقالت صحيفة "يديعوت" ان الشرطيات يتلقين هذه الايام تدريبا خاصا مع البحرية الاسرائيلية - افراد الصاعقة، ومع باقي القوات المقرر مشاركتها في مهمة الاستيلاء على السفينة النسائية. وأكدت جهات "أمنية" اسرائيلية، انه ومع ذلك فان قوات الكوماندو البحري هم الذين سينفذون عملية الاستيلاء بالذات، أما الشرطيات المقاتلات فسينضممن الى العملية في المرحلة الثانية. واضافت الصحيفة ان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي يتسحاق اهارونوفيتش أقرّ تخصيص وحدة "ميتسادا" التابعة لمصلحة السجون الاسرائيلية ووحدة (كورال) - التابعة لحرس الحدود والمتخصصة بتفريق المتظاهرين للانضمام الى هذا الاعتداء بالاضافة الى الشرطيات. وبحسب "يديعوت" فان القوات المكلفة بمهمة إيقاف السفن المقبلة المرتقب ابحارها الى غزة تتدرب هذه الايام على اساس العبر المستخلصة من عملية الاستيلاء على (مرمرة) حيث تجري في هذه التدريبات محاكاة سيناريوهات مختلفة مع التشديد على تأهيل وإعداد المقاتلين والمقاتلات من الناحية النفسية خشية ان يضطروا مرة أخرى الى مواجهة متظاهرين يلجؤون الى العنف، كما ادعت. كما استخلص الكوماندو البحري العبر اللازمة بما فيها تعزيز التعاون مع سلاح الجو وتغيير طريقة الاستيلاء على السفينة، كما تدرس الجهات المختصة في جيش الاحتلال احتمال تنفيذ (إيقاف بارد) للسفن الامر الذي لا يستوجب سيطرة جسدية على السفينة ولا يعرض حياة الجيش او الركاب للخطر وقد يجنّب الصور القاسية كتلك الصور التي تم التقاطها خلال السيطرة على (مرمرة)، كما ادعت الصحيفة.