خبر : مصر: اسرائيل لا يمكنها أن تتملص من المسؤولية عن غزة../هآرتس

الأربعاء 16 يونيو 2010 11:30 ص / بتوقيت القدس +2GMT
  مصر: اسرائيل لا يمكنها أن تتملص من المسؤولية عن غزة../هآرتس



رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) التقى أمس في شرم الشيخ بالرئيس المصري حسني مبارك. وبحث الرئيسين في الحصار على قطاع غزة وفي مسألة المصالحة الفلسطينية الداخلية. ويبدو ان اللقاء عقد في ظل خطة وزير المواصلات اسرائيل كاتس الذي اقترح اغلاق كل معابر البضائع بين اسرائيل وقطاع غزة وفتح معبر رفح، وذلك لقطع كل علاقة بين اسرائيل وغزة ونقل المسؤولية عن القطاع الى مصر.  نشر الخطة رد عليه فورا من القاهرة. الناطق بلسان الخارجية المصري قال ان "هذه الاحاديث تؤكد فقط ما نقوله على مدى السنين لان هناك تفكير اسرائيلي ينوي التملص من المسؤولية عن غزة والقائها على مصر".  واضاف الناطق بان "مصر تشدد على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة وجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية. لا مكان للتفكير او الاحاديث عن أي امكانية اخرى". في أعقاب احداث الاسطول قررت القاهرة فتح معبر رفح بشكل جزئي. وهي تسمح بخروج المرضى، الطلاب والحالات التي تحظى بمصادقة السلطات المصرية.  عبدالله ملك الاردن يتهم اسرائيل بمحاولة منع بلاده من تطوير برنامج نووي لاغراض سلمية، هدفه انتاج الكهرباء. وكشف الملك النقاب في مقابلة مع صحيفة "وولت ستريت جورنال" نشرت أمس بان اسرائيل طلبت من كوريا الجنوبية وفرنسا الا تبيعا الاردن تكنولوجيات نووية.  وحسب الملك، فان اعمال اسرائيل هي تدهور اضافي في العلاقات بين الدولتين، والتي وصلت على حد قوله الى درك لم يسبق له مثيل منذ اتفاق السلام في 1994. "توجد دول، واسرائيل على نحو خاص"، قال الملك في المقابلة، "تخشى من ان نصبح دولة مستقلة من ناحية اقتصادية اكثر مما تحرص حقا في مجال الطاقة النووية. هذه الدول، بما فيها اسرائيل، أعربت عن قلقها منا، في الوقت الذي توجد في العالم مفاعلات عديدة لانتاج الكهرباء واخرى كثيرة في الطريق، بحيث أن عليهم (الاسرائيليين) ان يعنوا بشؤونهم والا يتدخلوا في شؤون الاخرين"، قال الملك.  ويعتزم الاردن اقامة أربعة مفاعل نووية ويجري مفاوضات في هذا الشأن مع كوريا الجنوبية، فرنسا والولايات المتحدة. الرائدة في هذه المفاوضات هي الولايات المتحدة. في مناطق الصحراء قبل عمان ايضا توجد مخزونات هائلة من اليورانيوم وفي نية الاردن انتاجها.  على هذه الخلفية يوجد للاردن خلاف مع الولايات المتحدة ايضا. فواشنطن تشترط بيع المفاعلات لانتاج الكهرباء للاردن في أن يشتري الوقود النووية (يورانيوم مخصب في مستوى تخصيب منخفض) في السوق العالمية، والا ينتج اليورانيوم بنفسه. اما الاردن بالمقابل فيصر على اقامة مشاريع لتخصيب اليورانيوم في مستوى منخفض، كجزء من برنامجه النووي. وهكذا يكون بوسعه أن يستغل المخزونات في اراضيه، كرافعة للتنمية الاقتصادية.  ويدعي الاردن بانه حسب ميثاق منع نشر السلاح النووي، الذي وقع عليه، وبفضل عضويته في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فانه يستحق تخصيب اليورانيوم في اراضيه، طالما ترمي هذه الى اهداف سلمية. الناطقة بلسان لجنة الطاقة الذرية قالت معقبة بان "لا اساس للادعاء بان اسرائيل تحاول تأخير أو اضرار البرنامج الاردني لتطوير طاقة نووية لاغراض سلمية. اسرائيل تحترم تطلع الاردن الى الطاقة النووية لاهداف سلمية، تبعا للايفاء بكل التزاماته الدولية ذات الصلة".