خبر : العملية تمت اثناء استيلاء الاحتلال على قافلة الحرية ..مركز الميزان يستنكر مداهمة خمس جمعيات أهلية والاستيلاء على محتوياتها في رفح وغزة

الأربعاء 02 يونيو 2010 03:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
العملية تمت اثناء استيلاء الاحتلال على قافلة الحرية ..مركز الميزان يستنكر مداهمة خمس جمعيات أهلية والاستيلاء على محتوياتها في رفح وغزة



غزة / سما / اكد مركز الميزان لحقوق الانسان ان خمس جمعيات أهلية بغزة تعرضت للمداهمة والاستيلاء على محتوياتها بعد العبث فيها، من قبل أفراد عرفوا عن أنفسهم بأنهم يتبعون جهاز الأمن الداخلي، ودون أن يعلنوا عن شخصياتهم أو أسمائهم او يظهروا أي مستند يشير إلى حصولهم على قرار من المحكمة أو من أي من جهات الاختصاص المناط بها إصدار أوامر التفتيش. وقال مركز الميزان في بيان وصل وكالة سما "انه ينظر بخطورة بالغة إلى الاعتداءات التي استهدفت جمعيات أهلية ويطالب الحكومة في غزة بالتحقيق وبضمان احترام القانون وحماية حرية عمل المؤسسات والجمعيات الأهلية وفقاً للقانون".  وحسب المعلومات التي توفرت للمركز، وبالاستناد إلى إفادات مشفوعة بالقسم صرح بها للمركز عدد من الموظفين في الجمعيات التي تعرضت للمداهمة والتفتيش والاستيلاء على محتوياتها. فقد داهم أفراد من جهاز الأمن الداخلي الساعة 10:00 والساعة 12:00 من صباح يوم الاثنين الموافق 31/5/2010، مقرات أربع جمعيات أهلية في مدينة رفح هي: مقر مؤسسة شارك في محافظة رفح، وجمعية بناة المستقبل، جمعية الجنوب لصحة المرأة، جمعية المرأة والطفل، حيث قاموا بتفتيش مقرات تلك المؤسسات، ثم قاموا بحصر محتوياتها، وبين الساعة 18:00 والساعة 20:00 من مساء اليوم نفسه، عادت مجموعات عرفت نفسها على أنها من جهاز الأمن الداخلي إلى تلك المؤسسات من جديد وقاموا بالاتصال بإدارتها وصادروا معظم محتويات المؤسسات من أجهزة حواسيب وأجهزة عرض وفاكسات وكاميرات، وأوراق وتقارير كما صادروا المفاتيح وأبلغوهم بإغلاق تلك المؤسسات دون أبداء الأسباب.  وكانت قوة مكونة من حوالي ثمانية أفراد عرفوا عن أنفسهم على أنهم من جهاز الأمن الداخلي عند حوالي الساعة 15:00 من مساء يوم الاثنين نفسه، إلى مقر مؤسسة شارك الكائن بالقرب من مجمع الدوائر الحكومية وسط مدينة غزة، وقاموا بتفتيش مقر المؤسسة والاستيلاء على ثمانية عشر جهاز حاسوب محمول (لاب توب) وجهازي حاسوب شخصي (BOX) آخرين، بالإضافة إلى ثلاثة كاميرات تصوير وثلاثة فلاشات، كما استولوا على بعض المستندات وكشوفات بأسماء تخص المؤسسة، ومكث أفراد الأمن الداخلي حوالي ساعة ونصف داخل المؤسسة كما قام موظفو المؤسسة بعمل قائمة بالموجودات التي تم الاستيلاء عليها ووقع عليها أحد أفراد الأمن الداخلي دون أن يشير إلى اسمه. وعند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الثلاثاء 1/6/2010 عاد أفراد من الجهاز نفسه وفقاً لتعريف الأفراد إلى مداهمة وإغلاق، مقر البرلمان الفلسطيني الصغير، ولجنة الإصلاح الوطنية وصادروا مفاتيحها.  واضاف الميزان ان "الإجراءات المتبعة لم تحترم القانون، كما يستغرب الضرورة التي دفعت إلى ارتكاب هذه الانتهاكات في غمرة الأحداث التي رافقت جريمة الاحتلال بحق أسطول الحرية". واكد " أن استهداف الجمعيات على هذا النحو يشكل مساساً خطيراً بحق دستوري كفلته المادة (26) من القانون المعدل للقانون الأساسي الفلسطيني، التي تؤكد على حق الفلسطينيين في المشاركة في الحياة العامة وعلى وجه الخصوص في تشكيل النقابات والجمعيات والاتحادات والروابط والأندية والمؤسسات الشعبية".  ويشكل مداهمة المؤسسات الأهلية والاستيلاء على معظم محتوياتها وطرد موظفيها وإبلاغهم بإغلاقها حسب المركز مساسا خطيراً بنصوص قانون الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية رقم (1) لسنة 2000 ولاسيما نص المادتين: وطالب المركز حكومة غزة " بإعادة كافة الوثائق والمعدات والأجهزة التي جرى الاستيلاء عليها من الجمعيات والتحقق من عدم فقدان أي من موجوداتها"مشددا على ضرورة " ضمان احترام القانون من الناحية الإجرائية؛ والجهات المختصة بإصدار أوامر التفتيش والمصادرة وأوامر إغلاق". وطالب "بضبط مهام إنفاذ القانون في الجهات المحددة وفقاً للقانون، وضمان محاسبة كل من يغتصب الصلاحيات وإحالة كل من يثبت تجاوزه للقانون للعدالة".