خبر : أحمد يوسف لـ"سما":جون جنج خير سفير لنقل معاناة شعبنا الفلسطيني للخارج ويد العدالة ستطال كل من قام بتخريب مخيم الاونروا الصيفي

الإثنين 24 مايو 2010 04:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
أحمد يوسف لـ



غزة / سما / من حكمت يوسف  / أكد الدكتور أحمد يوسف وكيل وزارة الشؤون الخارجية في حكومة غزة اليوم الاثنين ان الحكومة استنكرت حرق مخيم صيفي تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا غرب مدينة غزة وعبرت عن إدانتها الشديدة لهذا الحدث وان رئيس الوزراء إسماعيل هنيه أعطى تعليمات واضحة لكل الأجهزة الأمنية بضرورة جلب مقترفي هذا الفعل وتقديمهم للعدالة . وقال يوسف في حديث خاص مع مراسل وكالة "سما" ان هذا الفعل ليس من أخلاقيات شعبنا حيث أننا ننظر الي العلاقة مع الاونروا على انها علاقة إستراتيجية ونتطلع الي تعزيزها بشكل أكبر ".موضحا ان الحكومة انتهجت أسلوب الحوار في علاقتنا مع الاونروا اذا كان هناك قضايا لدي الحكومة عليها تحفظات . وتابع" نحن بكل تأكيد لا نريد من احد ان يخدش العلاقة بين الحكومة والاونروا كما أننا نريد تعزيز عمل وكالة الغوث كما ان نظرتنا الي مدير عملياتها السيد "جون جنج" هي نظرة كلها تقدير واحترام كما ان "جون" هو من أكثر الشخصيات التي عملت بكفائه في هذا المجال لما لديه من خبرات قانونية وميدانية وطريقة تعاطيه مع الظروف التي مرت بها الحالة الفلسطينية وهو رجل مشهود له بالتفاني في العمل والإخلاص". واكد يوسف لمراسل "سما" " ان السيد جون جنج هو خير سفير لنقل حقائق ومعاناة الشعب الفلسطيني الي العالم الخارجي  نظرا لأنه كان من اكثر الأصوات التي نددت بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفضحه للتجاوزات والانتهاكات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني". وقال ان السيد جنج تحدى ماكنة الدعاية الإسرائيلية التي كانت تحاول الإساءة الي شعبنا الفلسطيني وهذا خير دليل على انه خير سفير ينقل الحقائق والمعاناة الي صناع القرار في الغرب وبجهوده تغيرت كثير من طبيعة التقارير التي كانت تحاول تحميل الفلسطينيين عواقب ما يجري في قطاع غزة وأصبحت بفضله الكرة في الملعب الإسرائيلي طول الوقت". وبين يوسف ان الحكومة في غزة غير مفهوم لها ما حدث لمخيم الاونروا من ناحية التوقيت قائلا" قبل نحو أسبوع كان جون يستهدف من قبل الإسرائيليين تندد بتصريحاته حول ضرورة كسر الحصار عن طريق البحر وان على المتضامنين ركوب البحر لكسر حصار غزة". وتابع " ان السيد جنج ندد بالحصار الإقليمي المفروض على قطاع غزة وفي ظل هذه الأجواء التي كانت تستوجب تقدير هذا الموقف له تاتي مثل هذه الأحداث التي تسئ له شخصياً ولجهوده ولطاقته التي يتحرك عبر العواصم الغربية والعربية من أجل توفير الدعم لوكالة الغوث وتسجيل موقف لكسر حصار غزة "مبينا ان هذه مفارقة غير مفهومة بالنسبة للحكومة في غزة". وحول تحرض بعض خطباء المساجد ضد عمل الاونروا قال يوسف "ربما المجتمع الفلسطيني له بعض التحفظات على بعض الأمور ويسجل مواقف على الاونروا ولكن نحن مهمتنا في الحكومة السعي الي توضيح هذه الأمور مع الاونروا لنصل الي تفاهمات تبقي العلاقة متوازنة بيننا". وتابع "يحدث سوء فهم لبعض المسائل وهذا يدفع بعض خطباء المساجد بان يتقول أشياء ليس لها أصل من الصحة "مبينا ان ما ورد في البيان التحريضي الذي تم توزيعه يوم الجمعة الماضي فيه الكثير من المعلمات المغلوطة والتي ليس لها أساس من الصحة ". وقال لمراسل "سما" .."ان الأجهزة الأمنية ما زالت في مرحلة التقصي والبحث عن هؤلاء الذي قاموا بتوزيع البيان لمعرفة الأدلة التي استندوا اليها وفي النهاية سيخضع هؤلاء للمحاكمة". وأوضح يوسف "ان الأجهزة الأمنية تقوم بجمع المعلومات والبحث عن هؤلاء الذين قاموا بحرق المخيم وتوزيع البيان التحريضي وسيتم عرض كل نتائج التحقيق على الشعب الفلسطيني وايضا سنعطي الاونروا تقريرا وافيا عنها". وأكد ان "الاونروا تحترم الحكومة في غزة وتتعاطى معها بكل أريحيه  وان وجدت بعض القضايا الخلافية يتم معالجتها من خلال الحوار المباشر ".  ونفي يوسف "وجود جماعات متطرفة او مسلحة مؤكدا ان الكل يخضع للقانون ومن يتجاوز سيتم محاسبته وملاحقته وإيقاع العقاب به ولا احد فوق القانون". وحول تأثير هذه الأحداث على عمل الاونروا.. قال يوسف"نحن لا نتوقع ان تؤثر هذه الأحداث الصغيرة والمعزولة على عمل وكالة الغوث وهذا الحدث سيجعل هناك مستوى أفضل لحماية مثل هذه المعسكرات والمخيمات الصيفية وترتيب علاقات أمنية أفضل بين الوكالة ووزارة الداخلية . وفيما يتعلق بزيارة الوفود الأوروبية والأمريكية لقطاع غزة قال يوسف" ان هذه الزيارات تعكس حالة تقدير لصمود شعبنا الفلسطيني وتعبير عن فشل سياسة الحصار الإسرائيلي للقطاع". وتابع" ان هذه الزيارات هي زيارات تضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض من قبل المجتمع الدولي للحصار الإسرائيلي واحترامه لنتائج الانتخابات التي أفرزت الحكومة الحالية". واكد ان الوفد عبر عن رفضه للحصار الإسرائيلي وان العزلة السياسية التي حدثت هي خطيئة من قبل الجهات الغربية وانه كان من المفترض الانفتاح على حركة حماس وليس فرض عزلة سياسية عليها ". وقال ان الحكومة عبرت للوفد انها مع المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وطالبناهم العمل على رفع الفيتو الأمريكي عن المصالحة وتشجيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تحقيقها كذلك عبرنا لهم ان الحصار الظالم على غزة يسئ الي صورة الولايات المتحدة الأمريكية ويضعها في دارة الاتهام والتواطؤ. وتابع ان "هناك مجال لفتح حوار والتفاهم لإيجاد أرضية صلبة لتسوية سياسية تحفظ حقوق شعبنا ونحن على الأقل في هذه المرحلة لا نمانع من قيام دولة فلسطينية على حدود 67 والقدس عاصمة لها كما أننا لا نعارض اي جد دولي او إقليمي يؤدي تحقيق مثل هذا الأمر". المصالحة .. وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية قال يوسف "لم يعد هناك ما يبرر استمرار حالة الانقسام ولا بد من إنهاء هذه الحالة ونجلس سويا لنضع تصورات لإنهاء هذه الخلاف كما ان المطلوب من (فتح وحماس) ان نعمل على مساعدة إخواننا في مصر ونسوى الخلافات بيننا ومن ثم ما يتم الاتفاق عليه نرفعه للقاهرة وبعدها ننتقل من مرحلة التوقيع الي مرحلة التنفيذ". وأكد لمراسل "سما" ان المصالحة باتت على مسافة قصيرة جدا للتوصل الي آلية لإخراج موضوع ملاحظات حماس بالشكل الذي يرضي كافة الأطراف". وقال ان "هناك جهود ولقاءات تحدث في الضفة الغربية وربما سيكون لها مشابهات في غزة ونحن على مسافة قريبة للوصول الي  الاتفاق على صيغة لإنهاء حالة الانقسام والانتقال الي مربع المصالحة والتطبيقات والبنود التي جاءت في ورقة المصالحة المصرية".