خبر : الخطة: حاكم عسكري لغزة../معاريف

الثلاثاء 18 مايو 2010 11:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الخطة: حاكم عسكري لغزة../معاريف



 تم تحديث خطط الجارور لدى الجيش الاسرائيلي، ومؤخرا طلب من محافل في الشرطة العسكرية العثور على "حاكم لغزة". والسبب: حسب الخطط، سيعين الجيش الاسرائيلي حاكما عسكريا في صورة ضابط للعناية على نحو متواصل للسكان الفلسطينيين في اطار حكم عسكري، الى حين تسليم المسؤولية الى محافل ذات صلاحيات.  في الجيش الاسرائيلي لا يتجاهلون سباق التسلح الذي تخوضه حماس وباقي منظمات الارهاب الكفيلة بمهاجمة اسرائيل في لحظة تدهور اقليمي، في اثنائه تطلق صواريخ نحو الاراضي الاسرائيلية من لبنان ومن سوريا ايضا. وبناء على ذلك، تتدرب قوات الجيش الاسرائيلي والشرطة العسكرية على امكانية أن يجتاح الجيش الاسرائيلي كل قطاع غزة، بما فيه مدينة غزة والمدن الفلسطينية الاخرى ويضطر الى حكمها لزمن طويل.  في اطار التدريبات، قيل للضباط في الشرطة العسكرية ان على الوحدات المختلفة ان تستعد لامكانية ان يعين الجيش الاسرائيلي حاكما عسكريا لغزة. "قيل لنا أنه في اطار الجاهزية لعموم السيناريوهات اختير منذ الان ضابط للمهمة، يعرف كيف يدير الوضع في قطاع غزة في حالة كفة الهيئات السلطوية عن اداء مهامها"، شرح مصدر عسكري حضر محفلا مغلقا بحث في الموضوع، "بحيث أنه اذا طلب من الجيش السيطرة على المنطقة فانه سيعرف ايضا كيف يساعد السكان ويقدم استجابة مناسبة لذلك".  يتعلمون من غولدستون واضاف مصدر امني أمس يقول: "في حملة رصاص مصبوب" ساعد الجيش الاسرائيلي السكان الفلسطينيين، ولكنه لم يعين جهات للعناية التامة بعموم مشاكل السكان في المناطق التي سيطر عليها الجيش الاسرائيلي. بعد تقرير غولدستون والانتقاد العالمي غير المبرر، واضح أنه لن يكون ممكنا تجاهل ذلك، ومثلما في العراق يعينون حاكما عسكريا عندما يسيطرون على الفالوجا، هكذا سيتم ايضا اذا ما حصل في قطاع غزة".  في اثناء حملة "رصاص مصبوب"، حتى دون تعيين حاكم على نحو مرتب، اضطرت قوات الجيش الاسرائيلي للعناية بالتوازي بالقتال وبنقل مواطنين فلسطينيين من مناطق القتال، نقل طواقم اصلاح البنى التحتية من الكهرباء، الماء والمجاري، تنسيق نقل الادوية، المعدات الطبية، الجرحى والمرضى، وادخال الغذاء والشراب لعموم سكان القطاع.  ومزيد من خطط الجارور: اقامة معتقلات تكون قادرة على أن تضم الاف المعتقلين الفلسطينيين المشبوهين باعمال ارهابية. وشرح المصدر العسكري يقول: "لاحتجازهم لزمن طويل، وفي ظروف معقولة، فان الاستعدادات يجب أن تتم بشكل واضح وحريص". في الشرطة العسكرية يعتزمون الاستعانة بمنظومة المعلومات الالكترونية المتطورة التي استخدمها الجيش الاسرائيلي ووزارة الدفاع قبل صعود حماس الى الحكم في قطاع غزة بهدف السماح بدخول الفلسطينيين للعمل في اسرائيل، ولفحص اولئك الذين عادوا عبر معابر الحدود. "عملية التوثيق الالكتروني بدأت منذ زمن بعيد، ولكنها ستستأنف قريبا للتسهيل على السكان الفلسطينيين الذين يعودون الى اسرائيل بالتوازي مع المتابعة للسجل السكاني، واذا طلب منا تصنيف المعتقلين او السكان غير المشاركين في الارهاب فاننا سنفعل ذلك بنجاح"، كما شرح مصدر عسكري مشارك في سلسلة التدريبات كاعداد لامكانية التدهور في قطاع غزة. الحكم العسكري الذي فرض في الماضي على قطاع غزة، اوقف بعد التوقيع على اتفاقات اوسلو وتسليم المسؤولية الى السلطة الفلسطينية.