خبر : انتعاش حيوي في الموساد/هآرتس

الخميس 25 مارس 2010 11:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
انتعاش حيوي في الموساد/هآرتس



 أحد ما اغتال محمود المبحوح، ضابط ارتباط حماس مع ايران والمسؤول عن خطف وقتل الجنديين من الجيش الاسرائيلي ايلان سعدون وآفي سسبورتس في نهاية الثمانينيات. وحسب مصادر أجنبية، فان هذا انجاز عملياتي لدولة اسرائيل ومؤسساتها. ولكن على انجازات غالية وعابرة كهذه عرف بيروس ملك أبيروس كيف يصفها بقوله "انتصار آخر كهذا وضعنا".  في شهرين منذ وفاته في غرفة فندقه في دبي لا بد ان المبحوح انبعث من جديد. فلم يسجل ضرر كبير بتوريد السلاح والمعلومات من طهران الى غزة. ثمن النجاح ليس نهائيا: الكشف عن أساليب عمل الموساد ظاهرا، الحرمان من القدرة على استخدامها مرة اخرى الى ان يمر الغضب، وطلب من شرطة دبي للانتربول استصدار أمر اعتقال ضد الاسرائيليين الذين خلدتهم الكاميرات. هذا الاسبوع تصاعد رد الفعل ضد اسرائيل بخطوات حادة من حكومة بريطانيا – طرد رجل الموساد، ذي المكانة الدبلوماسية، من السفارة في لندن وعرض اسرائيل كسارقة هويات، على كل مواطن بريطاني ان يحذر منها. اذا كانت بريطانيا كهذا، معقول الافتراض بأن تسير دول أخرى استخدمت جوازات سفرها في دبي – ايرلندا واستراليا، المانيا وفرنسا – في أعقابها فلا تبقى غير مبالية. الموساد ليس سيد نفسه؛ فهو يعمل بتكليف من حكومة اسرائيل. ليس لهذا القول معنى حين لا تعرف الحكومة ما يفترض أن ينفذ باسمها وبتكليف منها. عمليات عسكرية تبحث بين رئيس الوزراء، وزير الدفاع وفي الغالب مع اثنين حتى خمسة اخرين من الوزراء. عمليات الموساد تبحث بين رئيس الوزراء ورئيس الموساد وحدهما؛ واذا كان مطلوبا من الجيش الاسرائيلي المساعدة، فيضاف شركاء في السر من القيادة الأمنية العليا، ولكن دون ضمانة لبحث معمق ووزن الجوانب الاستراتيجية. رئيس الموساد، مئير دغان، كان ينبغي ان يستقيل العام الماضي، في ختام سنته السابعة في منصبه. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اخطأ حين منحه سنة اضافية. المسؤولية العملياتية والسياسية عن الفشل المنسوب للموساد في دبي يقع على عاتقيهما. اذا كان نتنياهو لا يعرف قبيل اللقاءات مع الرئيس الامريكي ونائبه ما يحصل في رمات شلومو والشيخ جراح، لا ينبغي الاعتماد عليه في أن يكون قادرا على الاشراف على ما يخطط له في دبي. على الحكومة ان تعين رئيس موساد جديد وان تشكل فريقا وزاريا يشرف على ما يفترض أن يشرف على رئيس الموساد.