خبر : الزهار: مستعدون للتوقيع على ورقة المصالحة حال الحصول على ضمانات مصرية لتحصين الاتفاق وحمايته وندعو القاهرة لعقد اجتماع للفصائل لبحث اتفاق المصالحة

الأربعاء 27 يناير 2010 07:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
الزهار: مستعدون للتوقيع على ورقة المصالحة حال الحصول على ضمانات مصرية لتحصين الاتفاق  وحمايته وندعو القاهرة لعقد اجتماع للفصائل لبحث اتفاق المصالحة



غزة / سما / أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار اليوم, أن حركته جاهزة لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة, ولكن.. بعد ضمانات مصرية تقضي بتحصين الإتفاق عند تطبيقه على الأرض, حتى لا تشهد الأراضي الفلسطينية فشل ثاني مماثل لإتفاق مكة. وقال الزهار خلال ندوة خاصة حول العلاقة بين حماس ومصر.. أن حماس عندما إعترضت على الورقة المصرية كانت من أجل تحصين الورقة عند التطبيق, وليس رفض حماس, موضحاً أن التجارب السابقة للإنتخابات كانت تشهد تلاعب, وحالياً نسعى لضمانات لخوض إنتخابات تحتكم فيه الفصائل إلى الشعب وليس كما تريدها أمريكا. وأشار الزهار إلى أن حماس شاركت جولات المصالحة السابقة بكامل وعيها, وقدمت تنازلات لم تكن مصر وفتح يتوقعانه, داعياً في السياق ذاته مصر إلى فتح صفحة جديدة للتوقيع على اتفاقية مصالحة وتنفيذها بسرعة وتطويق السلبيات التي جرت مؤخراً, بالإضافة لدعوة الفصائل كافة من أجل مناقشة بنود الورقة المصرية والمصالحة. وشدد الزهار"إذا كانت مصر تضمن بنود الإتفاق فإننا ذاهبون إلى المصالحة بأقصى سرعة, لافتاً إلى الورقة المصرية جرت عليها تغيرات يجب أن ضمانها للوصول إلى إتفاق ناجح, وطالب الزهار بوقف الحملات الإعلامية التي وصفها بـ" الشرسة" تشن على حماس لإفشال العلاقة بين حماس والدول العربية وخاصة مصر, معتبراً أن ذلك لا يخدم الشعب العربي ولا القضية الفلسطينية. وكشف الزهار عن قرب الإنتهاء من التحقيقات التي تجريها حماس حول مقتل الجندي المصري على الحدود بين غزة ومصر, مؤكداً أن حركته ملتزمة بتقديم النتائج للمصرين وعمل اللازم خلالها, مشيراً إلى أن حماس لا تمثل خطراً إستراتيجياً على أمن مصر بل أن إسرائيل هي الخطر الحقيقي المحدق بالأمن القومي العربي. وقال الزهار أن هناك تيارات "متصهينة" تسعى لضرب العلاقات المهمة بين حماس والعديد من الدول العربية, مطالباً مصر بمواصلة إتصالاتها مع حركته بناءاً على العلاقة الطيبة بين حركته والحكومة المصرية. وأضاف " سنبقى عامل توحيد وليس تفريق, ولا نشكك في الجهود المصرية تجاه القضية الفلسطينية " لافتاً إلى أن كافة الملفات التي حققها الفلسطينيين كانت برعاية مصرية, لا سيما دورها في التهدئة التي جرت بين حماس وإسرائيل, وقال أن ما تتعرض له الضفة الغربية لا يستطيع أحد أن يتصدى له إلا بموقف فلسطيني مدعم بتدخل مصري. ورفض الزهار التعليق على صفقة مباحثات صفقة تبادل الأسرى, قائلاً " عندما يصبح هناك جديد سوف نعلن عنه لان التصريحات الإعلامية أثرت بشكل كبير على الأسرى وعائلاتهم ". وقلل من التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على قطاع غزة معتبراً أن كافة المعطيات الدولية والإقليمية لا تقول أن هناك إعتداء جديد على غزة, لا سيما بعد تداعيات تقرير غولدستون والجرائم التي إرتبكها الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة, مؤكداً أن حركته تتحصن وتستعد بالتسلح لمواجهة أي إعتداء إسرائيلي جديد, عبر توحيد الشعب الفلسطيني.