خبر : النخالة : الورقة المصرية لا تحل الإشكال الفلسطيني بل تزيده تعقيدا وقد نشهد صيفاً ساخناً وإسرائيل تدفع الامور باتجاه الحرب

السبت 16 يناير 2010 03:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
النخالة : الورقة المصرية لا تحل الإشكال الفلسطيني بل تزيده تعقيدا وقد نشهد صيفاً ساخناً وإسرائيل تدفع الامور باتجاه الحرب



غزة / سما / قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن الورقة المصرية لا تحل الإشكال الفلسطيني بل تزيده تعقيداً نتيجة التداخلات الكبيرة الموجودة في السياقات وربما يشكل كل بند من بنودها مشكلة. ويعتقد أن القطاع مقبل على صيف ساخن وأن إسرائيل يمكن أن تدفع بالأمور باتجاه الحرب من أجل خلق معطيات جديدة وتحطيم قوى المقاومة فيه. وفى معرض ردة على سؤال إذاً المصالحة الفلسطينية أمام طريق مسدود أوضح النخالة فى حوار لجريدة الوطن السعودية، بانه حسب المعطيات القائمة وما خُطط لهذه المصالحة أعتقد أنه من الصعب أن يتم إنجازها، وعندما أبدت حماس بعض الملاحظات هي حاولت أن تحفظ حقها كحركة لديها سيطرة على القطاع، من جانب، وأن تحفظ حقها في الأجهزة الأمنية وأن يكون لها دور واعتراف مباشر وخاصة أن هذه الورقة ضمنت أن تعود السلطة إلى غزة وتشارك في حكمه، وفي الوقت نفسه لا تأخذ حماس شيئاً في الضفة. ولكن أقول دائماً أمامنا فرصة لنتفق إذا توافرت النيات الحسنة والرؤية الصحيحة لإدارة الصراع، وأن نثبّت أن حق الشعب في المقاومة وألا نتنازل عن ثوابتنا وخاصة حق العودة وإقامة دولة عاصمتها القدس وهذه ثوابت الحد الأدنى، وإذا وضعناها نقطة إجماع فسنتفق أما إذا بقي الوضع ضمن مشروع تسوية لا نعرف آفاقه وأبعاده فأعتقد أن التوقيع على أي اتفاق مصالحة مضيعة للوقت، لأن إسرائيل لا تريد السلام وقد رفضت المبادرة العربية، ونحن اعتبرناها أخطر من وعد بلفور، والآن دول عربية تريد أن تقبل المبادرة، والنظام العربي يريد أن يفرض رؤيته على المقاومة في أي مبادرات تسوية هو يريدها نتيجة ضعف وتعقيدات مع واشنطن. إن كل الأطراف التي تسعى للمصالحة لديها رؤى مختلفة، وهنا تكمن التناقضات، السعودية تريد مصالحة تلتزم مبادرة السلام العربية، وسورية تريد أن تكون المصالحة قائمة على حماية الشعب الفلسطيني، والتمسك بثوابت القضية وعودة اللاجئين، وإقامة دولة عاصمتها القدس من دون أن يكون هناك مفاوضات تقدم فيها الفصائل تنازلات، ومصر ترى أن المصالحة يجب أن تكون على أساس إعادة الحياة لعملية التسوية وفق اتفاقية أوسلو، لذلك تحقيق المصالحة في ظل هذا التعقيد ليس ناضجاً ويحتاج لوقت أكثر.