خبر : سفراء فلسطينيون يعترضون على مراسلات دحلان المباشرة لهم

الأربعاء 06 يناير 2010 12:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
سفراء فلسطينيون يعترضون على مراسلات دحلان المباشرة لهم



رام الله /  بدأت الاوساط المؤثرة مفصليا في اللجنة المركزية لحركة فتح بتفعيل محاولات نشطة لتوسيع دائرة نفوذها في السلك الدبلوماسي وجهاز السفراء في الخارج وسط طرح تساؤلات مجددا حول مبررات الاستئثار الحركي لجماعة الداخل على نطاق التأثير والفعل مع تجاهل رموز الحركة في الخارج.ووصلت في هذا السياق مذكرات اعتراضية للرئيس محمود عباس من ثلاثة سفراء في الخارج على الاقل ابلغوا الرئاسة باعتراضهم على الرسائل والمذكرات الرسمية التي تخاطبهم مباشرة من قبل عضو اللجنة المركزية ومفوض الاعلام فيها محمد دحلان وبدون المرور عبر وزارة الشؤون الخارجية. وتتم هذه المراسلات التي اثارت مؤخرا ضجة واسعة في اوساط السفراء بمعرفة الرئيس محمود عباس وعبر السفير الفلسطيني في وارسو خالد غزال الامر الذي احتج عليه بعض السفراء مطالبين بوقف دحلان عن ارسال خطابات مباشرة لهم.وكان دحلان ارسل عبر غزال مراسلات مباشرة لنخبة من السفراء تتضمن تفاصيل وبنود الموقف السياسي والاعلامي كما قررته اللجنة المركزية. وطالب دحلان السفراء بتقديم هذه التفاصيل للدول التي يعملون فيها مما اثار احتجاج بعض السفراء الذين ارسلوا لعباس مذكرات يقولون فيها بأن من حق مفوض الاعلام في المركزية وبقية المفوضين مخاطبة معتمدي اقليم حركة فتح فقط وعبر اللجنة المركزية للتعبئة والتنظيم دون ان ينسحب ذلك على السفراء والطاقم الدبلوماسي. ويعتبر المعترضون ان اوساط التحكم في مركزية فتح تسعى لتمديد نفوذها للخارج خصوصا وان كل شيء الآن تقريبا يتمركز في الداخل وفي ظل سيادة ثقافة تشكيل جميع اللجان التي اسستها أو فوضتها المركزية عبر ممثلي الداخل فقط ودون تمثيل اي من ابناء الحركة وخبرائها في الخارج. وجاء في سياق هذا الجدل ولادة ظروف واعتبارات غامضة دفعت القطب المهم في حركة فتح ابو ماهر غنيم لالغاء اجتماع كان مقررا هذا الاسبوع لممثلي اقاليم الحركة ومعتمديها في اوروبا وهو الغاء اثار أيضا ضجة في السلك الدبلوماسي. وكان يفترض بغنيم ان يسافر قبل ثلاثة ايام الى تونس بصفته مسؤول التعبئة والتنظيم الأهم في الحركة لقيادة اجتماع ممثلي اقاليم الخارج حيث سبقه فعليا في السفر عضو اللجنة المركزية مسؤول الاتصالات الخارجية جمال محيسن في اطار التهيئة للاجتماع الذي تم الغاؤه. نقلا عن صحيفة القدس العربي