خبر : ديسكن: صفقة شليت ستكون صفعة لابو مازن../هآرتس

الثلاثاء 29 ديسمبر 2009 01:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
  ديسكن: صفقة شليت ستكون صفعة لابو مازن../هآرتس



تنفيذ الصفقة لتحرير الجندي المخطوف جلعاد شليت سيشكل صفعة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن)، ولكنه لن يسقط حكمه – هكذا قال امس رئيس جهاز الامن العام "الشاباك" – المخابرات يوفال ديسكن، في استعراض استخباري امام اجتماع لسفراء اسرائيل في خارج البلاد عقد في وزارة الخارجية. واضاف ديسكن يقول انه في هذه المرحلة لا تقدر المخابرات بأنه ستندلع انتفاضة ثالثة في المناطق قريبا. في اثناء استعراض رئيس المخابرات، سألته نائبة المدير العام لشعبة امريكا اللاتينية في وزارة الخارجية، دوريت شافيت، كيف سيؤثر تنفيذ صفقة شليت على مكانة رئيس السلطة ابو مازن. ورد ديسكن بالتفصيل، ولكن بطريقة تجعل من الصعب فهم ما هو موقفه بالنسبة لمجرد تنفيذ الصفقة. وقال ان "صفقة شليت ستكون صفعة لابو مازن وانجاز كبير لحماس في الرأي العام. ولكن بالمقابل، ابو مازن يفهم بأن هذا سيحصل ويعد نفسه لامتصاصه. في كل الاحوال ليس هذا ما سيسقطه". ولم يتطرق ديسكن الى موضوع تحرير السجناء الفلسطينيين في اطار صفقة شليت، ولكن مما قاله عن امين سر تنظيم فتح السابق في الضفة، مروان البرغوثي، يمكن التقدير لموقفه بالنسبة لتحريره في المستقبل: "البرغوثي هو الذي كان الروح الحية التي احدثت الانتفاضة الثانية وليس عرفات كما نميل الى التفكير"، قال ديسكن، "المشكلة هي ان الانتفاضة خرجت له عن السيطرة". وتطرق رئيس المخابرات ايضا الى الوضع في السلطة الفلسطينية اليوم والعلاقات المتضعضعة بين حماس وفتح. وحسب اقواله، فان الضفة الغربية وقطاع غزة منقسمين اليوم اكثر من أي وقت مضى. "ابو مازن ضعيف ولكن ليس له بديل في هذه المرحلة"، اشار ديسكن، "ابو مازن صعد الى الشجرة لانه ظن ان الامريكيين سيجلبون له على طبق من فضة كل ما يريد، واذا لم يكن هناك من ينزله عن تلك الشجرة فلعله حقا يذهب الى بيته". وحدد ديسكن ثلاثة مرشحين محتملين لخلافة ابو مازن: الاول هو احمد قريع ابو العلاء الذي تلقى في الانتخابات الداخلية لفتح ضربة شديدة ولا يعتبر اليوم شعبيا. الثاني هو رئيس الوزراء سلام فياض، الذي كونه ليس عضوا في فتح سيجد صعوبة في ان يخلف ابو مازن. والثالث هو احد كبار رجالات فتح من تونس، ابو ماهر غنيم، الذي كان في الماضي معارضا لابو مازن اما اليوم فتقرب اليه. وشرح ديسكن يقول "هو يعتبر بين الجمهور شخصية نظيفة من ناحية الفساد". سفراء اسرائيل جاؤوا امس الى مقر الرئيس، شمعون بيرس وسمعوا على لسانه الاستعراض. ولذع بيرس وزير الخارجية افيغدور ليبرمان على ما قاله اول امس تنديدا لاتفاق اوسلو. فقد وصف ليبرمان الاتفاق بأنه "وهم" و "خيال". اما بيرس فقال "سمعت ان هناك اناس يقولون ان اتفاق اوسلو كان سيئا. انا اعتقد ان اوسلو كان بالذات جيدا". بل ان الرئيس انتقد بشكل غير مباشر السياسة التي ينتهجها ليبرمان في وزارة الخارجية، وبموجبها ينبغي اتخاذ سياسة اعلامية معادية ضد كل من ينتقد اسرائيل. وقال بيرس ان "المشكلة ليست في الاعلام. المشكلة هي السياسة. السياسة هي الاعلام الافضل واذا ما استؤنفت المفاوضات السياسية – فان كل مشاكل الاعلام ستحل".