خبر : تردد نتنياهو..العملية الاولى ستسجل على اسمه / بقلم: ألوف بن / هآرتس 22/12/2009

الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 11:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تردد نتنياهو..العملية الاولى ستسجل على اسمه / بقلم: ألوف بن / هآرتس  22/12/2009



 التقارير المتواترة عن اجتماعات محفل السباعية في الايام الاخيرة في مداولات حاسمة عن صفقة شليت ترمي الى نقل رسالة بان رئيس الوزراء يتردد. وانه صعب عليه. وانه يتمزق بين معارضته المبدئية لتحرير الارهابيين وترويجاته في الماضي للموقف المتصلب حيال الارهاب، وبين التزامه الاخلاقي باعادة جلعاد شليت من أسر حماس. في الماضي امتنع نتنياهو عن الاعلان عن مداولات السباعية. مثلا عندما عني المحفل بتجميد البناء في المستوطنات او بالتهديد الايراني، ولكن الان نتنياهو يريد من الجمهور أن يفهمه.             معضلة نتنياهو تتلخص بمعرفته انه اذا ما حرر الارهابيين الكبار الى بيوتهم في الضفة الغربية، فان كل عملية مستقبلية من هناك ستسجل على اسمه. وحتى لو لم تكن العمليات مرتبطة بالصفقة، سيتهم نتنياهو باعطاء "ريح اسناد للارهاب" بسبب خضوعه لمطالب حماس. خصومه الجدد من اليمين، الغاضبون من تجميد الاستيطان، سيعرضوه كخرقة بالية، كإمعة لمنظمات المخربين. يا له من كابوس.             هذه مشكلة رئيس الوزراء وليس ما كتبه في الماضي في كتبه ومقالاته عن الارهاب والتي عارض فيها مثل هذه الصفقة. ويفهم الجميع بان المحلل يمكنه أن يبدي العزم والحزم، اكثر بكثير من الزعيم السياسي المسؤول. في الكتب يمكن للمرء أن يقول ما يريد اما في مكتب رئيس الوزراء فيتعين عليه أن يراعي الواقع وان يتخذ قرارات سيكون لها دوما ثمن. الصعوبة تكمن في المستقبل وليس في الماضي.             حيال التخوف من استئناف الارهاب يقف القلق على شليت. نتنياهو لا يريد أن يحكم على الجندي الاسير بالسجن المؤبد في غزة. ولكن هذا ما سيحصل اذا ما اصر رئيس الوزراء على أن يقضي الارهابيون الفلسطينيون احكامهم بالمؤبد في اسرائيل. وهو يفهم بانه يجب استعادة شليت الى الديار. وعليه يبدو أن المداولات الميراتونية ترمي الى توفير غطاء لنتنياهو كي يري الجمهور وعائلة شليت كم يتعذب هو في قراراته وليس التردد في مجرد الصفقة.             صيغة التبادل تقررت منذ زمن بعيد، في عهد ولاية رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت. نتنياهو يمكنه أن يدعي بانه تلقى من اولمرت حقائق ناجزة قيدت قدرته على المساومة – ومع ذلك نجح في تحسين الشروط بعض الشيء. عائلة شليت، التي لديها انتقاد شديد على اولمرت يمكنها أن تعزز رواية نتنياهو.             ولكن هذا لن يجدي نتنياهو بعد أن تقع العملية الاولى. فهو لا يمكنه أن يتهم بها اولمرت الذي قبل لحظة من انتهاء ولايته رفض صفقة شليت. وهذا هو السبب الذي يجعل نتنياهو يعرض على الملأ تردداته ومصاعبه.