خبر : احباط في موسكو: وزير الدفاع باراك يرفض المصادقة على نقل 25 مدرعة لابو مازن../هآرتس

الأحد 06 ديسمبر 2009 12:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
احباط في موسكو: وزير الدفاع باراك يرفض المصادقة على نقل 25 مدرعة لابو مازن../هآرتس



رفض وزير الدفاع ايهود باراك طلب سكرتير مجلس الامن القومي في روسيا نيكولاي بتروشيف السماح بنقل 25 مدرعة الى قوات الامن الفلسطينية في الضفة. وقال باراك في لقاء عقد بين الاثنين يوم الخميس ان اسرائيل لا ترفض نقل المدرعات وترى بعين الايجاب تعزيز قوات الامن الفلسطينية، ولكن التوقيت الحالي ليس مناسبا لذلك. وكان بتروشيف قد جاء الى اسرائيل لاجراء محادثات مع نظيره الاسرائيلي عوزي اراد. ويوم الخميس التقى بتروشيف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع باراك. وسواء في المحادثات مع اراد او مع باراك طرح بتروشيف موضوع تزويد قوات الامن الفلسطينية بالمدرعات الروسية.  تزويد المدرعات هو مسألة على جدول الاعمال منذ 2005، ولكن الحكومات المختلفة في اسرائيل "تذبذبت" في ردودها على الحكومة الروسية في هذا الشأن وذلك اساسا على خلفية التحفظات في جهاز الامن. وحسب موظفين كبار في القدس يعنون بالمسألة، فان الروس محبطون جدا من حقيقة أن اسرائيل "تجمد" نقل المدرعات رغم التعهد في هذا الشأن الذي قطعه ارئيل شارون وايهود اولمرت على حد سواء. وقال بتروشيف لباراك واراد: "لا افهم لماذا لا تعطون مصادقتكم لادخال المدرعات. هذه ليست مركبات مسلحة، فما المشكلة؟". في الماضي اولمرت وافق ولكن طرح شروطافي نيسان 2005 في اثناء زيارة الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية أعلن الرئيس الروسي في حينه فلاديمير بوتين عن أن بلاده معنية بان تزود نحو 50 مدرعة للسلطة الفلسطينية كي تتمكن من مكافحة الارهاب. وقد طرح البحث مع اسرائيل ولكنه علق على خلفية تحفظات جهاز الامن. في تشرين الثاني 2007، قبل بضعة ايام من مؤتمر انابوليس صادق رئيس الوزراء في حينه ايهود اولمرت على أن ينقل الى اجهزة الامن الفلسطينية في الضفة 25 مدرعا كبادرة طيبة لابو مازن. عندها أيضا عارض جهاز الامن الخطوة خشية أن تقع المعدات في ايدي منظمات الارهاب في حالة سيطرة حماس على الضفة الغربية. في اذار 2008 في اثناء لقاء عقده وزير الخارجية الروسي لافروف في اسرائيل أكد اولمرت موافقته على نقل المدرعات بعد أن تعهد الروس في الا تركب عليها مدافع رشاشة او وسائل قتالية هجومية اخرى. وقد تأخر نقل المدرعات مرة اخرى على خلفية معارضة جهاز الامن. في اذار 2009 قبل وقت قصير من الانتخابات في اسرائيل اعلن لافروف مرة اخرى بان المدرعات ستنقل الى السلطة الفلسطينية ولكن على خلفية الانتخابات وتبادل الحكومات في اسرائيل شطبت المسألة عن جدول الاعمال. في اثناء محادثات بتروشيف مع باراك واراد طرح اقتراح حل وسط تنقل بموجبه المدرعات الى الاردن اذا ما وافقت سلطات المملكة على ذلك. واشار المسؤولون الاسرائيليون الى أن الامر سيسمح بنقل أسرع للمدرعات اذا ما نشأت ظروف ملائمة من حيث الاجواء السياسية. ويحتمل أن يكون ممكنا استخدام المدرعات في معسكرات تدريب الكتائب الفلسطينية التي تتم في الاردن في اطار خطة الجنرال الامريكي كيت دايتون.