خبر : هنيه: الادعاء بقبولنا فكرة الدولة المؤقتة هو افتراء وكذب ولم نتلق دعوة مصرية لاستئناف الحوار بعد العيد

الأربعاء 25 نوفمبر 2009 08:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
هنيه: الادعاء بقبولنا فكرة الدولة المؤقتة هو افتراء وكذب ولم نتلق دعوة مصرية لاستئناف الحوار بعد العيد



غزة / سما / جدد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية رفضه المطلق والواضح لفكرة الدولة المؤقتة ,وأعرب عن استغرابه من تكرار الاتهامات له ولحركته بقبول ذلك ودعا لوقف ما وصفها بهذا الافتراء والفبركات التي لا تنطلي على أحد .جاء ذلك خلال لقائه بوفد غير رسمي من سويسرا في مكتبه اليوم الأربعاء بحضور عدد من وزارء حكومته , الدكتور أسامة العيسوي وزير الثقافة والدكتور احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية . والدكتور محمد عوض أمين مجلس الوزراء , ووزير الداخلية فتحي حماد , والدكتور حسن أبو حشيش رئيس المكتب الإعلامي الحكومي. وقال هنية " أنه في الحكومة العاشرة وصلت ورقة فيها مقترحات للحل من سويسرا ,قدمتها بنفسي للرئيس عباس وقلت له نحن لم نحدد موقفنا منها ولم نعط رأيا فيها , فرد أبو مازن جيد سأدرسها وأرد عليكم ... وللأسف للآن لم يرد , ويخرج علينا بالإعلام كل فترة ويتهمنها بقبول الدولة المؤقتة وأنها ورقة ومبادرة احمد يوسف , ونحن نؤكد أمام العالم زيف وكذب وبطلان ذلك ". وأكد هنية على موقفه الداعم لكل الجهود من أجل قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس دون مصادرة حق الأجيال في بقية فلسطين . وأعرب عن تقديره لموقف سويسرا الرافض للحصار وللمقاطعة والذي يحترم نتائج الانتخابات عام 2006 م , معربا عن المعاناة المزدوجة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال وسياساته والرفض المحلي والخارجي لنتائج الانتخابات. وشدد هنية على أن الأطراف التي هدفت من الحصار إنهاء وإسقاط حماس قد خسرت الرهان لان حماس جزء أصيل من كل المكون والنسيج الفلسطيني . وأضاف " نتطلع إلى موقف داعم للحق الفلسطيني في العودة والحرية وإنهاء الاحتلال , ولابد من وقفة جادة ومسئولة لإنهاء الحصار لأنه من الجرائم التي لطخت وجه التاريخ المعاصر. وأكد رئيس الوزراء المقال على تأييده للورقة المصرية وموضحا انه لا مشكلة يوجد معها , وكل ما هنالك أن هناك ملاحظات مستندة لما تم الاتفاق عليه يبدو أنها سقطت سهوا من الصياغة النهائية للورقة نطالب الأشقاء تثبيت ما تم الاتفاق عليه فقط , و مصر من موقعها الكبير قادرة على استيعاب الملاحظات وتفهمها ومعالجتها . وأكد على أن ملف المصالحة هو وديعة بيد الأخوة في مصر , ونحن نحرص على نجاح جهود مصر وخاصة الوزير عمر سليمان . وأشار أن الحديث عن العودة للحوار بعد العيد هو إعلامي حتى اللحظة ولم نتلق دعوة رسمية وفي حال تلقي الدعوة سيلبي الجميع . وطالب هنية حركة فتح وأبو مازن بتغيير مواقفهم ومراجعة أمورهم , فهم يعانون من أزمات كثيرة أبرزها تنكر الإدارة الأمريكية لهم ,وفشل المفاوضات مع الاحتلال , وإعلانهم عن موعد الانتخابات بدون توافق , وعدم ترشح عباس للانتخابات ... وكل هذه الأزمات هي فتحاوية ذات بعد وطني عام ولا يمكن أن تتم مواجهتا إلا بالتوافق الوطني والمصالحة ,وكل السب والشتم والافتراء والعناد وكبت الحريات وزيادة الاعتقالات لن تنفع ولن تخرجهم من أزمتهم . حد قوله وأكد: أننا وفتح في بيت واحد يجب أن نتفق ونتحاور ونتصالح ." وقال رئيس الوزراء المقال : " الحكومة تأمل أن تتوج الجهود المبذولة في إطار صفقة تبادل الأسرى بنتائج طيبة , ونؤيد كل الجهود , وندعم الوساطة المصرية والألمانية , ونتمنى أن يكون ما يُقال في الإعلام صحيحا حتى يرى الأسرى النور , وليس من صالح احد أن يبقى الأسرى في سجونهم ." من جهته أعرب الوفد عن رفضه للحصار واستمرار الاحتلال , وشرح عن جهودهم الإعلامية في إطار رفع الحصار . وأكد على ضرورة المصالحة وتوحيد الجهد لمخاطبة المجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية . وطالب بالمزيد من التواصل واللقاءات لأنها تزيل الكثير من الغموض وتساهم في تحديد الرأي والموقف من الكثير من القضايا الخلافية المطروحة