خبر : يهود أميركيون في مواجهة اليمين الاسرائيلي..هل يمكن مواجهة أكثر اللّوبيات ضجيجاً؟ الليموند الفرنسية

الإثنين 26 أكتوبر 2009 11:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
يهود أميركيون في مواجهة اليمين الاسرائيلي..هل يمكن مواجهة أكثر اللّوبيات ضجيجاً؟ الليموند الفرنسية



إريك ألترمان يهود أميركيون في مواجهة اليمين الاسرائيليهل يمكن مواجهة أكثر اللّوبيات ضجيجاً؟ تواجه الجهود التي يبذلها الرئيس باراك أوباما لإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط رفض رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو وقف الاستيطان. مع ذلك، يبقى حلّ الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل أمراً مركزيّاً في استراتيجية الإدارة الاميركية في المنطقة. في حين يعتمد نجاحها، في جزءٍ منه، على أثر لوبي يهودي جديد هناك يعارض سياسات اليمين الإسرائيلي؛ وسيعقد هذا اللوبي الجديد مؤتمره الأوّل في 25 تشرين الأوّل/أكتوبر القادم. عندما استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما، في تموز/يوليو من العام 2009، ستّة عشر رئيس منظمةٍ يهوديّة في البيت الأبيض، كانت الأسماء التي ضمّتها لائحة المدعوين عاديّةً جدّاً، فقد شملت رؤساء ورئيسات التشكيلات القديمة المحافظة، مثل مؤتمر رؤساء المنظّمات اليهودية الأميركية الكبرى، وعصبة مكافحة التشهير (Anti-Defamation League, ADL) ولجنة اليهود الأميركيين، وبالتأكيد "روح" اللوبي المؤيّد لإسرائيل في الولايات المتحدة، أي "لجنة الشؤون العامّة الأميركية الإسرائيلية-آيباك" (AIPAC). لكن كان بينهم أيضاً وافدٌ جديد هو السيّد جيريمي بن-عامي، المدير التنفيذي للّوبي اليهود السلمي الجديد "جي. ستريت - J Street" [1]. وبالتأكيد لم يرضِ حضوره الجميع. ففي المنشورات المؤيّدة للتيار المهيمِن المحافِظ في المنظّمات اليهودية، لا تلاقي "جي. ستريت" تعاطفاً أكثر مما تحظَى به حركة حماس. فعلى صفحات مجلّة "كومنتري Commentary"، وصمت نواه بولاك هذه المنظمة بأنّها "حقيرة" و"لئيمة" و"معادية لاسرائيل"؛ أمّا جيمس كيرشيك من "نيو ريبابليك New republic"، فقد وصفها بـ"لوبي الاستسلام surrender lobby"، ومايكل غولفارب من "الويكلي ستاندارد Weekly standard"، اتّهمها بأنّها "معادية لإسرائيل" وبأنّها "تلحس أحذية" الإرهابيين. بحيث تفضح هذه اللغة جوّ الصدمة السائد، عند أولئك الذين يخشون أن يعني ظهور "جي. ستريت" بالتزامن مع انتخاب السيد أوباما، بداية نهاية ما اعتبر من قبل "سيطرتهم" شبه التامّة على صناعة السياسات الأميركية في الشرق الأوسط. وفيما يتعلّق بالنزاع العربي الإسرائيلي، هناك سؤال ملحّ يطرح نفسه تلقائيّاً: لماذا تختلف السياسات الأميركية إلى هذه الحدّ عن سياسات سائر الدول، وخصوصاً حلفاءها الأوروبّيين؟ فعلاقة الولايات المتّحدة الاستراتيجية بإسرائيل مكلِفة للأمّة الأميركية أكثر من أيّ علاقةٍ أخرى، على الصعيد البشريّ كما على الصعيد المالي؛ فليس فقط أنّها تُحَمِّل دافعي الضرائب الأميركيين ثلاثة مليارات دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية؛ بل هي تذكّي شعور الكراهية في معظم الدول الإسلامية وتغذّي أعمال العنف ضد الأميركيين في العالم أجمع. فما من عاصمةٍ أخرى، باستثناء تل أبيب بالتأكيد، تتعاطى مع الشرق الأدنى بالعبارات نفسها التي تستعملها الولايات المتّحدة: أنّ إسرائيل هي "معتدٍ معتدىً عليه" والفلسطينيين "معتدون غير عقلانيين". ومع ذلك فإنّ هذه السياسات، مهما بلغت كلفتها والانتقادات التي توجّه لها، متواصلة من دون تغيير من إدارةٍ إلى أخرى، ومن كونغرسٍ إلى آخر. كل بقيّة العالم هم مخطئون ولا يرى الأميركيون المؤيّدون للخطّ الإسرائيلي المتشدد، وهم في جزءهم الأكبر من المسيحيين الإنجيليين، إضافةً إلى قاعدة واسعة من اليهود المحافظين الجدد، أيّ غرابة في هذه الفرادة التي تطبع السياسة الأميركية. ففي نظرهم أنّ الموقف الأوروبي يمليه موقفٌ معادٍ للساميّة، (مسيحي) تقليدي مهجّن بالرغبة في تهدئة خواطر الأنظمة العربيّة المنتِجة للنفط. أضِف إلى ذلك أنّ وسائل الإعلام الأوروبيّة، التي تُقَدَّم على أنّها معادية للساميّة، تنحاز دائماً إلى المظلومين، على أساس أنّ الفلسطينيين يُعتَبَرون كذلك عن خطأ؛ وهذا يفسّر ميولهم هذه للفلسطينيين. إذاً يعود الموقف الأميركي إلى مسلّمة: إن سائر العالم هم مخطئون. لا يشكّل هذا النوع من الحجج إلاّ سبباً واحداً من الأسباب، ذي أهميّة نسبيّة مع ذلك، لجعل إسرائيل تتفوّق دائماً في الكونغرس. أمّا السبب الآخر، فيعود إلى نفوذ "آيباك"، مع منظّماتها الرديفة، الذي بكلّ بساطة لا يضاهيه تأثيراً وقوّةً أيّ لوبي آخر في السياسة الدولية (ولا حتّى معظم سائر مجموعات الضغط). وبالرغم من الصفعات التي تلقّتها "آيباك" مؤخّراً، ومنها الملاحقات القضائية التي جرَت في العام 2005 (وتمّ إيقافها الآن) بتهمة التجسّس بحقّ اثنين من مسؤوليها السابقين الكبار، السيّدين ستيف روزن وكيث وايسمان( [2]؛ وبالرغم من نشر كتاب جون ميرشايمر وستيفن والت تحت عنوان "اللوبي الداعم لإسرائيل والسياسة الخارجيّة الأميركية" [3]، يمكن أن نجد دليلاً على نفوذ آيباك في اضطرار السيّد شارلز فريمان، "العروبيّ" النموذجي، إلى التخلّي عن الترشّح لرئاسة المجلس الوطني للاستخبارات (National Intelligence Council, NIC) ضمن إدارة أوباما. فمع أنّ حملةً شرسة قد نظّمت ضده، حتّى أنّ أحد الصحافيين قد اتّهمه بعلاقات جنسية بأولاد، ادّعت آيباك أنّ لا شأن لها في حملة التشكيك هذه. ربما يكون الأمر كذلك، إلاّ أن نفوذها هو من القوّة لدرجة أنّ "اللوبي" يمكنه أن يعاكس رغبات الرئيس حتّى من دون أن يقوم بحملة تشهير. فبحسب ما كتبه جوناثان فريدلاند في صحيفة الـ"غارديان"، حتّى عندما "يستبعِد أحدهم أسطورة "اللوبي الإسرائيلي"، فإنّ ما يحصل في الواقع يكفي لكي يثير القلق" [4]. وإذا كان بعض الأشخاص قد أرادوا أن يعطّلوا ترشيح السيّد فريمان، فذاك لسببين لا يلغي واحدهما الآخر. فإمّا أنّهم مهتمّون بعمق وصدق بمعرفة من يحلّل المعلومات الأميركية، وذلك لأنّهم يخشون أن يعيق هذا الشخص إمكانية ضربة أميركية أو إسرائيلية ضدّ إيران (كما حدث مع التقرير الذي صدر عن "التقييم القومي المخابراتي National Intelligence Estimates" [5] في العام 2006، الذي أكّد أنّ طهران تخلّت عن برنامجها النووي العسكري)؛ وإمّا أنّهم يرغبون في تنبيه كلّ موظفٍ مرشّحٍ لاحتلال منصبٍ رفيع إلى المخاطر التي ستضغط على عمله إذا ما عارض نظرتهم السياسية المؤيّدة لإسرائيل، حتّى وإن لم يكن لهذا الموظفّ دور يلعبه في وضع هذه السياسة المذكورة. هكذا أرادت الجماعة المقرّبة من إسرائيل أن تقضي على السيد فريدمان، ونجحت في ذلك. ولكن مهما كان عدد اليهود الأميركيين الذين يتماهوا مع أحكام ممثليهم الرسميين، فإنّهم لا يجاروا بالضرورة المنظّمة في خطّها المتصلّب. فبحسب الإحصاءات الأخيرة التي قامت بها منظمة "جي. ستريت"، يؤيّد اليهود الأميركيون (بنسبة 76 في المئة مقابل 24 في المئة) حلّ الدولتين واتفاقاً نهائيّاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفقاً لنتائج المفاوضات التي كادت أن تنجح قبل ثماني سنوات في كمب ديفيد وطابا [6]؛ وهذه مقاربة أدانتها على الداوم منظمة "آيباك". وفيما التزم اللوبي الصمت حول تعيين وزير الخارجية الاسرائيلي، العنصري والثأري، أفيغدور ليبرمان، فإنّ غالبية اليهود الأميركيين، بحسب "جي. ستريت" قد رفضوا (69 في المئة مقابل 31 في المئة) مواقفه، في وقتٍ أراد أن يفرض فيه على المواطنين العرب الاسرائيليين قسم يمين الولاء للدولة اليهودية وأطلق تهديدات ضدّ النواب العرب الاسرائيليين. أضف أن اليهود الأميركيين يبقى معظمهم تقدّميين، بينما يسيطر على "آيباك" المحافظون الجدد. ففي الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر العام 2008، أيّد اليهود صراحةً الديموقراطيين وصوّتوا للسيد أوباما بنسبة أربعة إلى واحد. ومن هنا هذه المفارقة: أنّ بعض المنظمات مثل آيباك التي يموّلها يهودٌ تقدميّون باتت تتحالف مع المحافظين الجدد لكي تقوّض هؤلاء الديموقراطيين التقدّميين أنفسهم... على صعيد الأجيال تأتي مقاربة "جي. ستريت" الجديدة أيضاً في وقتٍ مناسب. فبحسب ما أوضحه السيّد م. ج. روزنبرغ، الذي استقال مؤخّراً من الجمعية السلمية "منتدى السياسة الاسرائيلية Israel Policy Forum"، فإن آيباك خاضعة لسيطرة "أناسٍ أكبر سنّاً بكثير"، إلاّ أن "أولادهم وأحفادهم لا يشاطرونهم أفكارهم. فكلّما ابتعدنا عن الحرب العالميّة الثانية، كلّما صار من الصعب إثارة الخوف لدى الشباب بغية دفعهم إلى دعم إسرائيل. فهم سيدعمون إسرائيل إذا آمنوا بها وإذا وجدوا فيها ما يشجّعهم على ذلك. لكن كل هذه الاستراتيجيّات القائمة على الخوف، من نوع "يجب توقيع الشيكات لأنّ إبادةً جديدة ستقع" ليست فعّالة مع من هم دون الستين من العمر. فالناس الذين تظاهروا ضدّ حرب فيتنام في ستينات القرن الماضي لن يقعوا تحت شعار الخوف من "عودة هتلر" جديد". ويضيف: "إن شعبية إسرائيل في أوساط اليهود الأميركيين قد تراجعت منذ العام 1977، إثر تولّي (مناحيم) بيغن رئاسة الحكومة. فقد سُوّقت في أوساطهم صورةٌ معيّنة عن إسرائيل، إسرائيل ليون أوريس [7]، إسرائيل الكيبوتزات والجنّة الاشتراكيّة. وقد تغيّر هذا كليّاً اليوم". أضِف أنّه مع أنّ الاسرائيليين يبقون ذوي شعبيّة أكثر من الفلسطينيين- فبحسب استقصاء رأي أجري خلال حرب غزّة، تبيّن أن 49 في المئة من الأميركيين يتعاطفون مع إسرائيل أكثر منه مع الفلسطينيين (11 في المئة منهم فقط فضّلوا الفلسطينيين)-، فإنّ هذا التعاطف يبقى أقوى في أوساط المحافظين (مع نسبة 7 على واحد) منه عند التقدّميين (حيث تهبط النسبة إلى 3 مقابل اثنين). وتعمل "جي. ستريت" على اعتماد قسمٍ من تقنيات "تكثيف التسويق buzz marketing" [8]، التي تستخدمها مجموعة الضغط التقدّمية "MoveOn.org" واستعملتها حملة السيد أوباما، وذلك لجعل النفوذ السياسي اليهودي في واشنطن متناسقاً مع المواقف الحالية لليهود الأميركيين. وإذا كان من السابق لأوانه الحكم على درجة تأثيرها، فإنّ هذه المنظمة تنمو بسرعةٍ قصوى. فمنذ إنشائها قبل سنةٍ ونصف أصبحت موازنتها 3 مليون دولار، حيث توظّف اثنين وعشرين شخصاً. وهذا لا يضاهي طبعاً "آيباك" وموازنتها البالغة 70.6 مليون دولار، إلاّ أن الانطلاقة واعدة. وقد تمّ جمع مليون دولار من أجل دعم الحملات الانتخابيّة المرتقبة للمرشّحين إلى الكونغرس الذين يلتزمون سياسة السلام العادل في الشرق الأدنى. أصواتٌ ترتفع في انسجام وقد ضمّت "جي. ستريت" جهودها إلى جهود منظّمات أصغر، ومنها الكثير ممن تلقّت ضربات قاسية بسبب تراجع الهبات إلى العديد من منظّمات وسط اليسار منذ نشوء الأزمة الاقتصادية ومغادرة الجمهوريين واشنطن (حيث كانت العدائية لجورج والكر بوش من قبل تجعل البعض يسخون بالشيكات). كما أنها دمجت البعض منها، وبحكم ذلك فقد عقلنت الجهود المشتركة. وسيشارك في مؤتمرها الوطنيّ الأوّل، الذي سينعقد ما بين 25 تشرين الأوّل/أكتوبر و28 منه العام 2009، إحدى عشرة منظّمة سلمية، ومنها منظّمات لها جذور أرسخ، مثل "أميركيون من أجل السلام الآن Americans for Peace Now"، و"منتدى السياسة الإسرائيليةIsrael Forum Policy "، و"صندوق إسرائيل الجديد New Israel Fund". كما انضوى تحت راية "جي. ستريت" "اتّحاد الصهيونية التقدّمية Union of Progressive Zionism" في تشرين الأوّل/أكتوبر عام 2008، لتطال بذلك شبكةٍ من الطلاّب اليهود من أنصار السلام، وإن يكن عددهم قليلاً، إلا أنّهم صادقون في مواقفهم. وبحسب بعض المعلومات الحديثة، فإنّ المنظمة تستعدّ أيضاً لضمّ "بريت تزيدك في شالوم Brit Tzedek v’Shalom"، وهي منظّمة يهوديّة تقدّمية منتظمة على المستوى المحلّي، والتي تُعلِن أنّها تضم ثمانية وأربعين ألف ناشطٍ متطوّعٍ في البلاد. وقد قامت في واشنطن بخطوةٍ مهمّة، حيث زادت رصيدها إذ استلحقت السيد هادر سسكيند، وهو من قدامى الجيش الاسرائيلي، وشغل لمدّةٍ طويلةٍ في واشنطن منصب نائب رئيس ومدير "المجلس اليهودي للشؤون العامة Jewish Council for Public Affairs"، المنظمة الخاصّة باليهود الأميركيين المهتمّين بالشؤون الداخليّة. يبقى كل شيء رهناً بالطريقة التي ستعتمدها وسائل الإعلام، اليهوديّة والعلمانيّة، لتغطية المؤتمر المرتقب لـ"جي. ستريت". وقد أوضح السيّد بن عامي أنّ أحد أهمّ أهداف المؤتمر هو أن يبرهِن بشكلِ قاطع أنّ معسكر السلام اليهودي "ليس محصوراً بعشرة أشخاص يجتمعون في قبو". وقد سبق لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت أن نبّه، قبل استقالته من منصبه (وإدانته قضائيّاً)، قائلاً: "إذا سقط حلّ خيار الدولتين فستجد إسرائيل نفسها في خضمّ معركةٍ من أجل الحقوق المدنيّة كما في جنوب إفريقيا". ثم حذّر أنّه إذا ما حدث ذلك فإنّ "دولة إسرائيل قد انتهت" [9]. وربّما ستكون قدرة السيّد أوباما على حماية إسرائيل من هذا القدر، ومنح الفلسطينيين حقّاً ذا معنى لتقرير المصير الوطني عبر فرض التنازلات الضروريّة عن الأراضي، مرهونةً بنجاح هذه الأصوات التي كانت معزولة من قبل.   * صحفيّ، مؤلّف Why We’re Liberals: A Political Handbook for Post-Bush America, VikingPress, New York, 2008. [1] في واشنطن تسمّى الشوارع بحسب الأحرف الأبجدية. لكن ليس هناك شارع "جي J"؛ وقد أراد مؤسّسون المنظّمة بذلك أن يفتحوا طريقاً جديداً أمام الذين لم يختاروا طريقهم بعد. [2] لأنّهما سرّبا معلومات سرّية إلى إسرائيل. [3] John J. Mearsheimer & Stephne M. Walt: The Israel Lobby and the US Foreign Policy; وقد نقل إلى الفرنسية في دار لا ديكوفارت وإلى العربية عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر في لبنان. [4] اقرأ: جوناثان فريدلاند "تجاهل أساطير اللوبي الاسرائيلي، الحقيقة سيّئة بما فيه الكفاية"، صحيفة "ذي غارديان"، لندن 18 آذار/مارس 2009. [5] التقييم القومي المخابراتي هو عملٌ تقييميّ رسميّ يتناول أعمال مجمل دوائر المخابرات في الولايات المتحدة. [6] انعقدت قمّة كامب ديفيد في تموز/يوليو العام 2000. وقد ضمّت الرئيس بيل كلينتون ورئيس الحكومة الإسرائيلي إيهود باراك والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وجرت المفاوضات الاسرائيليّة الفلسطينية في طابا في كانون الثاني/يناير العام 2001. [7] هو صاحب كتاب "إيكسودوس" الذي استوحى منه أوتو بريمنغر فيلماً في العام 1960، لعب الدور الرئيسي فيه بول نيومان. وموضوع الكتاب هو عبور باخرةٍ من فرنسا إلى فلسطين حاملةً ناجين من مخيّمات الإبادة النازيّة. ويعتبر هذا الفيلم، الذي حقق نجاحاً كبيراً في حينه، من باب الدعاية أكثر منه من باب الحقيقة التاريخيّة. [8] نشر مكثّف للرسائل وبإيقاعات مرتفِعة وكلفةٍ قليلة، وهو ما باتت تسمح به التكنولوجيّات الحديثة في المعلوماتيّة والاتّصالات. [9] إقرأ: ويلي جاكسون: "إسرائيل مهدّدة بحملة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات"، لوموند ديبلوماتيك النشرة العربية، أيلول/سبتمبر 2009. http://www.mondiploar.com/article27...     عن الليموند الفرنسية