خبر : الرئيس عباس: لن نستسلم لرفض حماس توقيع المصالحة ولا جديد حول المفاوضات

الإثنين 19 أكتوبر 2009 11:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس: لن نستسلم لرفض حماس توقيع المصالحة ولا جديد حول المفاوضات



رام الله / سما / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم, إن لقاءه الرئيس المصري حسني مبارك يوم غد، يهدف إلى بحث القضايا الأساسية حول المصالحة الوطنية، وعملية السلام والخطوات الأميركية تجاه ذلك, مؤكداً أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح لن تستسلم لرفض حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية. وأضاف الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في مقر الرئاسة برام الله، " إننا ذهبنا للقاهرة وأبدينا استعدادنا التام للتوقيع على المصالحة، لكن حماس رفضت، وبالتالي سنرى الخطوات التي ستتخذ بعد ذلك ". وأكد أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح، لن تستسلم لهذا لأن المصالحة هامة جدا لنا، ولا بد من استعادة الوحدة الوطنية، موضحا أنه ناقش مع الضيف الوضع السياسي العام ورحلته الأخيرة إلى نيويورك ونتائج اللقاء الثنائي والثلاثي اللذان عقدا هناك. وحول ما ورد عن اتفاق إسرائيلي- أميركي حول المستوطنات، قال الرئيس " إلى الآن لم يصلنا شيء من الإدارة الأميركية حول ما قيل في الصحافة الإسرائيلية عن التوصل إلى اتفاق مشترك أميركي إسرائيلي حول قضية المستوطنات، وبالتالي نحن لا نعتمد على الصحافة وإنما ننتظر الرد الرسمي الأميركي لنبني موقفا عليه ". ورحب بالضيف الصديق سولانا الذي يزور الأراضي الفلسطينية هذه الأيام لتبادل الآراء حول التطورات الجارية في القضية الفلسطينية، وخاصة قضية المصالحة الوطنية والنتائج المؤسفة التي وصلت إليها بعد رفض حماس توقيع اتفاقية المصالحة. وأضاف الرئيس " إن الأسس التي يجب أن تطبق لعملية السلام هي وقف تام للاستيطان، وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام تطبق فيها قرارات الشرعية الدولية ". وعبر عن افتخاره باللقاءات مع الاتحاد الأوروبي، شاكرا سولانا على الدعم الأوروبي المتواصل سواء من الاتحاد الأوروبي، أو من الدول الأوروبية, مشيداً بالجهود الهامة بالنسبة لنا والتي يبذلها سولانا، قائلا " إن سولانا عودنا دائما على إبداء الاهتمام بنا ونرجو أن تستمر اتصالاتنا ". بدوره، قال سولانا إن علاقتنا قوية وطويلة مع فلسطين، ونحن هنا لنتبادل الآراء حول سبل دفع عملية السلام وبدء المفاوضات للوصول إلى السلام, مضيفاً " نحن ندعم الرئيس محمود عباس، والشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة، ولن نتردد في تقديم أي دعم لهذه القيادة الحكيمة وتحديدا في هذه الأوقات ". وأشار إلى أنه جاء ليسمع قرار الرئيس محمود عباس الحاسم والضروري تجاه الاتصالات الراهنة، وستستمر هذه الاتصالات واللقاءات الهامة مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية, وحول المفاوضات، قال سولانا " مازالت المفاوضات تبحث ولكن حتى الآن لم نصل إلى شيء ".