غزة سما دعت لجنة المتابعة للفصائل الفلسطينية المعارضة لمحادثات السلام مع اسرائيل اليوم الأحد لتأجيل محادثات المصالحة الفلسطينية بسبب موقف السلطة الفلسطينية من تقرير جولدستون. وقال تقرير جولدستون ان الجيش الاسرائيلي والنشطاء الفلسطينيين ارتكبوا جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية أثناء الحرب التي جرت في قطاع غزة أواخر ديسمبر كانون الأول وأوائل يناير كانون الثاني. ووافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي على إرجاء التصويت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تقرير جولدستون. وكان من المقرر أن يصوت مجلس حقوق الإنسان على قرار يدين فشل اسرائيل في التعاون مع تحقيق غزة ويرسل التقرير إلى مجلس الأمن. ولكن الإجراء تأجل حتى شهر مارس آذار بعد ضغوط أمريكية قيل إنها استهدفت تيسير استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وفي مؤتمر صحفي عقد في دمشق دعا طلال ناجي عضو اللجنة التنفيذية للجنة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة لتأجيل محادثات المصالحة. وردد خالد مشعل زعيم حماس نفس دعوة ناجي وقال ان مادعا اليه ناجي يعبر عن مواقف كل الفصائل الفلسطينية. وكان وفد من حماس قد أجرى محادثات في القاهرة امس السبت وابلغ المسؤولين المصريين ان الأجواء الراهنة في الساحة الفلسطينية لا تسمح بتوقيع اتفاق المصالحة في 25 أكتوبر تشرين الاول الحالي. وكان من المقرر عقد اجتماع للفصائل الفلسطينية -في مقدمتها فتح وحماس- في القاهرة في الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر يجري خلالها توقيع اتفاق يتوج أكثر من عام من الجهد الدبلوماسي لمسؤولين مصريين سعوا لرأب الصدع في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية. وقال جبريل الرجوب العضو باللجنة المركزية لحركة فتح إن أي إرجاء لمحادثات المصالحة سيكون خطأ. واتهم الرجوب حماس باستخدام النزاع حول تقرير غزة ذريعة لنسف اتفاق للوحدة الفلسطينية.