خبر : وثيقة النزول من الجولان../وثيقة: اتفاق السلام بين اسرائيل وسوريا../ يديعوت احرونوت

الخميس 10 سبتمبر 2009 12:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
وثيقة النزول من الجولان../وثيقة: اتفاق السلام بين اسرائيل وسوريا../ يديعوت احرونوت



              على مدى سنوات نفى بنيامين نتنياهو أن يكون وافق في ولايته الاولى كرئيس وزراء على النزول من الجولان: ولكن "وثيقة لاودر" التي تنشر هنا لاول مرة، تكشف بعضا مما دار خلف الكواليس. في الوثيقة التي نقلها المقرب من رئيس الوزراء رون لاودر الى كلينتون، تتعهد اسرائيل بنزول اسرائيلي من الجولان الى خطوط 4 حزيران 1967. وبالمقابل تعهد السوريون بالسماح بمرابطة محطة انذار مبكر امريكية – فرنسية في جبل الشيخ.             وعلى مدى هذه السنين لم يرَ سوى القليلين هذه الوثيقة مباشرة. وقد ابقيت عميقا في خزانة وزارة الدفاع. كانت هناك شائعات عن وجودها، ولكنها نفيت. والان تصدر الى النور لاول مرة: رون لاودر، الملياردير والمقرب من نتنياهو عمل كمبعوث من بيبي لمحادثات مع السوريين والتقى عدة مرات مع الاسد (الاب الذي توفي لاحقا). وعلى مدى كل هذه الفترة نفى نتنياهو ان يكون وافق عمليا على الانسحاب من الجولان والعودة الى خطوط 1967. وها هي، أسود على أبيض في رسالة كتبها مقربه لاودر باسمه لبيل كلينتون – الرئيس الامريكي في حينه – توجد موافقة صريحة على النزول من الجولان. وجاء في الوثيقة ان "اسرائيل ستنسحب من ارض سورية احتلت في 1967... في اطار صيغة الارض مقابل السلام، الانسحاب سيكون الى حدود متفق عليها، تقوم على أساس خط الرابع من حزيران 1967". ويشير لاودر ايضا الى أنه مقابل الانسحاب الاسرائيلي من الجولان وافق السوريون على نصب محطة انذار مبكر امريكية – فرنسية في جبل الشيخ.             "المهم في هذه الوثيقة"، يقول داني ياتوم، الذي كان رئيس الموساد في عهد نتنياهو ورئيس القيادة السياسية – الامنية في حكومة باراك، "هو أن لاودر يكتب بشكل مفصلم بان كل النقاط الثمانية التي يصفها هنا هي نقاط تحقق فيها اتفاق بين اسرائيل وسوريا، وهناك نقاط اخرى ينبغي انهاؤها من خلال تعريف مناطق الامن للطرفين. يدور الحديث عن موافقات وليس أماني لاودر". "حسب لاودر"، يشدد ياتوم في مقابلة مع "ملحق السبت" في "يديعوت احرونوت" على أن "كان هذا تفاهما تحقق بين الاسد ونتنياهو بواسطته، في لقاءاته مع الاسد". تفاصيل اخرى عن المفاوضات تنشر في الكتاب الجديد لداني ياتوم "شريك سر – من دورية الاركان وحتى الموساد"، الذي يصدر هذا الاسبوع عن دار نشر "يديعوت احرونوت".             وينفي رئيس الوزراء اليوم ايضا ان يكون وافق على انسحاب كامل من هضبة الجولان. "مؤسف الامر ان يكرر داني ياتوم مرة اخرى احداثا وادعاءات لم تقع ابدا"، جاء من مكتبه. "رئيس الوزراء نتنياهو لم يعطِ ابدا موافقته على انسحاب لخطوط 4 حزيران 1967، لا مباشرة ولا من خلال أي مبعوث كان. وبعد تسلم السيد نتنياهو لاول مرة منصب رئاسة الوزراء في العام 1996 عمل على الفور كي يوضح بان حكومته غير ملزمة بالنزول من هضبة الجولان، وهذه ليست سياسته. الخلاصة هي أن رئيس الوزراء أدار في الماضي اتصالات سياسية مع دمشق، واليوم ايضا سيكون مستعدا للوصول الى أي مكان في العالم كي يحث المفاوضات للسلام مع سوريا دون شروط مسبقة".             كما أن رون لاودر ينفي أمر الموافقة. وعقب الناطق بلسانه قائلا: "الادعاء وكأن السيد لاودر تعهد بانسحاب كامل من هضبة الجولان هو كذب. السيد لاودر بالفعل تراسل مع الرئيس كلينتون ضمن امور اخرى حول أفكار طرحها هو (السيد لاودر) في محادثات مع الرئيس السوري، ولكن لما كانت هذه مراسلات شخصية بينه وبين الرئيس، فهو لا يعتزم التطرق الى مضمونها". 10 سبتمبر 2009