خبر : تعمّق الانقسام في فلسطين يهدد التقدّم الدبلوماسي...مؤسسة كارينغي للسلام الدولي

الأربعاء 09 سبتمبر 2009 07:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
تعمّق الانقسام في فلسطين يهدد التقدّم الدبلوماسي...مؤسسة كارينغي للسلام الدولي



نيويورك يهدد اتساع الانقسام بين فتح وحماس بعرقلة أي فرصة لتحقيق اختراق دبلوماسي على جبهة الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.هذا مايستنتجه ناثان ج. براون في تعليق جديد، موضحاً أن كلا الفريقين الفلسطينيين لايقتربان من المصالحة مع أو التنازل إلى بعضهما البعض. إن المكاسب الأمنية والاقتصادية المحقّقة في الضفة الغربية هي مؤقتة وغير قابلة للاستمرار – ومن غير المرجّح أن تحفّز على رفض فلسطيني أوسع نطاقاً لحماس. والحال أن التصفيق الذي حصل عليه مؤخراً أسلوب الحوكمة الفعّال الذي انتهجه رئيس الوزراء سلام فياض كنموذج جديد للديمقراطية في المنطقة، يتجاهل أوجه القصور الملازمة لمسألة حكم نصف الأراضي الفلسطينية فقط. الاستنتاجات الرئيسة: تعتمد إنجازات فياض على دعم دولي كثيف، وعلى حملات لا تحظى بشعبية ضد حماس، الأمر الذي فاقم حالة الشقاق داخل فلسطين. لا يملك قادة فتح خطة لتجاوز عقبة الطريق المسدود الحالي، فيما جهودهم منصبّة على مناورات ضد بعضهم البعض. على الرغم من أن قادة حماس حوّلوا حركتهم إلى دولة حزب بعد أن سيطروا على مقاليد الأمور في غزة في العام 2007، إلا أنهم فشلوا في بلورة أي استراتيجية للتمدد خارج تخندقهم هناك، ولحكم فلسطين موحّدة. بدأت حماس تشبه فتح في تسعينيات القرن الماضي لناحية كونها حزباً يقبض في شكل ممنهج على دولة أوّلية ضعيفة. بيد أن الحركة تمكّنت حتى الآن من تجنّب الفوضى والفساد اللذين ابتليت بهما فتح.  ألزمت الولايات المتحدة نفسها بسياسة فرض عقوبات على حماس، لكن من غير المحتمل أن تحقق هذه السياسة نتائج مرجوّة. يخلص براون إلى القول: "الحقيقة الكئيبة هي أن الفلسطينيين اليوم بات لديهم نظامان سياسيان يندفعان بعيداً عن بعضهما البعض، ولا يبدو أن أياً منهما لديه استراتيجية قابلة للتطبيق لتحقيق رؤيته أو بناء مستقبل أفضل للشعب الذي يدّعي أنه يقود".   اضغط هنا للاطلاع على التقرير الكامل