اسرائيل ترحب: هيئة مسيرات العودة تعلن انطلاقها مرة شهريا وبالمناسبات مع توقفها 3 اشهر متواصلة

الخميس 26 ديسمبر 2019 12:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل ترحب: هيئة مسيرات العودة تعلن انطلاقها مرة شهريا وبالمناسبات مع توقفها 3 اشهر متواصلة



غزة / سما/

أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أنها قررت اعتماد برنامج مسيرات العودة للعام 2020 من خلال تنظيم المسيرات شهريا وفي المناسبات الوطنية البارزة مع توقفها لمدة 3 اشهر  متواصلة.

وأوضح متحدث باسم الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة غزة الخميس، أنها قررت وبعد جولة نقاش امتدت لأسابيع اعتماد برنامج مسيرات العودة لعام 2020، من خلال تنظيم المسيرات شهريا وكلما احتجنا للتواجد الجماهيري وفي المناسبات الوطنية البارزة".

وذكر أنه سيبدأ الانطلاق اعتباراً من 30/3/2020 تزامناً مع إحياء شعبنا ذكرى يوم الأرض الخالد، والذكرى الثانية لانطلاق مسيرات العودة.

وأشار إلى استثمار الفترة الزمنية قبل هذا الموعد من أجل تشكيل حالة استعداد عالية لإبراز الذكرى السنوية الثانية، والتحشيد والجهوزية الكاملة للتحضير ليوم تاريخي جديد من أيام نضال شعبنا.

وخاطب المتحدث الجماهير الفلسطينية  "لقد خضتم على مدار ستة وثمانين أسبوعاً أعظم ملحمة نضالية أكدتم وما زلتم فيها إصراركم العنيد على المضي قدماً في مسيرات العودة بجميع أهدافها التي انطلقت من أجلها، رغم الظروف بالغة التعقيد، والتضحيات الجسام التي تَعمّدت بدماء الشهداء ومعاناة وآلام الجرحى والمعتقلين، فلم يتوقف خلال هذه الفترة تدفق الجماهير إلى مخيمات العودة على امتداد القطاع والاشتباك مع العدو".

وأشار إلى أن مسيرات العودة أربكت حسابات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المهزومين، الذي تفاجأ والعالم أجمع بعنفوان هذا الشعب وطاقته الهائلة، وشجاعته وأصالته، وعزته بنفسه وتاريخه وقيمه ومقدساته، ورفضه قبول الذل والامتهان.

وقال: "لقد حققت مسيرات العودة منذ انطلاقتها جملة من الأهداف العظيمة والإنجازات الكبيرة، وفي مقدمتها إعادة إحياء حق العودة في نفوس الجماهير وكجوهر ثابت للصراع مع هذا العدو الصهيوني، كما وكسرت المسيرات عنجهية الاحتلال واستنزفت جنوده وأربكت خياراته، وتصدت لصفقة القرن المشؤومة، وأوجدت البيئة السياسية المطلوبة لإفشال صفقة القرن وأي مشروع يهدف لتصفية الوطن والقضية".

وبين أنها رسمت لوحة وطنية وحدوية تجسدت فيها أعظم وأرقى معاني الوحدة الوطنية، وتكاملت فيها الفسيفساء بمختلف ألوانها التعددية الوطنية والمجتمعية، تحت لواء ومظلة الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وحول تطوير مسيرات العودة، ذكر المتحدث أنه منذ نحو عام ونيف وضعت الهيئة مسألة تطويرها، وتقييم أداء لجانها وهيئاتها المختلفة، ومحاولة نقل تجربتها على امتداد الوطن المحتل على جدول أعمال الهيئة، فعقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات الخاصة بذلك، وأجرت نقاشات معمقة داخل وخارج الهيئة، مرتكزة في نقاشاتها على نبض الشارع، وعلى أكثر من تقدير موقف تم خلاله إجراء استقصاء جماهيري حول المسيرات وآلية الارتقاء بها، وماهية برنامجها القادم للعام 2020 وتوقيته.

وأشار إلى أنها استندت على أن مسيرات العودة هي فعل شعبي مقاوم للاحتلال، وموجة ثورية من عشرات الموجات الثورية التي خاضها شعبنا على مدار العقود الماضية، ومن الطبيعي أن تخضع هذه التجربة للتقييم بين لحظة وأخرى، والاستماع والانحياز لرأي الجماهير الرافعة الحقيقية للمسيرات، ووقود استمرارها على طريق تحقيق أهدافها.

ولفت إلى أن "إعلاننا اليوم برنامج مسيرات العودة للعام الجديد القادم بآليات جديدة، مرتبطة بتقديرات الهيئة الوطنية، الذي ينطلق أولاً وأخيراً من مصالح شعبنا ومراعاةً لظروفه".

وجدد التأكيد على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقيق أهدافها الآنية والاستراتيجية، ووفقاً لبرنامج متطور مرتبط بتطوير وتقييم أداء المسيرات، ويأخذ بعين الاعتبار التطورات على الأرض ونبض الجماهير بما يشمل تواصل الفعاليات التراثية الشعبية التي تؤكد على حق العودة المقدس.

وقال إن الهيئة ستواصل في الفترة القادمة التحضير الحاشد والكبير لذكرى يوم الأرض الخالدة في 30/3/2020، وفي ذات الوقت مواصلة جهود تطوير اللجان والوحدات الخاصة باللجان، وتعميم المسيرات كنهج نضالي في كل الاراضي الفلسطينية وفي مقدمتها تفعيل اللجان الإعلامية والقانونية، بالإضافة إلى ربطها دولياً عبر التشبيك مع كل المتضامنين والمساندين لقضيتنا.

وأشار إلى ترك المجال للجان القانونية لاستكمال توثيق كل الانتهاكات الصهيونية بحق المدنيين العزل خلال مسيرات العودة، وإعداد ملف قانوني متكامل، لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية تماشيا مع قرارها بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال.

وشدد على أن مسيرات العودة أوصلت رسائل قوية وواضحة للعدو الإسرائيلي بأن استهداف جماهيرنا لن يمر بدون عقاب فلسطيني، أو عقاب دولي ينتظره ويربكه، لذلك عليه أن يعيد حساباته جيداً، وأن يوفر وقته بوقف كل أشكال العدوان والاحتلال على شعبنا، فشعبنا عصي على الكسر وسيظل صلباً في أقسى الظروف رغم الحصار والعدوان.

وجدد التحية لشهداء مسيرات العودة، كما جدد الدعم والإسناد لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، وشد على أيدي الجرحى وتمنى لهم الشفاء العاجل، داعيا إلى احتضان حقيقي ودعم وإسناد لهم على نحو خاص.

وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس 2018 داخل خيم العودة شرقي محافظات القطاع للمطالبة في كسر الحصار والعودة إلى البلدات المحتلة من قبل الاحتلال.

وستكون فعاليات غد الجمعة بعنوان "دماء الشهداء ترسم طريق الحرية" تزامناً مع ذكرى العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع عامي 2008-2009.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قال امس خلال مؤتمر في المركز الأكاديمي المتعدد المجالات في مدينة هرتسيلسا إنه توجد "فرصة" للتوصل إلى تهدئة مع حماس في قطاع غزة، لكنه اعتبر أن احتمالات نشوب حرب مرتفعة، رغم أن "الحرب هي المخرج الأخير"، وأن إسرائيل لن تقبل بنقل إيران أسلحة إلى العراق.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كوخافي قوله إنه "في الوقت الذي اقف فيه هنا وأتحدث إليكم، توجد فرصة وحماس عادت إلى إملاء الأجندة في القطاع، وإسرائيل موجودة في عملية، بمساعدة مصر، وتقضي مقابل تحسين ملحوظ للوضع الأمني في قطاع غزة، سنسمح بتسهيلات للمدنيين".

وأضاف كوخافي أن هذه سياسة الحكومة الإسرائيلية وأنه يؤيدها "بقدر ما توجد فرصة، فإنها هشة أيضا. ويتعين على الجانبين أن يعرفا كيف يستغلان هذا الوقت الخاص جدا، إلى جانب عدم نسيان شاؤل أورون وهدار غولدين (الجنديين المحتجزتان جثتيهما في غزة)، الذين ينبغي أن نهتم بهما وإعادتهما، وليس فقط اعتبارات الأمن لدولة إسرائيل".  

من جهتها نقلت اذاعة جيش الاحتلال عن مصر امني اسرائيلي قوله ان قرار وقف المسيرات عند الجدار مع غزة او تخفيضها ياتي في سياق الجهود المصرية للتوصل الى تهدئة مع غزة مؤكدا ان الجيش سيواصل محاربة مطلقي الصواريخ ومرسيليهم ولكنه في الوقت ذاته سيعمل على تسهيل حياة سكان القطاع عبر عدد من التسهيلات .

واوضح ان المعادلة الجديدة هي الهدوء والامن لسكان اسرائيل مقابل التسهيلات الحياتية التي لا تمس امن مواطني دولة اسرائيل موضحا " يبدو ان الفلسطينيين وصلوا الى قناعة هامة بان لا فائدة من مواصلة اسلوب التظاهر وانهم بدأوا يركزون الان على امورهم الحياتية".

على صعيد متصل قالت القناة 11 ان الصاروخ من غزة جاء في ظل مفاوضات متقدمة جدا بين اسرائيل وحماس .
وقال المراسل العسكري للقناة في الجنوب ان المفاوضات بين الجانبين وصلت مرحلة لم يسبق لها مثيل منذ بدايتها قبل شهور .