إسرائيل ترحب بانتخاب جونسون رئيسا للحكومة البريطانية: "صهيوني متحمس"

الثلاثاء 23 يوليو 2019 08:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل ترحب بانتخاب جونسون رئيسا للحكومة البريطانية: "صهيوني متحمس"



القدس المحتلة / سما /

أعربت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، عن ارتياحها لانتخاب جونسون رئيسا للحكومة البريطانية، إذ يعتبر جونسون متعاطفا مع إسرائيل والجالية اليهودية في بريطانيا، وترى الحكومة الإسرائيلية أن جونسون يدرك جيدا تحديات إسرائيل في المنطقة، وخاصة التهديد الإيراني. ووفقا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أعرب عن ارتياحه الشديد الانتخاب أبرز مؤيدي بريكست بوريس جونسون لخلافة تيريزا ماي على رأس الحزب والحكومة البريطانية، فإن جونسون

أحد أهم المؤيدين لإسرائيل، وفي الماضي أعلن أنه "صهيوني متحمس". وعندما شغل منصب عمدة لندن، قاد خطا حازما ضد مقاطعة إسرائيل، وفي شباط/فبراير 2016، سرعان ما أزال الملصقات المعادية لإسرائيل المعلقة على مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية وذلك بعد تلقيه رسالة واتساب من زعيم حزب "يس عاتيد-هناك مستقبل" يائير لابيد، وقبلها في 2015، زار البلاد وتصور الى جانب رئيس بلدية تل ابيب رون خولدائي وهو يركب دراجة هوائية، كما صادق خلال الزيارة على شراء التكنولوجيا الإسرائيلية لمنع حوادث الطرق في لندن.

وفاز جونسون رئيس بلدية لندن السابق ووزير الخارجية السابق، الذي كان يتواجه مع رئيس الوزراء الحالي جيريمي هانت، بنسبة 66% من أصوات نحو 159 ألف عضو من حزب المحافظين أدلوا بأصواتهم. وبات جونسون بذلك رئيساً لحزب المحافظين، ويفترض أن يتولى مهامه رسمياً بعد ظهر الأربعاء بعد أن يزور الملكة إليزابيث الثانية التي ستكلفه تشكيل الحكومة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول المهنئين لجونسون، ورأى أنه "سيكون عظيما"، بعدما أعلن الأسبوع الماضي أن جونسون سيقوم "بعمل رائع" كرئيس لوزراء بريطانيا.  يجسد فوز جونسون نجاح المعسكر المؤيد لبريكست في الوصول إلى السلطة، بعدما لم يتقبل العديدون منهم فكرة أن تقود تيريزا ماي البلاد خارج التكتل الأوروبي، وهي التي عارضت بريكست في حملة الاستفتاء الذي نظم في 23 حزيران/يونيو 2016. 

كما أنه نجاح شخصي لجونسون النائب المحافظ البالغ من العمر 55 عاماً، الذي هددت هفواته وتصريحاته الخارجة عن الأعراف في السنوات الثلاثين الأخيرة طموحاته القيادية.  وسيواجه جونسون تحدياً كبيراً، لم يُطرح من قبل على أي رئيس للوزراء منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو تنفيذ بريكست بدون زيادة حدة الانقسامات العميقة حول الموضوع الذي بات مركزياً بالنسبة للمجتمع البريطاني. وعلى بوريس جونسون أيضاً أن يقنع الاتحاد الأوروبي بإعادة فتح المفاوضات، الأمر الذي يرفضه الاتحاد حتى الآن.

وتثير رغبته في مغادرة الاتحاد بأي ثمن غضب الذين يرغبون في الإبقاء على علاقات وثيقة مع أوروبا، حتى داخل معسكره، ويخشون العواقب الاقتصادية لبريكست "بلا اتفاق" وعودة التدابير الجمركية. وبحسب الإعلام البريطاني، قد يعلن جونسون الأربعاء أو في الأيام المقبلة، عن زيارات إلى باريس وبرلين ودبلن وبروكسل ليطلق استراتيجيته الخاصة ببريكست. 

وقد يزور كذلك واشنطن، إذ تأمل لندن أن توقع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاقاً طموحاً حول التبادل التجاري الحر. لكن أمام جونسون تحدياً آخر، هو التوتر المتصاعد مع طهران بعد احتجاز إيران الجمعة ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز. وهنأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء بوريس حونسون على فوزه برئاسة الحكومة البريطانية، لكنه حذر بأن إيران تعتزم حماية الخليج.