معاريف: قضية أساسية لا تزال غائبة عن تفاهمات حماس وإسرائيل

الأحد 21 يوليو 2019 10:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
معاريف: قضية أساسية لا تزال غائبة عن تفاهمات حماس وإسرائيل



القدس المحتلة / سما /

قال خبير عسكري إسرائيلي بصحيفة معاريف العبرية، إن "المباحثات المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس غابت عنها قضية أساسية".

وأوضح الخبير الإسرائيلي ألون بن دافيد في مقاله بالصحيفة، أن القضية الأساسية هي الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة، لاسيما أن إسرائيل تحيي الذكرى السنوية الخامسة لأسر حماس لاثنين من الضباط هدار غولدن وشاؤول أرون خلال حرب عزة الأخيرة صيف عام 2014.

وقال بن دافيد إنه "بهذه المناسبة، سارع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لعقد لقاء مع عائلات الأسرى الإسرائيليين دون أن يمتلك بشرى يقدمها لهم، بعد ثلاث سنوات كاملة من عدم التواصل معهم، حتى إنه يبدو أن موضوع الأسرى الإسرائيليين في غزة آخر قضية تثير اهتمام نتنياهو".

وأكد المحلل العسكري للقناة الإسرائيلية العاشرة بن دافيد، أن "إسرائيل أبدت طوال السنوات الماضية جهودا حثيثة لاستعادة أسراها، وطي صفحة ملفات الأسرى والمفقودين، لكن الغريب أن إسرائيل في هذه الحالة مع حماس، ورغم امتلاكها للعديد من أدوات الضغط عليها، فإن سلوكها يظهر عليه النعاس والذبول، مكتفية بأن تنضج الأيام القادمة من تلقاء نفسها الظروف الملائمة لاستعادة جنودها المفقودين".

وأوضح بن دافيد، -وثيق الصلة بكبار قادة الجيش والاستخبارات في إسرائيل-، أن "حماس وضعت شروطا مبالغا فيها لإبرام صفقة التبادل، لكن التجارب الماضية تؤكد أن العناد الذي تبديه إسرائيل، بما في ذلك ممارسة الضغط على حماس، قد يؤدي في النهاية لنتائج أسرع، ولذلك تبدو عائلات الأسرى الإسرائيليين محقة فيما ذهبت إليه من مزاعم أن إسرائيل تمنح غزة تسهيلات دون مقابل حل قضية الأسرى".

وأشار أن "الغريب أن إسرائيل لم تشرع ولا في أي مسار من المفاوضات الأولية لإنهاء هذه المسألة الحساسة، ورغم امتلاك إسرائيل لوسائل الضغط على حماس لكنها تبدو خائفة من اللجوء لتشديد القيود على أسراها في السجون، حيث يحظون بظروف اعتقال مريحة جدا، ربما لاعتقادها أن المساس بهذه الظروف كفيل بإشعال الشارع الفلسطيني، والاشتباكات الميدانية مع الجيش بسبب الإضراب عن الطعام الذي قد يعلنه الأسرى".

وزعم بن دافيد، أن "هذه العقوبات على أسرى حماس تبدو مشروعة ومطلوبة للضغط عليها من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين، وبإمكان رئيس الحكومة ووزرائه القيام بهذه المهمة بدل الانشغال طيلة الوقت في التغريد على تويتر".

وذكر أن "التجارب التاريخية في صفقات التبادل الإسرائيلية تشير أنه في حال تم بذل جهود حثيثة ومركزة، فإنه يمكن الوصول لنهاية موضوع التبادل بالسرعة الممكنة، من خلال العثور على وسطاء جديين أكثر لإبرام الصفقة".