مصدر اسرائيلي: آلاف العمال من غزة الى إسرائيل سيساعد على تخفيف التوتر والجيش يؤيد ذلك

الثلاثاء 16 يوليو 2019 09:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصدر اسرائيلي: آلاف العمال من غزة الى إسرائيل سيساعد على تخفيف التوتر والجيش يؤيد ذلك



غزة / سما /

يبدو ان الاتصالات بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس عبر وسطاء دوليين ومصريين، تتعزز في الآونة الأخيرة لدرجة ان ثمة طروحات تقول ان السماح لأعداد كبيرة من العمال الفلسطينيين من قطاع غزة بدخول الأراضي الإسرائيلية للعمل في البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، من شأنه ان يلجم التوتر بين الجانبين ويعيد الهدوء لسنوات قادمة وفقا لتقديرات الجهات المسؤولة.

ويقول مصدر أمني إسرائيلي داعما لهذه الفكرة: "ان ادخال العمال الفلسطينيين من القطاع الى البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة للعمل، سيكلفنا اقل بكثير من الاستعانة بالعمال التايلنديين لنفس المهمة,  فالعمال الفلسطينيين لن يحتاجوا الى أماكن مبيت في البلدات الإسرائيلية لأنهم سيأتون ويغادرون يوميا الى بيوتهم، علاوة على ان مثل هذا التطور سيجعل الفلسطيني يفكر مليا قبل خوض أي احتجاجات عنيفة لأن هذا يعني ان يخسر مصدر رزقه. وعندها فالفلسطينيون لن يطلقوا البالونات الحارقة على الحقول التي يعمل فيها فلسطينيون".

وأضاف ذات المصدر الأمني انه بالإمكان البدء بدفعة تجريبية من العمال الفلسطينيين من القطاع عددها 5 آلاف عامل يسمح لهم بالدخول للعمل في إسرائيل، وعلى ضوء ذلك سيتم النظر في تطوير هذه الفكرة في حال سمحت الحكومة بذلك".   

يذكر ان هذه الفكرة تلقى تأييدا لدى قيادة الجيش الإسرائيلي ولدى منسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، فيما يبدي المجلس الإقليمي للبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، اهتماما جديا بهذه الفكرة.

من ناحية أخرى لا يزال المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية يرفض إطلاق العنان لهذا المشروع حتى الآن نظرا لتحفظ جهاز الامن العام "الشاباك" على الفكرة بسبب صعوبة فرز العمال الفلسطينيين الذين سيدخلون الأراضي الإسرائيلية ومن منهم سيستغل ذلك لتنفيذ نوايا معادية. 

وأضاف ذات المسؤول الأمني الإسرائيلي ان "الغزيين سيفضلون العمل في إسرائيل على العمل على حفر الانفاق، لأنهم بذلك سيكسبون قوتهم وسينعشون بهذا الاقتصاد داخل القطاع وسيكون لديهم مكسبا سيحافظون عليه من الخسارة، تماما كما هو الوضع في الضفة الغربية التي تعتبر الأوضاع فيها هادئة نسبة للأوضاع في القطاع".

وقال المسؤول: "تخيل اننا ندخل 5 آلاف عامل كتجربة أولية، للعمل في إسرائيل من بين مئات آلاف العمال الغزيين. هؤلاء سيخضعون للفحص الأمني عند الصباح والمساء عند المعابر، وسيتقاضى الواحد منهم على الأقل 5300 شيكل (نحو 1500$)، وهذا يعني انه سيدخل القطاع شهريا حوالي 25 مليون شيكل.

وهذا المبلغ عبارة عن قوة شرائية هائلة ينعش الاقتصاد الغزي، وسيدخل الكثير من التحسن على الحياة اليومية للغزيين وسيهدئ من الساحة من الناحية الأمنية. وسيكون كل انتهاك للهدوء مرفقا بإغلاق المعابر امام هؤلاء العمال، أي سيتطلع العمال وذووهم الى الحفاظ على هذا المكسب".