الطيبة: قتيل في جريمة إطلاق نار

الثلاثاء 09 يوليو 2019 03:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
الطيبة: قتيل في جريمة إطلاق نار



الطيبة /سما/

قُتل عبد السلام جابر (57 عاما) من الطيبة في جريمة إطلاق نار بمنطقة مسجد العلم والإيمان في المدينة بعد ظهر اليوم، الثلاثاء.

وأفاد مركز الرازي الطبي أنه نقل جابر بعد إصابته وهو يعاني من جروح بالغة الخطورة إلى مستشفى "مئير" في مدينة كفار سابا غير أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته البالغة.

وبحسب المعلومات الأولية، أطلق جناة مجهولون النار على جابر فور خروجه من المسجد، في ساحة موقف السيارات التابعة للمسجد. 

وقال شهود عيان من المنطقة إن جابر خرج من المسجد وقُتل في موقف السيارات حين داخل سيارته، حيث أطلق الجناة عليه أكثر من 32 رصاصة.

ووفقا للشرطة فإنها تلقت بلاغا حول إطلاق نار في مدينة الطيبة، وتوجهت إلى المكان، ومع وصولها عثرت على شخص مصاب إثر إطلاق النار، وأعلنت الطواقم الطبية وفاته في المكان لاحقا فيما باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة.

وتجمهر عدد من الأهالي وأعربوا عن تذمرهم وغضبهم إثر ازدياد العنف وجرائم القتل وانعدام الأمن والأمان في الطيبة والبلدات العربية في البلاد. 

31 قتيلا عربيا منذ مطلع العام

وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي 31 بينهم 6 نساء منذ مطلع العام الجاري 2019، فيما قُتل 76 مواطنا عربيا في جرائم قتل مختلفة، بينهم 14 امرأة في العام الماضي 2018.

وكانت لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، قد أقرتا سلسلة من النشاطات، من أجل الضغط على الشرطة ومؤسسة الحكم، لملاحقة الجريمة المستفحلة، ونظمتا وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للشرطة في مدينة يافا، بتاريخ 29.05.2019 في إطار النشاطات الكفاحية ضد تواطؤ الشرطة، أمام استشراء الجريمة في المجتمع العربي.

ويعاني المواطنون العرب في البلاد من انعدام الأمن والأمان في ظل ازدياد العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في محاربة هذه الظاهرة وجمع السلاح.

وأضحت الجريمة بلا عقاب عندما تكون الضحية من المجتمع العربي، إذ ساهم عجز الشرطة عن فك رموز غالبية جرائم القتل بأن تكون الغالبية العظمى من جرائم إطلاق النار التي تسجل وتوثق بالبلاد من نصيب البلدات العربية.

وقالت قيادات عربية إن الشرطة تتواطأ مع العنف والجريمة في المجتمع العربي ولا تأبه لازدياد جرائم القتل إذا كان القتلى من المواطنين العرب.

فوضى السلاح

وكان مراقب الدولة الإسرائيلي قد ذكر في تقرير خاص أصدره في شهر آب/ أغسطس الماضي، أن أجهزة الأمن، وخاصة الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، فشلت في منع انتشار واستخدام السلاح غير المرخص في المجتمع العربي، الأمر الذي كان له الأثر الهائل على ارتفاع نسبة الجريمة في الشارع العربي.

ووفقا للمراقب، فإن 1236 رجلا وامرأة في المجتمع العربي قُتلوا في الأعوام 2000 وحتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2017. وخلال العام 2016 قُتلت 30 امرأة عربية، أي 42% من مجمل النساء اللاتي قُتلن في ذلك العام في إسرائيل.