استقبلت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، اليوم الاثنين، وفدا رفيع المستوى من مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية "سيسرك" الذي يعتبر واحداً من أهم الأجهزة الفرعية لمنظمة التعاون الإسلامي المسؤولة عن تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية فيما بين الدول الأعضاء.
وتأتي زيارة الوفد والتي تستمر لمدة يومين، استكمالا لما تم الاتفاق عليه في أنقرة العام الماضي خلال زيارة الوكالة الفلسطينية لمقر "سيسرك"، والتي تضمنت توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين تهدف إلى تعزيز التعاون في إطار جنوب - جنوب.
وفي إطار هذه الزيارة عقدت الوكالة الفلسطينية طاولة مستديرة بحضور عدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية التي لها علاقة بعمل المركز، وهي الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ووزارات: التربية والتعليم، والاقتصاد الوطني، والسياحة والآثار، والعمل، والحكم المحلي، والزراعة وسلطة المياه، وجامعة بيرزيت، وجامعة القدس، وجامعة فلسطين التقنية خضوري، وديوان الرقابة الادارية والمالية.
وبدأت فعاليات الطاولة المستديرة بكلمة مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، الذي رحب بوفد "سيسرك" والحضور، مؤكدا على أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون بين سيسرك والمؤسسات الوطنية من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة التي تصب في عمل هذه المؤسسات عبر الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي.
بدوره تحدث المدير العام لـ"سيسرك" السفير نبيل دبور، عن اهتمام المركز في دعم المؤسسات الوطنية الفلسطينية وبناء قدرات العاملين فيها من خلال مجالات عملها المختلفة، وأهمها الإحصاءات والتقارير الاقتصادية وبناء قدرات المؤسسات من خلال البرامج التدريبية.
وأكد ممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين السفير احمد الرويضي، على اهمية التعاون التنموي والشراكة مع هيئات ومنظمات تابعة للتعاون الاسلامي، وعلى اهمية البرامج التي تخدم تحقيق الأهداف المشتركة.
وتخلل الطاولة المستديرة تفاعل ونقاش من قبل ممثلي المؤسسات والوزارات الفلسطينية الشريكة، حيث قدمت المؤسسات مقترحات وافكار لبحث إمكانية الاستفادة على المستوى الوطني من البرامج التي تقدمها سيسرك في مجالات التنمية وتبادل الخبرات.
وتتطلع الوكالة الفلسطينية ومركز سيسرك من خلال هذا البرنامج إلى الخروج بخطة عمل واضحة قابلة للتنفيذ وبمخرجات عملية تعكس أولويات الطرفين وتلبي الاحتياجات المعبر عنها بما يخدم المصلحة الوطنية.
