تفاصيل صادمة.. الطفلة ايمان ماتت "خنقا" وعلى يد "مشعوذ" بوجود اهلها

الإثنين 17 يونيو 2019 01:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
تفاصيل صادمة.. الطفلة ايمان ماتت "خنقا" وعلى يد "مشعوذ" بوجود اهلها



رام الله / سما /

أكد الناطق باسم الشرطة، العقيد لؤي ارزيقات، بأن نتائج التشريح الصادرة عن معهد الطب العدلي أثبتت بأن الطفلة ايمان (16) عاماً قد تعرضت للخنق، مما تسبب بوفاتها وقبل وصولها للمستشفى، غير أن جسدها قد ظهر عليه آثار للضرب والاعتداء، خلال محاولة اخراج (المارد) الكبير من جسدها، كما ادعى (المشعوذ) خلال التحقيق معه.

والسبت الماضي، تعرضت الطفلة ايمان، وهي من سكان بلدة الجيب، شمال غرب القدس، للاعتداء والضرب حتى "الموت" وبحجة اخراج (جني) من جسدها بيد (مشعوذ)، فيما اعتقد ذووها بأن هذه هي الطريقة الأنسب لعلاجها.

وعن تفاصيل الحادثة، قال العقيد ارزيقات في حديث لبرنامج (شد حيلك يا وطن) والذي تقدمه ريم العمري :" قبل عدة أيام وصلت الطفلة ايمان متوفاة إلى مجمع فلسطين الطبي، وقد كان يظهر على جسدها اثار للضرب والاعتداء أثناء محاولة اخراج (الجني) كما ذكر المشعوذ واستمر هذه الأمر لعدة ساعات، وبعد أن شعرت العائلة بأن الطفلة لا تحرك ساكنا تم نقلها للمستشفى، ولم يتمكن حينها الاطباء من منحها شهادة وفاة لعدم معرفة السبب".

وعليه وبلحظة وقوع الحادثة، باشرت الشرطة والنيابة العامة التحقيق في سبب وفاة ايمان، وتم احالة جثتها إلى معهد الطب العدلي ليتضح بأن سبب الوفاة هو "الخنق".

وتابع ارزيقات حديثه قائلا : "بعد اجراءات البحث والتحري تبين بأن ذويها يعتقدون بأن الطفلة ايمان تعاني من اضطرابات وأمراض نفسية، وهي بحاجة إلى (مشعوذ) كي يعالجها، وبدأ بضربها والاعتداء عليها وخنقها وذلك من أجل اخراج (الجني) من داخل جسدها كما ادعى (المشعوذ)".

وأوضح ارزيقات بأن عائلة الطفلة كانوا متواجدين أثناء تعرضها للضرب، معتقدين على حد قوله بأن ما يقوم به (المشعوذ) هو طريقة للعلاج ولا يعرفون ما هي يترتب على هذا الفعل "الخطير" من نتائج على صحة الطفلة.

وأشار في حديثه بأن (المشعوذ) ادعى بان جسد الطفلة ايمان يضم 4(جني)، وقد اخرج 3 منها وتبقى (مارد) كبير الحجم  كما اسماه هو من قام بخنقها اثناء خروجه من جسدها.

وقال ارزيقات: "هذا كلام غير دقيق أو صحيح، والطب العدلي أثبت بأن سبب الوفاة الخنق، وعليه تم توقيف المشعوذ، وسيتم احالته للقضاء لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه، لاسيما وأنه لم يسمع بعد لشهادة بعض أطراف القضية، وبعد استكمال التحقيقات سيتم توجيه التهمة من قبل النيابة العامة".

أضاف : "نتمنى بأن تكون قصة ايمان عبرة لكل الاهالي، بأن لا يصدقوا المشعوذين، خاصة وأن هناك العديد من الحالات التي قد حدثت اما بالقتل كما حدث مع ايمان، او من خلال اتباع طرق الاحتيال والنصب، ولكن الكثير من الحالات لم نبلغ بها ولم نتلق الشكاوي بخصوصها".

وذكر ارزيقات بأن الشرطة قد ألقت القبض على (مشعوذ) قبل عدة أشهر وكانت بحوزته مبالغ مالية طائلة تم جمعها من خلال قيامه بعمليات احتيال ونصب على المواطنين أنفسهم.