وزير الحكم المحلي يفتتح مشروع مكب نفايات الفخاري في قطاع غزة

الأربعاء 12 يونيو 2019 03:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزير الحكم المحلي يفتتح مشروع مكب نفايات الفخاري في قطاع غزة



غزة / سما/

افتتح وزير الحكم المحلي مجدي الصالح مكب نفايات الفخاري (صوفا) الصحي في محافظات خان يونس ورفح والوسطى بقطاع غزة، اليوم الأربعاء.

وقال الصالح: "إننا في الحكومة برئاسة محمد اشتية، وبناء على كتاب التكليف من الرئيس محمود عباس، سنعمل على المحافظة على وحدة الأرض والشعب، كحكومة للكل الفلسطيني قولا وعملا، وسنقول كفى لسنوات الحصار والتجويع وتجفيف مصادر الحياة، ولن نسمح بأن يتحول قطاع غزة لمنطقة غير قابلة للحياة".

وحضر الافتتاح محافظ خان يونس أحمد الشيبي، والقنصل العام الفرنسي في القدس بيير كوشار، ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي رالف طراف، وممثل البنك الدولي بيون فيليب، ومدير عام صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية توفيق البديري.

وأضاف الصالح ان المشروع يأتي "ضمن إصرار الحكومة على صنع الحياة والأمل بالمستقبل، فهذا المشروع سيخدم أكثر من 800 ألف مواطن، وهو جزء من برنامج إدارة النفايات الصلبة في قطاع غزة المنفذ من خلال صندوق تطوير واقراض الهيئات المحلية، بقيمة اجمالية للبرنامج بلغت 32 مليون دولار، بالإضافة لمساهمة الحكومة، وصمم بأحدث الطرق العلمية والفنية".

وبين أن "هذا المشروع يؤكد للجميع بأن الطريق الأساس لتلبية احتياجات مواطنينا في قطاع غزة وتحسين الأحوال المعيشية وتطوير الخدمات، هو من خلال تقديم الدعم لجهات الاختصاص في الحكومة والعمل معها مباشرة".

ودعا الصالح الشركاء الدوليين للنظر في إمكانية تكرار هذه التجربة لمحافظتي غزة والشمال، نظرا لحاجتهما الماسة لبنية تحتية ودعم مؤسسي مشابه.

وأعلن الصالح إطلاق مشروع الطوارئ الخاص بالبلديات في محافظات الوطن، والمنفذ من صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، بتمويل من الشركاء الدوليين بقيمة 15 مليون دولار، حيث سيكون نصيب المحافظات الجنوبية 10 ملايين دولار. وسيدعم المشروع مصاريف التشغيل للبلديات بهدف المحافظة على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأعرب الصالح عن ثقته في مقدرة إدارة مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في محافظات خان يونس ورفح والوسطى، على العمل لاستدامة المشروع وتطويره.

بدوره، هنأ القنصل الفرنسي العام في القدس بيير كوشار، الحكومة على تنفيذ المشروع، والذي "ينظر إليه كنوع من التعاون الفعّال بين الحكومة والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، لما فيه من مصلحة سكان قطاع غزة".

وأكد أن الحكومة الفرنسية وعبر الوكالة الفرنسية للتنمية، ستواصل دعم جهود الحكومة في غزة، مشيرا إلى ضرورة العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم لغزة، وضرورة الاستجابة بفعالية للأزمة الإنسانية والتي تؤثر سلبا على حياة المواطنين، الأمر الذي يستدعي ضرورة رفع الحصار وتحقيق المصالحة.

من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف، "منذ أكثر من عقد من الزمن، يواجه قطاع غزة تحديات لا تحتمل وغير اعتيادية، كالإغلاقات الإسرائيلية والفشل في التوصل لمصالحة داخلية أثرت على كل نواحي الحياة هنا".

واستدرك، "بالرغم من تلك العقبات، سنستمر بدعم الحكومة الفلسطينية في مختلف القطاعات في غزة، من توفير مياه الشرب النظيفة، إلى إدارة النفايات الصلبة، إلى تطوير قطاع الأعمال، وتعزيز المجتمع المدني، حيث ستعطي هذه المشاريع فسحة أمل، فسكان غزة يستحقون مستقبلا مشرقا وبكل تأكيد حاضرا أفضل، لقد حان وقت إنهاء الحصار والسماح للحكومة الفلسطينية باستئناف كافة مسؤولياتها في غزة".