فوجئت كما تفاجأ كل سكان قطاع غزة من تصريح وزير الثقافة د. أبو سيف وهو من سكان مخيم جباليا بقطاع غزة وتم تعينه وزيراً للثقافة بعد الإعتداء عليه من قبل حماس وهو عمل مرفوض ضده أو ضد أي فلسطيني .
لكن كنت أتوقع منه ألا يجامل السلطة لكونه أصبح فيها وفي الصفوف الأولى إلا أنه سمح لنفسه المشاركة في حصار غزة والذي يعيشه القطاع منذ فترة طويلة والذي عاشه هو وذويه .
وكان تصريح أبوسيف لموقع دنيا الوطن قائلاً أن غزة لم ينقص عنها أي درهماً واحداً !! فكيف ذلك ياوزير ؟!!
وردي عليك لأنني كنت مطلع على عدة موازنات لعدة سنوات كوني عضواً في المجلس التشريعي وكانت كل موازنات السلطة تعرض على المجلس التشريعي في رام الله آنذاك وأطلعت على ما يقدم لغزة فعليا .
أقول لك أن غزة لا تحصل إلا على أقل من 30% من الموازنة العامة للسلطة .
وسؤالى لك ياوزير المقاطعة منذ الحصار كم موظف حصل على راتب كامل ؟!! كم موظف شاب أحيل على التقاعد المبكر ؟!! كم ساعة كانت تصل إليك الكهرباء في بيتك قبل أن تكون وزيراً ؟!! كم موظف تم قطع راتبه ؟!! كم مشروع تم إنجازه في غزة على يد السلطة ؟!! كم مريض توفى بسبب تخفيض عدد الحالات المحولة للعلاج بالخارج ؟!! ..
أما سمعت بتهديدات رئيس السلطة على شاشات التلفزيون بكل الخطوات السابقة والتي نفذت كلها بأهل غزة ؟!! أما شاهدت عشرات آلالاف من الموظفين أمام البنوك وهم يبكون بعد خصم القروض عليهم ولم يتبقى لهم إلا الفتات من راتبهم المنقوص ؟!!.
الأمثلة كثيرة وأنت شاهد عيان عليها لكن أن تلبس ثوب السلطة وتردد شعارات السلطة المهترئة وكلها ضد غزة وكان الأولى بك الصمت ولا تظلم أهلك في غزة لأن غزة تبرأت من كل من إعتلا منصباً في السلطة وساهم في حصار غزة وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه أهل غزة كل من ساهم في حصارها .
وأقولها لا مكان له بينهم وأتمنى عليك أن تعتذر لأهلك في غزة عن دفاعك عن السلطة بأنها لا تحاصر غزة ولم تخفض درهم واحد .
وقد تكون صادقاً أن السلطة لم تخصم درهماً واحداً لأن السلطة تتعامل بالشيكل الذي أصبح شحيحاً بسبب موازنة ميته لغزة .
لكن نصيحتي لك .. لا تنسي أن من أعان ظالما سلطه الله عليه والأيام دول .
