جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية على حدود غزة ويغلق طرق رئيسية

الأربعاء 15 مايو 2019 08:27 ص / بتوقيت القدس +2GMT
جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية على حدود غزة ويغلق طرق رئيسية



القدس المحتلة / سما /

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي الدفع بتعزيزات إلى المنطقة المحيطة بالسياج الفاصل مع قطاع غزة المحاصر؛ تحسبًا لاندلاع مواجهات واسعة، أثناء إحياء الذكرى الـ71 لنكبة الشعب الفلسطيني، يوم غد الأربعاء، وسط إجراءات أمنية خاصة، شملت كذلك نشر بطاريات "القبة الحديدية" وتعليمات استثنائية لسكان المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع.

ويخشى الجيش الإسرائيلي من عمليات اقتحام جماعية يقوم بها متظاهرون فلسطينيون عبر السياج الحدودي، تتخللها إطلاق بالونات حارقة وإلقاء قنابل يدوية وعبوات ناسفة على قوات جيش الاحتلال المنتشرة في المنطقة.

يأتي ذلك وسط دعوات للمشاركة اليوم الأربعاء، في مليونية جديدة تنطلق عقب صلاة الظهر من كافة أنحاء القطاع نحو مخيمات العودة شرقي القطاع، إحياءً لذكرى النكبة الـ71، ورفضًا لـ"صفقة القرن" والحصار المتواصل منذ 12 عاما على القطاع.

وأكد التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان) أن الجيش الإسرائيلي عزز قواته على حدود غزة، فيما لفت المحلل العسكري في القناة 12 الإسرائيلية، روني دانييل، إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي أصدرت تعليمات بالامتناع قدر الإمكان عن إصابة المتظاهرين منعًا من تدهور الأوضاع إلى تصعيد محتمل. ويذكر أن هذا كان أحد شروط المقاومة في مباحثات التهدئة، بعدم استهداف المتظاهرين.

وفيما ذكر "كان" أن سلطات الاحتلال تعتزم إغلاق جميع الطرق المحاذية للسياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة منذ ساعات الصباح، قال دانييل إنه سيتم إغلاق المواقع المحيطة بالقطاع اليوم ، بما في ذلك الموقع المقام لذكرى عملية "السهم الأسود" العسكرية، التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة ضد الجيش المصري عام 1955.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أعطى تعليمات بالتوقف عن جميع النشاطات والأعمال في الحقول الزراعية المفتوحة المحيطة بالقطاع، إلا بموافقة خاصة تمنحها قيادة الجيش.

هذا وحذرت مجالس استيطانية لبلدات إسرائيلية في المناطق المحيطة بقطاع غزة والمعروفة إسرائيليا بـ"غلاف غزة"، من المظاهرات الجماهيرية الواسعة المتوقعة في عدة مواقع ابتداء من الساعة 10 من صباح اليوم .

وأخطرت بعض هذه المجالس، السكان، من فرص الاشتباك المرتفعة مع قوات الجيش، وأن "الاحتكاك المتوقع قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع وبالتالي التصعيد العسكري".

كما حاول الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيحاي أدرعي، ترهيب أهالي قطاع غزة، عبر مقطع فيديو تحدث من خلاله إلى سكان القطاع، متسائلا عن جدوى مسيرات العودة وكسر الحصار التي تشهد مشاركة واسعة منذ انطلاقها في آذار/ مارس 2018، مدعيًا أنها جلبت مزيدا من المعاناة لأهالي غزة.