هأرتس: الحكومة الإسرائيلية وافقت على شق طرق بالضفة ستسمح بتوسيع الاستيطان

الإثنين 13 مايو 2019 06:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
هأرتس: الحكومة الإسرائيلية وافقت على شق طرق بالضفة ستسمح بتوسيع الاستيطان



القدس المحتلة / سما /

قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على شق طريقين رئيسيين، لوصل المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي سيسمح بتوسيع رقعة الاستيطان.


وبحسب الصحيفة العبرية، فإن هذه الخطوة التي قال ناشطون إنها جزء من استسلام الحكومة لمطالب المستوطنين المستمرة، ستسمح باقتطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح التوسيع الاستيطاني في الضفة الغربية.


وأشارت  الصحيفة إلى أن التصاريح والموافقات اللازمة صدرت بالفعل الأسبوع الماضي لرصف طريقين يؤديان إلى مستوطنات معزولة نسبيًا، وستدخل حيز التنفيذ في تموز/ يوليو المقبل.


ووفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية، فإن احدى هذه الطرق يبلغ طوله نحو 5.5 كيلو مترات ويكسر عزلة مستونطات يتسهار، جنوب مدينة نابلس الفلسطينية، وغيرها من المستوطنات الصغيرة شمال مفترق تفوح.

أما الطريق الثاني الذي سيجري شقه من العروب في الخليل؛ فيبلغ طوله نحو 7 كيلومترات، و سيخدم المستوطنين في تلال الخليل.


وبموجب الخطة الجديدة، سيتم الاستيلاء على 406 دونمات من البلدات الفلسطينية في بورين، حوارة ، بيتا، عورتا، يوسف، ياتاما والساوية وهي قرى قريبة من نابلس، فيما سيقتطع نحو 401 دونم إضافية من منطقة بيت أمر، وحلول. والعروب في الخليل.

وأشارت الصحيفة إلى مطالب مستمرة للمستوطنين برصف جميع الطرق الالتفافية بالضفة، بزعم أن طريق 60 الحالي، الذي يعبر الضفة الغربية، يمر بعدة قرى فلسطينية، وأن القيادة عبر القرى الفلسطينية يعرضهم للخطر، وذلك في أعقاب عدة محاولات للهجمات بالقرب من حوارة خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك محاولة الطعن في الأسابيع الأخيرة.

وتابعت الصحيفة: "وعدت القيادة السياسية في إسرائيل المستوطنين بأنها ستلتزم بمطالبهم ، مما أدى إلى موافقة اللجنة الفرعية المعنية بالطرق التابعة للمجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية على المشاريع المقترحة".

واحتجت حركة السلام الآن، التي تدعو إلى حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على الخطة، قائلة إنها "جزء من استسلام الحكومة المستمر لمطالب المستوطنين، الذين يعرفون جيدًا أن الطرق الجيدة هي مفتاح المضي قدماً تطوير الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية".

وأعطت المنظمة مثالاً على مشروع مثير للجدل مماثل يُعرف باسم "طريق ليبرمان" ، يمتد من جنوب شرق القدس إلى مستوطنتي تيكوا ونقديم، حيث يقيم وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان.


وفقًا لبيانات السلام الآن، تضاعفت أعداد الوحدات السكنية في المستوطنات القريبة من الطريق تقريبا منذ فتحها، مما يشير إلى وجود علاقة بين الطرق الجديدة وتوسيع المستوطنات.