حذر رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك اليوم الأربعاء، من أوضاع أكثر سوءاً للعمال في قطاع غزة، عقب وصول نسبة البطالة في صفوفهم خلال الأشهر الأربع الأولى من 2019 لأكثر من 52%, بفعل تواصل الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني للعام الثالث عشر.
وقال الحايك في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي للعمال، إن الجديد في نسبة العاطلين عن العمل هي تجاوزها لأول مرة نسبة 52% في القطاع منذ سنوات، مع وجود حوالي 300 ألف عامل عاطل عن العمل.
وأضاف الحايك أن الخطر الأكبر في الارتفاع الغير مسبوق في نسبة البطالة في القطاع يزداد مع عدم وجود برامج حكومية لاستيعاب العاطلين عن العمل والخريجين ،وتوقف عجلة الإنتاج في المنشآت الاقتصادية التابعة للقطاع الخاص بفعل تواصل الانقسام والحصار الإسرائيلي للعام الثالث عشر.
وأوضح الحايك أن حالة الإهمال وغياب الدعم عن القطاع الخاص الذي عانى من ثلاث حروب مدمرة وحصار إسرائيلي متواصل ، يمثل سبباً رئيسياً في الاستمرار في ارتفاع نسبة البطالة والفقر والبلاد، مشيراً إلى أن أكثر من 500 منشأة اقتصادية اضطرت للإغلاق بشكل تام ،وتسريح عمالها مؤخراً، بفعل سياسات الحصار ومنع إدخال المواد الخام اللازمة للتشغيل، ناهيك عن عدم تعويضها عن الخسائر المالية التي تكبدتها خلال 13 عاماً.
وأكد الحايك على ضرورة تبني جميع الأطراف للقطاع الخاص والتوجه سريعاً نحو وضع خطط للتشغيل من شأنها المساهمة بالنهوض بالاقتصاد، محذراً من أوضاع أكثر سوءاً في نهاية العام 2019 حال لم يتم إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، كونها تمثل مفتاحاً أساسياً لإنهاء الأزمات.
