منصور: فلسطين أكثر من يعاني من القصور في النظام العالمي

الخميس 25 أبريل 2019 10:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
منصور: فلسطين أكثر من يعاني من القصور في النظام العالمي



نيويورك /سما/

 شارك مندوب فلسطين الدائم لدى الامم المتحدة رياض منصور اليوم الخميس،في اجتماعات الأمم المتحدة بعنوان "الترويج للنظام متعدد الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام" برئاسة رئيسة الجمعية العامّة ماريا فرناندز اسبنوزا.

وقال منصور في كلمته، "إن فلسطين تتمسك بالمبادئ الإنسانية الراسخة في مواثيق الأمم المتحدة، فقد تبنت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبادئ جنيف وشاركت في الاتفاقيات الدولية للتأكيد على الالتزامات الوطنية".

وأشار إلى دور فلسطين المهم والفعّال في الحفاظ على النظام متعدد الأطراف، قائلا "إن التضامن الدولي مع دولة فلسطين عظيم، ولكنّها رغم ذلك تعاني من استمرار أطول احتلال في التاريخ الحديث".

وأضاف "إن الإجماع الدولي بشأن قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني وفق ما كفلته له قرارات الأمم المتحدة، تبقى القاعدة الوحيدة لإحلال السلام، ومع ذلك فهناك قصور في تنفيذ الإجراءات لضمان ترجمة القرارات الدولية على أرض الواقع، خاصة قرارات مجلس الأمن، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات".

وأثنى منصور، على دعم الكثير من الدول "للأونروا" كي تواصل تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، كما أن لها دورا فعّالا في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين رغم عدم وجود ضوء في نهاية النفق لوضع حد لما يعانونه من أوضاع معيشية سيئة".

وأوضح، أن العالم بات يواجه تحديات جمّة تهدد النظام متعدد الأطراف في العالم، وعلى رأسها قضايا المهاجرين واللاجئين واتفاقية المناخ في باريس.

وقال "إنه ينبغي علينا أن ندرك أن النظام التعددي لا يقدم الإجابات على الكثير من الأسئلة المطروحة والقضايا الملحة، كما أنه لا ينهي الصراعات ولا يوقف الأزمات حول العالم، لكنّ ذلك لا يعني التخلي عن النظام التعددي في العالم."

ولكي ينجح النظام التعددي، قال منصور "إنه يجب أن يكون واضحا لأن الغموض يجعله هشا، كما ينبغي أن يستند إلى القانون الدولي لأن الازدواجية في المعايير تُفقد النظام العالمي مصداقيته".

وأضاف "أن النظام التعددي يتطلب تكاتف الجهود والتمسك به والدفاع عنه أمام التحديات والمصاعب."

واوضح منصور أمام ممثلي الدول في مقرّ الأمم المتحدة، إن النظام متعدد الأطراف لطالما كان عرضة للانتقادات من قبل أولئك الذين يرغبون بتحقيق مكاسب آنية على حساب المصالح العليا، وأولئك الذين يغلبّون مصالحهم الوطنية على القضايا الإنسانية وأولئك الذين تناسوا الدروس القاسية عبر التاريخ وهم يسعون الآن إلى تغييب القوانين الدولية والوطنية وتحدّي القيَم والمبادئ الراسخة منذ عقود.

ودعا منصور المجتمع الدولي إلى الدفاع عن النظام التعددي بكل ما أوتيت الدول من قوة، لأن ذلك يوفر الحماية للقوانين الدولية والعدالة والحرية والسلام.

وقال في ختام كلمته، "إنه رغم أن فلسطين أكثر من يعاني من قصور النظام متعدد الأطراف إلا أنني أقف اليوم أمامكم لأننا لا زلنا نؤمن بهذا النظام ونشدد التزامنا بالقانون الدولي في الوقت الذي يواصل فيه شعبنا النضال من أجل الحرية والكرامة وإنهاء الاحتلال."