استقالة وزير الدفاع في سريلانكا إثر الهجمات التي أودت بحياة 359 شخصًا

الخميس 25 أبريل 2019 05:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
استقالة وزير الدفاع في سريلانكا إثر الهجمات التي أودت بحياة 359 شخصًا



كولمبو /سما/

أعلن وزير الدفاع في سريلانكا، هيماسيري فرناندو، استقالته، اليوم الخميس، في أعقاب الهجمات في البلاد، التي أودت بحياة 359 شخصًا، واصابة مئات الأشخاص.

وقال فرناندو انه "متحملًا المسؤولية عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت يوم الأحد"، مضيفًا أنه لم يخفق في شيء لكنه يتحمل مسؤولية إخفاقات بعض المؤسسات التي كان يرأسها بصفته وزيرا للدفاع".

وفي وقت سابق من اليوم، اعلنت هيئة مكافحة الإرهاب في إسرائيل بان هناك: "تهديدا ملموسا عاليا جدا" في سفر الإسرائيليين الى سريلانكا، وأعلن تحذير من السفر من "الدرجة الثانية"-والذي جاء في أعقاب موجة التفجيرات الأخيرة في سريلانكا خلال أحد الفصح.

وطالبت الهيئة الإسرائيليين الذين يتواجدون هناك، بالمغادرة، والامتناع عن زيارتها. واتخذ القرار بعد مشاورات بين الأجهزة الأمنية، ومسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية. وأعلنت الهيئة انه سيتم بالفترة القريبة إعادة فحص صلاحية التحذير مجددا، وفقا للتطورات الأمنية في البلاد.

ويستمر التوتر الأمني في البلد الذي تكبد خسارة 359 شخصا في تفجيرات استهدفت عدة كنائس وفنادق خلال أحد الفصح، بينهم 39 سائحا ومئات المصابين، وصباح اليوم في مدينة بوغودا التي تبعد 40 كلم عن العاصمة كولومبو سمع صوت انفجار، وبدأت الشرطة بالتحقيق حول حيثياته والذي لم تتضح خلفيته بعد، لكن الانفجار لم يسفر عن مصابين.

في الوقت نفسه، ظهر تهديد عن وجود قنبلة قرب احد البنوك في كولومبو، وتم اخلاء الشارع المحاذي له وطلب من العاملين البقاء داخل المؤسسة المالية، لكن بعد فترة قصيرة تم رفع حظر التجول بعد زوال المخاوف من وجود قنبلة. 

وطُلب من جميع الكنائس الكاثوليكية في سريلانكا أن تغلق أبوابها وتعلق الصلوات إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية بعد تفجيرات احد الفصح، وفق ما أعلن مسؤول كنسي لوكالة فرانس برس الخميس.

وقال رجل الدين "بناء على توصية قوات الأمن سنغلق جميع الكنائس" مضيفا "لن تُقام قداديس للمؤمنين حتى إشعار آخر". 

وتم تشديد الاجراءات الأمنية حول الكنائس في أنحاء البلاد، كما ذكر مسؤولون حكوميون.

واستهدفت سلسلة تفجيرات انتحارية ثلاث كنائس - اثنان منها كاثوليكية - وثلاثة فنادق يوم أحد الفصح. ووقعت التفجيرات فيما كانت الكنائس مكتظة بالمصلين خلال إحياء قداس عيد الفصح.

ويشار الى تنظيم داعش اعلن مسؤوليته عن التفجيرات، فيما اعتقلت السلطات الأمنية 60 شخصا للاشتباه بتورطهم بالتفجيرات- جميعهم من سريلانكيون.

وقال نائب وزير الامن السريلانكي امس في مؤتمر صحافي أن احد الإرهابيين درس في بريطانيا وأستراليا قبل انضمامه الى الخلية المتطرف. ورجح ان الشخص الذي يقود الخليه انتحر في فندق "شانغري لا" الذي تمت مهاجمته، وانه من بين الانتحاريين كانت امرأة. ويتضح من التحقيقات ان التفجيرات خطط لها في مخبأين تملكها الخلية الإرهابية.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية صباح اليوم ان تحذيرا من أنشطة شبكة إسلامية متطرفة نقلت الى الأجهزة الأمنية في سريلانكا قبل أربعة أشهر.