صراعات في الدار/ محمد احمد سالم

الأربعاء 24 أبريل 2019 12:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
صراعات في الدار/ محمد احمد سالم



هل عقدة الانقسام شاقة على الحل واصبحت لغز محيرا؟ هل ثمة معضلة تمنع عملية اتمام المصالحة؟ وهل فقد ملف العلاقات الوطنية حق الأولوية؟ وثمة معضلة يصبح الاقدام عليها شئي صعب وشاق، برغم من وجود كل هذه التهديدات لوطننا وقضيتنا ، والتي يثقل عليه ايضا الانقسام ، والتقدير السلبي للموقف

انه تهديد اخر ينخر فينا من الداخل ، اذ ان الشعوب حين تعرف بالدقة مشاكلها وبغريزة الدفاع عن الوطن والنفس تنفض عن نفسها مشاكلها الداخلية وتتوحد لمواجهة تلك الاخطار الخارجية بالتلقاء وبغريزة الدفاع عن الوطن والنفس، فما بالك وهى ليست مشاكل فقط، انها اخطار ماحقة.

فاين الانتباه بوعي وحذر للقضية, وبأنفسنا وما تخبأه الايام لنا لنتخلص من مساوئ الانقسام, مع الانفكاك من هذا الغم الأزلي. ونغرس عوامل فناء هذا الانشقاق.

ولنتوقف للحظة ونتساءل عن الحقيقة, لوجود حق الناس الاصيل فى معرفة مايدور , فإذ كان الامر مبهما او مزورا ، بوجود حالة من التغيب والتضليل مع الاهوال التي تنو بحملها الناس، ترتب على ذلك تشوش يؤثر على السلوك العام وتوخيا الصدق ولأمانة ، لم نستمع الى الاسباب الحقيقية بوضوح تام .

والسؤل هنا. لماذا لم تستطع كل الجهود التي بذلت ، ان تقضى قضاء تاما على هذا الانقسام المقيت ، الذي ساهم في اضعاف القضية وانحدار مكانتها بعد ان كانت قضية العرب الاولى وقد ساهم ايضا في تهتك النسيج الوطني والشعبي .

الجواب المباشر ، يرجع لعدم وجود ارادة وكذلك ,ان اصحابها ليسوا من يدير الصراع بأنفسهم , فالوحدة بين الضفة وغزة , تهديدا لتجارتهم الرائجة ،وكل صاحب القرار يرى الاخر منافسا خطير ورهيبا جدا له ,انها الرغبات الشخصية فمن يحكم ومن يتحكم ومن يمسك بزمام الامور ، ولانها تجارة ورزق فأصحاب المصالح يدفعون عن مصالحهم وهذه نظرية يعمل بها فى السياسة ، توجب على كل واحد ان يدافع عن مصلح فما دمت المستفيد من فلان وحزبه فإني ادافع عنه ولكن اللوم ليس على من يدافع وانما على من يسيطر ويحكم فهل هذا يعقل ! وقلة منهم ما زل يدوى في راسهم شيء اخر يهدفون اليه  وهو الرغبة الاكيدة ان يستمر هذا الانقسام ؟ فلا يرجو ان يتحقق شيء ، الى ان اصبحوا عبئا ثقيل على الشعب والثورة.

نحن في الحقيقة نعيش واقع غريب عجيب كئيب ،وفريد ليس له شبه في الوجود ، فالمصالحة نامت بأحضان المصلحة ، وطال نومها، ولم يكن من الطبيعي ان تنام طوال هذه المدة. , برغم من الاخطار الماحقة، والتهديدات الواضحة, و المشاكل المزمنة التي تعانيها القضية ،والتأثير السلبي عليها: وكيف تشق طريقها وسط كل هذه العقبات وهذا الركام؟ الذى يعيق توحيد شطري الوطن فهل هذا انكسار او مؤامرة دولية او تحالف خارجي ام هي طبيعة الحياة ! لم يشاهد احد بعينيه النافذتين

ان هذا الوطن ليس في حالة طبيعية تسمح بهذا الخلاف والانفصال المدمرة للقضية ، وطن محتل وليس كيانا جغرافيا طبيعي فيه اناسة تأكل وتشرب وتشاهد أضاحيك اعلامية بين اصحاب المصالح والنفوذ؟ وطن محتل وليس إي محتل انهم الصهاينة يا سادة فهل يستحق الشعب الفلسطيني كل هذا؟ وهل هذا هو التكريم الذى يستحقه !