الخليل: الاحتلال يسعى لتحويل حواجز عسكرية بالبلدة القديمة إلى نقاط عبور

الأحد 21 أبريل 2019 05:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
الخليل: الاحتلال يسعى لتحويل حواجز عسكرية بالبلدة القديمة إلى نقاط عبور



الخليل / سما /

أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إدخال تعديلات على أحد الحواجز العسكرية الكبيرة الواقعة في منطقة السهلة، حيث أن هذه التعديلات بمحتواها لا تتعدى كونها إجراءات لتضييق مسارب العبور في الحاجز الذي جرى تحصينه وإضافة واجهة جمالية زائفة أمامه تخفي وراءها ما تخفي من معاناة المرور وألم الحصار وضيق الخناق. كما أقدمت قوات جيش الاحتلال في البلدة القديمة على اقتحام بيتاً فلسطينيناً في شارع بركة السلطان بالبلدة القديمة من الخليل محولةً إياه لثكنة عسكرية.

وذكر عماد حمدان مدير عام لجنة إعمار الخليل، أن جيش الاحتلال نصب لافتة كبيرة تدلل على أن هذا الحاجز العسكري هو معبر؛ وهذا أمرٌ في غاية الخطورة بحيث يضفي صفة الحدود بين أجزاء البلدة القديمة في الخليل.

وأعرب حمدان عن مخاوفه من أن إطلاق مصطلح "معبر" على الحواجز العسكرية في البلدة القديمة أو على بعض منها قد يهدف إلى إضفاء صفة الأسرلة والضم للبلدة القديمة وهو مقدمة لتحقيق ذلك الهدف الذي تسعى حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين لتحقيقه. مشيراً إلى أن مصطلح "المعبر" يطلق بالعادة على نقاط العبور بين الدول.

واستذكر حمدان بأن هناك بالإضافة إلى الحاجز العسكري في السهلة ستة حواجز أخرى قد تشرع سلطات الاحتلال في إضفاء صفة المعابر الحدودية عليها وخاصة أنها عمدت إلى إغلاق الطرق والفتحات والشوارع الفرعية لدفع المواطنين مجبرين للمرور عبر هذه الحواجز.

من ناحية أخرى، قال حمدان: إن "جيش الاحتلال أقدم على نصب كونتينرات (حاويات) وخيام في أحد مفترقات شارع بركة السلطان –مفرق الشويكية سابقا – بالإضافة للاستيلاء على أحد البيوت التاريخية والتراثية العريقة في البلدة القديمة العائد لعائلتي القدسي والكرد، حيث تحصن الجنود داخل البيت ووضعوا أكياساً من الرمل على نوافذ البيت، بالإضافة لنصب خيمة مراقبة ورفع أعلام دولة الاحتلال على سطحه. معربا عن خشيته بأن يتم تحويل هذه المواقع لأغراض استيطانية.

ونوه حمدان إلى أن المباني والبيوت التراثية الفلسطينية في البلدة القديمة تعتبر هدفاً استراتيجياً لسلطات الاحتلال وللمستوطنين على حد سواء، حيث تعمد سلطات الاحتلال بين الفينة والأخرى إلى الاستيلاء على البيوت الفلسطينية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وخاصة تلك التي حرم أصحابها من الوصول إليها وتم تهجيرهم منها بالأوامر العسكرية، كما يُمنع على أصحابها أو لجنة اعمار الخليل من إعادة ترميمها وإشغالها.