اشتباكات عنيفة بالمدفعية الثقيلة تدور بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محور قصر بن غشير. كما اشتباكات تدور بين الطرفين في محيط مطار طرابلس الدولي.
أفادت مصادر في غرفة العمليات الرئيسية التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبي، أن الهدف من العملية الجارية هو استعادة المطار الدولي والتقدم نحو جزيرة قصر بن غشير التي تعد نقطة إستراتيجية لقوات حفتر، إذ تعتبر نقطة الإمداد الوحيدة لقواته في محاور القتال جنوب شرق العاصمة.
من جهته، أعرب باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، بأن "الوضع في ليبيا لا يحتاج إلى حل عسكري، وواشنطن تحتاج دعم حفتر لمكافحة الإرهاب، والمساهمة في بناء استقرار ديمقراطي في المنطقة".
وخرجت مظاهرات في طرابلس تنديدا بالهجوم الذي تشنه قوات حفتر على العاصمة، كما أيد المتظاهرون قوات عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني، التي تخوض معارك لصد قوات حفتر، مرددين شعارات منددة بدور دولتي الإمارات والسعودية المساند لهجوم حفتر على طرابلس.
وارتدى المتظاهرون سترات صفرًا تنديدا بالدور الذي تلعبه فرنسا في ليبيا ودعمها لقوات اللواء حفتر.
ومن جهته قال رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، إنه يدين "صمت" الحلفاء الدوليين في مواجهة زحف قوات حفتر على طرابلس.
وأضاف السراج خلال مقابلة مع قناة "بي بي سي" البريطانية، أن عدم حصول حكومته على الدعم قد يؤدي إلى تبعات أخرى، مشيرا إلى إمكانية استغلال تنظيم الدولة الإسلامية لمثل هذه الظروف.
أعلنت منظمة الصحة العالمية، في تغريدة على تويتر، ارتفاع عدد القتلى إلى 220 والجرحى إلى 1066، في حصيلة جديدة لضحايا المعارك في ليبيا، وقالت المنظمة إن من بين القتلى نساء وأطفالا وموظفين في القطاع الصحي، كما تسبب الصراع في نزوح أكثر من 18 ألفا حتى الأربعاء.
