"الميزان" يطالب بالتحقيق في ظروف وفاة الشاب محمد حدايد من رفح

الأحد 14 أبريل 2019 02:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
"الميزان" يطالب بالتحقيق في ظروف وفاة الشاب محمد حدايد من رفح



غزة / سما /

طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، بالتحقيق بمقتل الشاب محمد حدايد من سكان بلدة النصر شمال محافظة رفح، واتخاذ المقتضى القانوني، وتفعيل الإجراءات والتدابير القصوى التي من شأنها ضمان عدم تكراره، لحماية المواطنين وتعزيز أمنهم.

وقال مركز الميزان في بيان له: اليوم الأحد، إن الشاب حدايد (18 عاما) قتل فجر امس السبت، بعد إصابته بعيار ناري في الظهر، أثناء تواجده مع والده في سيارتهما التي تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين يتبعون لحماس، أثناء عودتهما من عملهما في توصيل المياه للمزارعين على بعد حوالي كيلومتر من السياج الشرقي الفاصل شرقي رفح.

وأوضح الميزان ووفق المعلومات المتوفرة للمركز، وإفادة شقيقه بهاء (22 عاما)، "فإن المواطن ماجد محمد عبد الرحيم حدايد (55 عاما)، يعمل في بيع المياه للمزارعين في الأراضي الزراعية الواقعة بالقرب من السياج الفاصل شرقي محافظة رفح منذ حوالي 6 سنوات، وبحكم طبيعة عمله، يتوجه بشكل يومي تقريبا إلى تلك المنطقة بهدف فتح تحويلات المياه لعدد من المزارعين، ويقوم أبناؤه بمرافقته أحيانا، وهم معروفون في المنطقة ومعتادون على التحرك فيها.

وتابع بهاء: "عند حوالي الساعة 2:05 من فجر أمس السبت توجه والدي برفقة شقيقي محمد، من منزلنا في بلدة النصر برفح، إلى منطقة كرم أبو عمر التي تبعد حوالي 800 متر عن السياج الفاصل بالقرب من موقع صوفا، وكانا يستقلان سيارة والدي وهي من نوع كيا فضية اللون، بهدف فتح تحويلات المياه لأحد المزارعين في تلك المنطقة، وعند حوالي الساعة 2:55 من فجر اليوم نفسه، اتصل بي والدي وأبلغني بأن أخي محمد غير طبيعي وفي حالة تشنج، وأنه سينقله إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، فتوجهت مسرعا إلى المستشفى، وكان والدي قد وصل إلى هناك أيضا، وبعد أن خضع شقيقي محمد للفحص الطبي، تبين أنه مصاب بعيارين ناريين في الظهر، وحاول الأطباء انقاذ حياته، ولكنه توفي بعد 20 دقيقة من وقت وصوله للمستشفى".

وأضاف، "أخبرني والدي أنه وفي طريق عودتهما باتجاه خان يونس غربا، تجاوزا حاجزا لحماس، وبعد اجتيازهما للحاجز بحوالي 200 متر، سمع والدي صوت إطلاق نار، فأوقف السيارة وشاهد شخصان مسلحان يرتديان ملابس عسكرية يتقدمان نحوه، وعندما وصلا صرخ أحدهما فيه، وقال لماذا لم تتوقف لقد نادينا عليك وأمرناك بالتوقف عدة مرات، فأبلغهما أنه لم يسمع صوتهما، وفي تلك اللحظة انتبه والدي إلى أن شقيقي محمد متشنج ولم يعرف أنه أصيب بالرصاص، فغادر المكان إلى المستشفى، وهناك عرفنا أنه مصاب".