هيئة الأسرى: شهادات حية لأسرى وقاصرين نُكل بهم خلال الاعتقال

الثلاثاء 02 أبريل 2019 02:17 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

نقل تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ظهر الثلاثاء، افادات جديدة أدلى بها عدد من الأسرى والقاصرين القابعين في عدة سجون إسرائيلية ، يصفون من خلالها ما تعرضوا له من ضرب واعتداءات وحشية وإهانة أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم.

ومن بين الافادات التي رصدها تقرير الهيئة، شهادة الأسير محمد الدروايش (20 عاماً) من بلدة دورا قضاء الخليل، والذي جرى اعتقاله بالقرب من منزله ليلاً بعد مهاجمته من قبل عدد من الجنود وبطحه على الأرض، ومن ثم انهالوا عليه بالضرب واللكمات على مختلف أنحاء جسده بأيديهم وأرجلهم وأعقاب بنادقهم، ولم يسلم الأسير أيضاً من الشتم بألفاظ نابية وهم يعتدون عليه، ومن ثم جروه إلى الجيب العسكري، وطوال تواجده بالجيب لم يتوقفوا عن ضربه على رأسه بقوة، اقتادوه فيما  بعد إلى مستوطنة "كريات أربع" لاستجوابه، وتم احتجازه هناك بغرفة باردة جداً لمدة يوم كامل، تعرض خلال ذلك الوقت للضرب الشديد وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، وتم نقله عقب التحقيق معه إلى مركز توقيف "عتصيون" حيث يقبع الآن.   

بينما نكلت قوات الاحتلال بالأسير القاصر محمد الأسمر البالغ من العمر (16 عاماً) وذلك بعد اقتحام منزله في مخيم جنين وتفجير مدخل البيت، حيث هاجمه عدد من الجنود وقاموا بدفعه باتجاه الحائط وتعمدوا طرق رأسه بالحائط عدة مرات، وبعدما أخرجوه من البيت تعمد أحد الجنود ايذائه فقام بدفعه على سلم البيت مما أدى إلى سقوط الفتى، ولم يكتفوا بذلك فقط بل قاموا بجره مسببن له عدة كدمات في جسده، نقلوه بعدها إلى معسكر جيش قريب وأبقوه تحت البرد والمطر لعدة ساعات لم يسمحوا له خلالها بدخول الحمام، احتجزوه لعدة ساعات في المعسكر ونُقل بعدها إلى معتقل "مجدو".

في حين اعتدى جيش الاحتلال بالضرب المبرح على الفتى يزن سليط (16 عاماً) عقب مداهمة منزله فجراً في مخيم جنين، وطوال الطريق لم يتوقف الجنود عن ضربه على رقبته ورأسه، ومن ثم جرى نقله إلى معسكر الجلمة، وبقى في البرد والعراء لساعات طويلة وأثناء تواجده هناك لم يتوقف الجنود عن صفعه واهانته، وبعدها تم نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو".

كما وسجل تقرير الهيئة اعتداء جنود الاحتلال بالضرب بشكل عنيف على الشابين رمزي عويس (18 عاماً) من اللبن الشرقية قضاء مدينة نابلس، ومحمد سليمان (18 عاماً) من بلدة ترمسعيا قضاء رام الله، وذلك خلال عملية اعتقالهما من منزلهما، بالاضافة إلى ما تعرضا له من تهديد وصراخ وشتم بأقذر المسبات خلال استجوابهما في مراكز التحقيق.

يذكر بأن الأسيرين يقبعان حالياً في معتقل "عوفر".