ابو هولي: موقف لبنان الثابت والرافض للتوطين شكل صمام الأمان لحق العودة

السبت 30 مارس 2019 10:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ابو هولي: موقف لبنان الثابت والرافض للتوطين شكل صمام الأمان لحق العودة



لبنان / سما /

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي مع رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق  حسن منيمنة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية والتحديات والمخاطر التي تواجههم من "المشروع الاميركي-الاسرائيلي الذي يواصل خطته في تصفية القضية الفلسطينية".

وتطرق اللقاء الذي عقد اليوم في مقر لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بالسراي الحكومي ببيروت بحضور مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين ياسر أبو كشك، ومدير دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض، ومدير الدائرة المالية علي صوافطة، وأمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان الى ملف اعادة اعمال مخيم نهر البارد وتجديد التفويض الممنوح للأونروا والأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث الدولية الأونروا وانعكاسها على اوضاع اللاجئين في المخيمات .

واكد د. ابو هولي خلال اللقاء على اهمية تعزيز التواصل وتنسيق العمل بين دائرة شؤون اللاجئين ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني مثمناً موقف الدولة  اللبنانية الشقيقة ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية ودعمها لحق اللاجئين في العودة رفض التوطين .

وقال د. ابو هولي " ان موقف لبنان المبدئي والثابت الرافض للتوطين شكل صمام الأمان لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طباق لما ورد في القرار "194.

وثمن د. ابو هولي الدور الذي يقوم به الوزير منيمنة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين ومتابعة ومعالجة قضاياهم مع الدوائر الرسمية في الدولة اللبنانية علاوة على مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ولحق العودة .

فيما اكد  الوزير منيمنة  وقوف لبنان الى جانب اللاجئين الفلسطينيين ضد والتهجير والتوطين لافتا الى لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني  تعمل وفق رؤية ثابتة لمتابعة قضاياهم وتأمين الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم الى ديارهم .

واكدا المسؤولان على اهمية وضرورة الاسراع باعادة اعمار مخيم نهر البارد كما اكدا على استمرارية عمل الأونروا في تقديم خدماتها وفق التفويض الممنوح بالقرار 302 .  

وشددا على ضرورة التحرك على مستوى الدول الاعضاء في الأمم المتحدة لحشد الدعم السياسي للأونروا لتجديد تفويضها .

وأكدا على أهمية "الحفاظ على أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان واستقرارها"، محذرين من "محاولات جارية لتفجيرها مع تفاقم تردي الاوضاع المعيشية فيها وتقلص خدمات وكالة الاونروا للاجئين الفلسطينيين نتيجة القرار الاميركي تجميد مساهمتها في تمويلها".

وفي السياق ذاته  بحث د. ابو هولي مع مدير عمليات الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني خلال اجتماع عقد بمقر الأونروا في العاصمة اللبنانية بيروت احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واعادة اعمار مخيم نهر البارد  بالاضافة الى ازمة الأونروا المالية .

وتطرق د. ابو هولي الى  دور الأونروا المحوري في حماية اللاجئين الفلسطينيين من خلال خدماتها التعليمية والصحية والاغاثية المقدمة لهم مؤكدا على ضرورة ان تعمل الأونروا على دعم برنامج شبكة الأمان الاجتماعي (حالات العسر الشديد) الذي يخدم شريحة واسعة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان و مضاعفة خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان لما لهم من خصوصية نظر للظروف الحياتية الصعبة التي يعيشونها داخل المخيمات وخاصة في مجالات الصحة والتعليم والاغاثة الاجتماعية .

وثمن د. ابو هولي الجهود التي تبذلها الأونروا وتحركها المبكر لتوسيع قاعدة المانحين وحث المانحين للاسراع في تقديم مساهماتهم المالية التي تعهدوا بها في مؤتمر نيويورك والتبرع بتمويل اضافي لضمان استقرار ميزانية الأونروا لهذا العام ومواجهة أي عجز مالي متوقع في ميزانيتها جراء تأخر الدول في تقديم التزاماتها المالية .  

واطلع د. ابو هولي السيد كوردوني على خطة التحرك لفلسطيني على مستوى دول الاعضاء في الامم المتحدة والمجموعة 77+ الصين لتجديد التفويض الممنوح للأونروا الذي  ينتهي في سبتمبر القادم .

واكد د. ابو هولي على تعزيز وتوطيد العلاقة بين الأونروا في لبنان ومكتب دائرة شؤون اللاجئين في لبنان واللجان الشعبية في المخيمات لمعالجة كافة القضايا والمشاكل التي تواجه المخيمات في لبنان .

من جهته اكد كوردوني على ان الأونروا ليدها اصرار كبير في استمرارية عملها وفي تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين  والتخفيف من معاناتهم لافتا الى ن الدعم السياسي والمالي التي حظيت به الأونروا في العام الماضي والذي مكنها من الخروج من ازمتها المالية  يؤكد على الدور الحيوي الذي تقوم به الأونروا في خدمة اللاجئين الفلسطينيين .

واكد على ان الأونروا تتابع عن كسب اعادة اعمار مخيم نهر البارد وتعمل من اجل توفير المال لاستكمال اعماره

وعلى صعيد اخر جال د. ابو هولي مساء هذا اليوم في ازقة واحياء مخيم شاتيلا في لبنان ضمن جولته التفقدية للمخيمات الفلسطينية في لبنان وشاهد حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها اللاجئين في المخيم مثله مثل باقي المخيمات اللاجئين في لبنان .

والتقى خلال الزيارة بعدد من العائلات اللاجئة واستمع منها عن ظروفهم المعيشية ومشاكلهم كما التقى برئيس واعضاء اللجنة الشعبية لمخيم شاتيلا الذي اطلعه على احتياجات المخيم والمشاكل التي يعاني منها اللاجئين خاصة الكهرباء والمياه الصالحة للشرب وتأكل البنية التحتية للمخيم .

واكد د. ابو هولي ان مخيم شاتيلا له خصوصية معيّنة في معاناته وتضحياته وصموده في  المجازر التي ارتكبت بحق اهله واصرار الناس  على ان يكونوا دائما في المقدمة ، وهذا المخيم يُسجل له انه جزء هام من التاريخ الفلسطيني الذي عنوانه "القرار الفلسطيني المستقل "، وعنوانه الوجودية الفلسطينية .

ووجه رسالته لكل المتآمرين على قضيتنا الفلسطينية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية بان منظمة التحرير باقية وانها المظلة للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، وانها ستبقى بدماء هؤلاء الشهداء ومعاناة اهلنا وصموده الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني  في كافة اماكن تواجده.

ووعد د. ابو هولي  بمتابعة كافة قضايا المخيمات في لبنان مع جهات الاختصاص والاطراف المعنية في الأونروا والدولة اللبنانية مؤكدا في الوقت ذاته  على ان المخيمات في لبنان تحظى باهتمام القيادة .

كما وضع د. بو هولي خلال زيارته لمخيم شاتيلا  اكليل  من الزهور على مقبرة شاتيلا الحافلة برموز وقادة ميامين وشهداء قدموا ارواحهم ودمائهم  ثمناً للقرار الفلسطيني المستقل ودفاعاً عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال .