هل أنت أم متساهلة؟

الأربعاء 27 مارس 2019 01:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل أنت أم متساهلة؟



وكالات / سما /

لا شك بأن تربية الأبناء تحتاج إلى مجموعة من العوامل لتنجح وتؤتي ثمارها، فالحزم الشديد أو التساهل قد يفسدان تربية الأبناء في كثير من الحالات، لذا وكسائر الأمور، فإن الاعتدال وتحقيق التوازن هما الأصل في التربية فلا حزم ولا تساهل، ولكن ماهي صفات الأم المتساهلة، وكيف يمكن تحقيق الاعتدال في تربية الأبناء بين التساهل والتشدد.

بيّنت المستشارة الأسرية نجلاء ساعاتي، بأن عملية التربية في ظل التكنولوجيا والانفجار المعلوماتي والتقني أصبحت تحتاج لإعادة النظر والتخطيط الجيد لها من قِبل الوالدين، وخصوصاً الأم فهي من يعتمد عليها المجتمع في تربية وإنشاء الأجيال المختلفة؛ والأطفال يتأثرون بها كثيراً وتحديداً في المراحل العمرية المبكرة.

ماهي صفات الأم المتساهلة

هي الأم التي قررت ألا تشغل عقلها ووقتها بمشكلات الأطفال، على اعتبار بأنها سهلة وليس منها أي ضرر، والأمر فقط مقتصر على توفير المأكل والملبس وشخص يُعنى بأمورهم الشخصية، ثم ادخالهم لمدارس تعنى لتعليم اللغات التي قد لا تجيدها الأم، يلي ذلك توفير جميع الأجهزة والتقنيات التي تجعل الطفل يجلس بهدوء دون متطلبات أو ازعاج للوالدة التي عليها الاهتمام بنفسيتها والتخلص من جميع ضغوط الحياة، بالخروج من المنزل والسفر والاستجمام والاهتمام بذاتها الخارجية.

لماذا اصبحت كذلك

تؤكد "ساعاتي" بأن مفهوم (كوني رقم واحد في حياتك) هو السبب الأول في تساهل كثير من الأمهات، فأصبح تركيزهن منصب حول أنفسهن إلى جانب رعاية الأبناء فقط، أما التربية فقد أهملنها وأوكلن أمرها لأشخاص آخرين كالمربيات أو الأصدقاء، ناهيك عن ضغوط العمل التي تؤثر تأثيراً مباشراً في نفسية الأمهات، إضافة للانفصال بين الأم والزوج سواء كان فعلياً أو عاطفياً، حتى أصبحت أهم أهداف الأم التي تسعى جاهدة للوصول إليه هي توفير الكماليات والترفيه والتجميل.

كيف تكونين معتدلة بين التساهل والتشدد

*عليك أولاً الثقة بربك الكريم ثم الاهتمام بنفسك وصحتك ليتسنى لك القيام بعملية التربية على أتم صورة.

*يجب وضع الأهداف التي ستزرع في ابناءك الخير، وذلك من خلال استدامتك على تفعيلها، مع ضرورة اشراك الأب في هذه العملية لدعمها وتقويتها.

*من الضروري المواظبة على تقويم سلوك الابناء من خلال محاكاة سلوكك الحسن والاستدامة على ذلك مع الاصرار على الأولويات والعقائد القوية التي ترسمينها.

*وضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها كالعقائد الدينية، الانتماء للوطن، العادات والتقاليد التي ينبغي أن تكوني حازمة في تطبيقها وعدم التساهل فيها مطلقاً.