"الثقافة" و"الإعلام" تختتمان مسابقة لاختيار أفضل شاعر صغير في غزة

الثلاثاء 12 مارس 2019 10:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

اختتمت وزارتا الثقافة والإعلام، تصفيات مسابقة "الشاعر الصغير" التي نظمتاها لاختيار أفضل شاعر صغير على مستوى محافظات قطاع غزة، واستمرت مراحلها على مدار (3) أشهر متواصلة، شارك فيها (150) طفلًا من الموهوبين.

وحضر حفل الاختتام، النائب في المجلس التشريعي الاستاذة هدى نعيم، ووكيل وزارة الثقافة الدكتور أنور البرعاوي، ومدير عام المطبوعات والنشر في وزارة الاعلام الأستاذ غسان رضوان، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة ومدير عام الأدب في وزارة الثقافة الأستاذ سامي أبو وطفة، والأطفال المشاركون وذووهم، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية، والمثقفين، والمهتمين.

وفي كلمة لها، قالت النائب نعيم: "إن للثقافة أهمية ودورًا بارزًا في حياة الشعوب وقيادتها نحو النمو والنهضة والرقي، وهنا لابد من الإشادة بالجهود التي تقدمها وزارتا الثقافة والإعلام لصناعة أجيال مثقفة وواعية منتمية إلى الأرض والوطن في ظل ما نشهده من غزو وانفتاح فكري وثقافي، والخطر المتمثل في مساعي الاحتلال لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية، وسرقة التراث، وتهويد الأرض والمقدسات".

وأضافت: "إن أطفالنا هم مصدر الخطر المباشر على الاحتلال لذلك يتحتم علينا مساعدتهم واحتضانهم لحماية مستقبلهم، والعناية بهم واحاطتهم بسياج من الوعي والثقافة والانتماء ليكونوا قادرين على تحمل مسؤولياتهم وإكمال مسيرة التحرير وتمثيل فلسطين بشكلٍ مشرف في المحافل الدولية".

من جانبه قال البرعاوي: "إن هذه المسابقة تأتي ضمن جملة المشاريع والفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة من أجل إعداد النخب الوطنية المبدعة في مختلف المجالات

 الإبداعية لإكمال المسيرة المميزة لمحمود درويش وغسان كنفاني وناجي العلي، الذين استطاعوا نقل القضيَّة الفلسطينيَّة إلى أفاقٍ عالميَّةٍ وتُرجمت أعمالهم إلى لغاتٍ عدَّةٍ".

وأضاف: "لقد كشفت هذه المسابقة عن الوجه الراقي للشخصية الفلسطينية، فرغم الظروف القاسية التي تمر بها فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص، إلا أن جينات الإبداع مازالت مزدهرة وفي تألق مستمر، في تحدِ واضح لسياسات الاحتلال الإجرامية الهادفة لطمس معالم الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني".

وعدّ البرعاوي مشاركة (150) طفلًا في مسابقة "الشاعر الصغير" عرسًا ثقافيًا بامتياز يمثله شعراء فلسطينيون يحملون القضية الفلسطينية وحب الوطن، ويعبرون عن آمالهم وقضاياهم وأحاسيسهم الوطنية الجياشة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على برنامج مكمل لهذه المسابقة، وهو برنامج "إعداد الأديب الفلسطيني" لصقل مواهب المبدعين الصغار ورعايتها وتنميتها.

وشدّد البرعاوي على ضرورة تضافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية كافة لرعاية الأطفال الفلسطينيين، وتوفير البيئة المناسبة لنموهم بشكل سليم، مثمنًا جهود مركز الذكاء الذهني SDmath، ومؤسسة أنامل صغيرة لمهن كبيرة في رعاية المسابقة.

بدوره أكد رضوان أن هذه المسابقة ستكون لبنة لمسابقة دولية خاصة بالأطفال المبدعين، مشيرًا إلى أن وزارة الإعلام ستقوم بتسجيل قصائد خاصة للمشاركين وبثها لمدة شهر كامل عبر أثير إذاعة الرأي الفلسطينية، بالإضافة إلى عقد دورة تدريبية بالتعاون مع صحيفة فلسطين بعنوان "الصحفي المتكامل" للأطفال المشاركين في المسابقة.

من جهته أوضح أبو وطفة أن المسابقة استهدفت الفئة العمرية من سن (6) إلى (16)، مشيراً إلى أن في المرحلة الأولى من المسابقة تم اختيار أفضل (25) مشاركًا من أصل (150) تقدموا للمشاركة في المسابقة، وفي المرحلة الثانية تم توزيع المشاركين على (5) مجموعات للظهور في برنامج "دنيا الأطفال" الذي يبث عبر أثير إذاعة الرأي الفلسطينية لعرض موهبتهم أمام الجمهور، وفي المرحلة النهائية تم اختيار أفضل (10) مشاركين للمنافسة على لقب المسابقة، مشيرًا إلى أن تقييم المشاركين تم وفقًا لعدة معايير أبرزها السلامة اللغوية والقدرة على الحفظ، وحضور الشخصية والقدرة على الإلقاء.

وفي ختام الحفل تم إعلان نتائج المسابقة، وتوزيع الجوائز على الفائزين وتكريم المشاركين ولجنة التحكيم ورعاة الاحتفال حيث فاز الطفل عمرو عبد الحميد (14) عامًا بالمركز الأول، والطفل بكر زغرة (9) أعوام بالمركز الثاني، بينما فازت الطفلة منة الله نصّار (9) أعوام بالمركز الثالث، وتم منح المشاركين العشرة مِنَحًا للمشاركة في برامج مركز الذكاء الذهني، ومؤسسة أنامل صغيرة لمهن كبيرة.