البيت الأبيض للإنجيليين: "صفقة القرن" لا تشمل التنازل عن القدس للفلسطينيين

الأحد 10 مارس 2019 10:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
البيت الأبيض للإنجيليين: "صفقة القرن" لا تشمل التنازل عن القدس للفلسطينيين



غزة / سما /

كشف موقع امركي عن اجتماع عقده البيت الأبيض، الخميس الماضي، مع مجموعة من قادة "الانجيليين التبشيريين المسيحيين" حول مصير القدس في خطة السلام الامريكية المعروفة بصفقة القرن.

وخلال الاجتماع طمأن البيت الابيض،الانجيليين، بأن خطة السلام الأميركية التي يعمل على إتمامها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع مبعوث ترامب للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، وسفير أميركا في إسرائيل ديفيد فريدمان، لن تساوم على قضية القدس واعتبار المدينة بشقيها الغربي والشرقي مدينة موحدة و"عاصمة أبدية لإسرائيل".

ويمثل ألإنجيليون التبشيريون المسيحيون جزءاً هاما من قاعدة ترامب السياسية، ومن كبار المسؤولين في إدارته، مثل نائب الرئيس مايك بنس ووزير خارجيته مايك بومبيو، وكلاهما ينتميان إلى هذه القاعدة، ومن أشد مؤيدي اليمين الإسرائيلي حيث يعتقدون بأن "الله أعطى هذه الأرض لإسرائيل" ولا حق للفلسطينيين فيها، إلى جانب اعتقادهم بأن المسيح لن يعود إلا بعد اكتمال إخلاء هذه الأرض من غير اليهود "حيث سيعطيهم المسيح خيارا باعتناق المسيحية أو الحرق".

و يعتبر هؤلاء من أشد مؤيدي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومن أشد حلفائه الذين يؤثرون بقوة على الحزب الجمهوري وأعضائه في الكونغرس الأميركي، خاصة مجلس الشيوخ.

وكشف موقع آكسيوس الأميركي السبت أن من بين الحاضرين كان القس جون هاجي، والقس جنتسن فرانكلين، والقس باولا وايت وآخرين.

وعلى الرغم من أن الاجتماع كان غير معلنا، إلا إن العديد من الحاضرين قام بنشر تغريدات عن الاجتماع.

وقال مصدر حضر الاجتماع لآكسيوس، إن العديد من الزعماء الإنجيليين أعربوا عن قلقهم بشأن خطة السلام ، "خاصة بشأن إمكانية منح الفلسطينيين عاصمة في أجزاء من القدس الشرقية".

وأضاف المصدر "لم يعطوا تفاصيل كثيرة عن الخطة، لكنهم كانوا يريدون سماع المخاوف والخطوط الحمراء، والإجابة على أسئلة القادة الإنجيليين" وأن غرينبلات أخبر المجموعة بأن خطة السلام ستكون عادلة، ويمكن أن تفيد كلا الجانبين - لكن كليهما سيتعين عليهما تقديم تنازلات.

وبحسب "آكسيوس"، فقد رفض جويل روزنبرغ، رئيس احدى المؤسسات ألإنجيلية، وكان حاضرا في الاجتماع، رفض إعطاء أي تفاصيل عن محتوى اللقاء.

وأفاد روزنبرغ، وهو أيضاً صديق شخصي لكل من بينس وبومبيو، أنه (روزنبرغ) أخبر الزعماء الإنجيليين الآخرين في الاجتماع بأن ليس هناك ما يخشونه، لانه وحسب اعتقاده فان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يقبل أبدًا بأي صفقة أو التوصل لأي اتفاق، "لذا فلا داعي للقلق الشديد من أن القدس سوف يتم التضحية بها".

وقال روزنبرغ، انه أكد للقادة الإنجيليين الآخرين "نحن بحاجة إلى السماح للرئيس (ترامب) بحرية الحركة لتقديم خطة تسمح للدول العربية التي هي أكثر استعدادًا من أي وقت مضى للتطبيع مع إسرائيل للمضي قدمًا، ونحن بحاجة إلى أن تعطي الدول العربية القدرة على دعم ذلك، إذا كان السعوديون والمصريون وغيرهم يستطيعون القول بأن هذه الخطة ذات مصداقية، سيفتح الباب أمامهم بعد أن يرفضها الفلسطينيون" ويسمح لهم (الدول العربية) بالمضي قدما في السلام مع إسرائيل".