ابو هولي: من يتأمر على منظمة التحرير يستهدف الحقوق والثوابت

الإثنين 25 فبراير 2019 01:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
ابو هولي: من يتأمر على منظمة التحرير يستهدف الحقوق والثوابت



غزة / سما /

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي على ان منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده لافتا الى ان المتآمرين عليها فشلوا في النيل منها او التشكيك في شرعيتها.

واضاف د. ابو هولي خلال لقائه اليوم برؤساء اللجان الشعبية وممثلي المراكز النسائية والأندية الرياضية والشبابية والمؤسسات بمخيمات الجنوب في الضفة الغربية وذلك في قاعة الفنيق التابعة للجنة الشعبية في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم،  ان الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين سيبقى خيار الشعب الفلسطيني في مواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية لتصفيتها او تمرير حلول تحرم شعبنا من العودة الى دياره التي هجر منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 وتحرمه من تقرير مصيره وقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس  .

ووجه رسالته للمشككين بعد الخروج العفوي واللا ارادي من ابناء شعبنا في محافظات الوطن وفي الشتات وفي القرى وفي ازقة المخيمات نصرة ودعما والتفافا للرئيس محمود عباس بأن يعودوا الى احضان شعبهم وان يكونوا جزء اصيل منه لمواجهة المؤامرة التي تستهدف المشروع الوطني التحرري وتستهدف الحقوق والثوابت وفي المقدمة منها حقنا الثابت في العودة الى دياره وبالقدس عاصمة لدولته  .

 وتساءل د. ابو هولي من المستفيد من وراء استهداف الشرعية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير ولماذا في هذا التوقيت يستهدف الرئيس محمود عباس الذي وأد صفقة القرن الامريكية قبل ولادتها او الاعلان عنها ولم يخضع للابتزاز السياسي والمالي مؤكدا على ان من يستهدف الرئيس ومنظمة التحرير يستهدف الحقوق والثوابت وفي المقدمة منها القدس وحق العودة .

وأضاف بأن المؤامرة الأمريكية باستهداف وكالة الغوث، من خلال تجفيف مواردها، و قطع المساعدات الأمريكية بالتقاطع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية لن تنجح في ثني شعبنا عن مقاومة كل ما يتعلق بصفقة القرن والتي في جوهرها تستهدف حق العودة والقدس عاصمة دولتنا المستقلة.

وقال ان التحرك السياسي  للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس يهدف الى احباط المخطط الاسرائيلي الامريكي لإلغاء التفويض الممنوح للأونروا الذي ينتهي في سبتمبر القادم او تغيير تفويضها  تمهيدا لتفكيكها ونقل صلاحياتها الى المفوضية السامية.

واشار الى ان دائرة شؤون اللاجئين تربطها علاقة شراكة قوية مع الأونروا مؤكدا على ان المشاورات مع الاونروا متواصلة  لتحشيد الدعم السياسي  لتجديد التفويض الممنوح لها بأغلبية ساحقة وخلق شركاء وممولين جدد لدعم ميزاينتها لتعويض المساعدات الامريكية التي تم قطعها من قبل الادارة الأمركية للحفاظ على استمرارية عملها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون تقليصات .

واوضح ان دائرة شؤون اللاجئين تبذل جهوداً كبيرة في معالجة العديد من القضايا داخل المخيمات والتخفيف من معاناة اللاجئين عبر تنفيذ المشاريع الخدماتية ذات الأولوية ، مؤكدا على ان اللجان الشعبية في المخيمات لها دور مهم في استنهاض العمل الجماهيري وتفعيله  لتبقى المخيمات في الطليعة في مواجهة المؤامرات خاصة وان مراكز الابحاث الممولة من حكومة الاحتلال الاسرائيلي والإدارة الأمريكية  يترقبون ويرصدون ردود افعال شعبنا على ما يطرحونه من مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية وما ترتكبه حكومة الاحتلال من جرائم  .

واستمع د. أبو هولي من رؤساء اللجان الشعبية وممثلي المؤسسات عن طبيعة المشاكل التي تعاني منها اللجان الشعبية واللاجئين في المخيمات والمشاريع التي تحتاجها المخيمات .

واشادت اللجان الشعبية في مخيمات جنوب الضفة الغربية بالدور الذي تلعبه دائرة شؤون اللاجئين في خدمة قضية اللاجئين كما اثنت بجهود الدكتور ابو هولي في مواجهة التحديات التي تواجه قضية اللاجئين ودوره الملموس في تمكين الأونروا من تجاوز ازمتها المالية في العام الماضي  .

كما ثمنت موقف دائرة شؤون اللاجئين المساند والداعم لمؤسسات مخيم شعفاط وللجنتها الشعبية الذي شكل رافعة في تمكين اللجنة الشعبية من مواجهة اجراءات حكومة الاحتلال الاسرائيلي الرامية الى بسط سيطرتها على المخيم واحلال موظفيها بدلا من الأونروا  .  

وفي ذات السياق تفقد د. ابو هولي والوفد المرافق له والذي ضم مدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون ومدير عام المخيمات ياسر ابو كشك ومدير مخيمات الوسط محمد عليان ومدير ديوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين هاني الرشدي مخيم عايدة .

واستمع اد. ابو هولي من اللاجئين الى التحديات والاعتداءات التي يقوم بها جيش الاحتلال على المخيم المحاصر بجدار الفصل العنصري ومحاط بالكثير من ابراج المراقبة التابعة لجيش الاحتلال .

وعبر د. ابو هولي عن اعجابه لمفتاح العودة المنصوب على مدخل المخيم  الذي يعتبر اكبر مفتاح في العالم  ليعطي رسالة للعالم بأن اللاجئين الفلسطينيين متمسكون بحقهم العادل في العودة الى ديارهم .  

كما زار د. ابو هولي على هامش زيارته للمخيم  مركز لاجئ الذي يعنى بشؤون الاطفال والناشئة في مخيم عايدة والمناطق المجاورة وتم عرض فلم قصير يحكي قصة معناة اهالي واطفال المخيم من الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال .

واطلع المركز  د ابو هولي على برامجه وانشطته  البرامج في صقل اطفال المخيم بثقافة حق العودة وخلق بيئة صحية امنة تساعدهم في تنمية قدراتهم بالاضافة الى اطلاعه على الصعوبات التي تواجه عمل المركز.

وابدى د. ابو هولي ارتياحه الكبير من البرامج والانشطة التي تقوم بها المؤسسات التي تقودها مجموعة من الشباب الواعد ووعد بتقديم المساعدات اللازمة للاستمرار وتطوير العمل فيه.

كما عاد د. ابو هولي خلال زيارته لمخيمات جنوب الضفة الغربية المرضى من قطاع غزة الذين يتلقون العلاج في مستشفى الجمعية العربية متمنيا لهم الشفاء العاجل والعودة الى اسرهم سالمين .