دراسة مصرية تكشف علاقة الملك رمسيس الثانى بالنجوم السماوية

السبت 23 فبراير 2019 02:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
دراسة مصرية تكشف علاقة الملك رمسيس الثانى بالنجوم السماوية



القاهرة/وكالات/

كشفت دراسة علمية مصرية حديثة الكثير من أسرار العلاقة التى جمعت بين الملك رمسيس الثانى، والنجوم السماوية، وكيف اقترنرمسيس الثانى بالنجم " اوريون " .

وقالت الدراسة ، التى أعدها الدكتور أحمد عوض، الباحث المصرى المتخصص فى رصد الظواهر الفلكية بالمعابد والمقاير المصرية القديمة، إن نجم "أوريون" قد إقترن شروقه السنوي (الشروق الإحتراقي ) مع يوم تتويج رمسيس الثاني ملكا على مصر. وبحسبعوض ، فإن علماء الآثار، وعلى رأسهم عالم المصرياتالبريطانى الشهير كينيث كيتشن، يرجحون أن يكون الملكرمسيس الثاني، قد أتم طقوس تتويجه في يوم 18 من شهرحزيران/ يونيو، وهو ذات اليوم الذي يشرق فيه النجم " أوريون" في تمام الساعة 4 و16 دقيقة فجراً، بعد مرور فترة 70 يوما من الغياب.

وطبقا للدراسة ، فإن هذا النجم يجسد التمثيل السماوي للمعبود "أوزيريس" والذي يُعد بدوره أول من أعتلى عرش مصر القديمة عقب تمام دورة حكم المعبودات الأولى، وعلى رأسهم معبود الشمس "رع "، ومنه أيضاً يستمد الملوك البشر من بعده شرعية تقلدهم أمور الحكم طبقاً للعقيدة السائدة بمصر القديمة آنذاك. وتقول الدراسة إن الملك رمسيس الثاني قد أتم تتويجه في هذا اليومتيمناً بهذا النجم وإقتراناً من خلاله بالمعبود " أوزوريس ". 

ويشير الدكتور أحمد عوض ، فى دراسته العلمية، إلى أنه من الإعجاز الفلكى الذى عرفته مصر القديمة، واشتهر به معبد أبوسمبل، هو أن الزاوية الأفقية لموقع شروق هذا النجم في يوم تتويج الملك " رمسيس الثاني" هي ذات الزاوية الأفقية التي تُشرق عليها الشمس في يومي تعامد أشعتها على تمثال الملك داخل قدس الأقداس فى معبد أبوسمبل. 

وأشار إلى أن الشمس تشرق على زاوية 5ر100 درجة قوسية مقاسة من اتجاه الشمال، عكس حركة عقارب الساعة، وهو ما يُعد بدوره إقتراناً للملك رمسيس الثاني مع المعبود أوزوريس داخل معبده الكبير بأبوسمبل، في ذكرى تتويجه السنوي، وذلك من خلال ذلك التماثل بين موقع شروق النجم " أوريون " وموقع شروق الشمس في مواجهة تمثال الملك داخل قدس أقداس معبد أبوسمبل.