هيئة الأسرى: أسير قاصر في عوفر يروي لحظات اعتقاله المفزعة بالكلاب البوليسية

الأربعاء 20 فبراير 2019 01:25 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

نقل محامي هيئة شؤون الاسرى والمحررين، معتز شقيرات اليوم الثلاثاء، رواية الأسير القاصر محمد عبد الله حماد (16 عاما) من مخيم قلنديا، والتي تعرض فيها للتنكيل والضرب المبرح خلال عملية اعتقاله بتاريخ 16.1.2019 من منزله.

وأفاد القاصر حماد الذي لا يزال موقوفا في سجن عوفر، "أن عدد كبير من قوات الاحتلال حاصرت منزل والده في المخيم، حيث اقتحم عدد من الجنود البيت برفقتهم كلابا بوليسية ضخمة ومرعبة، وما ان رأتني الوحدة قاموا بإطلاق كلبين باتجاهي، فانقضا عليّ وأخذا ينهشا جسدي من كل جانب، وسط آلآمي وصراخي المتواصل، فيما عدد آخر من الجنود كان يحتجز افراد عائلتي بعيدا عني تحت تهديد السلاح".

وأضاف، " بعدها هجم علي أربعة جنود من الوحدة وأخذوا يضبرونني بأرجلهم وأيديهم والبنادق، على كافة أنحاء جسدي بمشاركة الكلاب، حيث استمرت عملية الضرب والتنكيل ما يقارب الربع ساعة".

وأكمل" بعد ذلك قاموا بتكبيل يداي وقدماي وعصبوا عيني، وقاموا باقتيادي مشيا الى مستوطنة تدعي " كوخاف يعقوب"، وخلال اقتيادي كان الجنود يواصلون ضربي وشتمي بمسبات قذرة، ويتعمدون عرقلتي وإسقاطي على وجهي".

"بعد وصولي الى المستوطنة، تم نقلي بسيارة عسكرية الى مركز تحقيق "عطروت" وسط كيل من الشتائم والضرب من قبل الجنود بالسيارة، وبعد الوصول لمركز التوقيف تم ضربي وشتمي من قبل المحقق وإجباره على الإدلاء باعترافات إلقاء حجارة على الجنود عند حاجز قلنديا، وبعدها نقل الى سجن عوفر".

وأوضحت الهيئة، أن الاحتلال الإسرائيلي بكافة سلطاته، يتعمدون الحاق كل اشكال الاذى والتنكيل والتعنيف بحق الأسرى الفلسطينيين ولا سيما الأطفال منهم خلال عمليات الاعتقال والتحقيق والمحاكمة، في خطة واضحة وممنهجة لسحق معاني الطفولة الفلسطينية وتدمير مستقبلها، حيث أن 99% ممن يتم اعتقالهم يتعرضون لشكل او اكثر من اشكال التعذيب والقمع والتنكيل الجسدي والنفسي.