عريقات: سنقطع عن انفسنا وندفع مخصصات الاسرى و سنتخذ قرارات حاسمة

الثلاثاء 19 فبراير 2019 11:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات: سنقطع عن انفسنا وندفع مخصصات الاسرى و سنتخذ قرارات حاسمة



رام الله / سما /

قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن القيادة، ستتخذ قرارات "حاسمة ومصيرية"، ردا على قرار إسرائيل خصم جزء من أموال الضرائب الفلسطينية. 

وكشف عريقات، في حوار خاص مع وكالة الأناضول في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، أن الرئيس محمود عباس، سيعقد الأربعاء، اجتماعا لـ"اللجنة العليا لمتابعة توصيات المجلس المركزي الفلسطيني"، لدراسة "الخيارات واتخاذ القرارات بشأن خصم أموال الضرائب". 

وأضاف:" ستكون قرارات حاسمة ومصيرية، وعلى مستوى الحدث". 

وذكر عريقات أن القرار الإسرائيلي، هو "جزء من محاولات الحكومة الإسرائيلية، وبدعم كامل من الإدارة الأمريكية لتدمير السلطة الفلسطينية". 

وأضاف:" هذه أموال الشعب الفلسطيني، واقتطاع جزء منها قرصنة مرفوضة". 

واتهم عريقات، الحكومة الإسرائيلية بالعمل على "تدمير الحياة الفلسطينية"، وقال:" المسألة لا تتعلق بعائلات الشهداء والأسرى فقط، المستهدف هي المؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين بكل المجالات". 

وأكد عزم السلطة الفلسطينية الاستمرار في دفع مخصصات عائلات الشهداء والأسرى، وقال "سنقطع عن أنفسنا ونعطيهم". 

وأشار إلى أن القرار الإسرائيلي هو حلقة من حلقات الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن". 

**صفقة القرن 

وشدد عريقات على استمرار رفض القيادة الفلسطينية، للخطة الأمريكية للتسوية في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن". 

وقال، إن القيادة "لن تسمح للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالتعامل مع فلسطين والقدس، على أنها عقارات، تُباع وتشترى". 

وندّد المسؤول الفلسطيني، بتطبيع بعض الدول العربية، علاقاتها مع إسرائيل، قبل التوصل لحل نهائي للقضية الفلسطينية. 

وأضاف:" لن نسمح لدول الاقليم، بتقديم أوراق الاعتماد لترامب على حساب فلسطين". 

وتابع عريقات:" إن ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية، يهدف لتمرير صفقة القرن، بتعاون دول إقليمية". 

وقال:" إسرائيل تنقل الأموال لحركة حماس في قطاع غزة، وتقطع أموال الضرائب الفلسطينية؛ هدف الاحتلال فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ومن ثم تدمير السلطة الفلسطينية، وابتلاع الضفة الغربية والقدس، وانشاء كيان هزيل محاصر في القطاع". 

وتابع:" هذه هي صفقة القرن، وسبقها إجراءات عملية أمريكية، تتمثل بالاعتراف القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها، وإغلاق مكتب منظمة التحرير، وقطع المساعدات للشعب الفلسطيني، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين".

**التطبيع مع إسرائيل

كما رأى، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على إلغاء مبادرة السلام العربية، والبدء بالتطبيع مع العرب قبل انتهاء عملية السلام، وهو ما حاول مؤتمر "وارسو" ببولندا القيام به. 


وقال عريقات:" التطبيع مع إسرائيل طعنة في الظهر، واستباحة لدماء الشعب الفلسطيني، والذي يسكت عن قول القدس عاصمة لإسرائيل، ينكر وجود النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وينكر الاسراء والمعراج". 

وأكمل عريقات:" الإدارة الأمريكية تلعب بالإقليم، وتعمق الصراعات، الأمر الذي يدفع بعض الدول إلى دعم مشاريع حزبية فلسطينية على حساب المشروع الوطني". 

وأضاف:" كل هذه المشاريع إلى فشل وإلى زوال". 


**انهاء الانقسام 

ودعا القيادي الفلسطيني، حركة "حماس" إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، عبر تطبيق اتفاق المصالحة، وتمكين الحكومة الفلسطينية من أداء مهامها. 

وقال:" آن لحماس أن تحزم أمرها، وتنضم للكل الفلسطيني، بدلا من المشاريع الحزبية، وإن لم نساعد أنفسنا لن يساعدنا أحد". 

وندد عريقات برفض حركتي حماس والجهاد الإسلامي، التوقيع على البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو. 

وقال:" عندما ترفض فصائل فلسطينية التوقيع على بيان يقر بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا لفلسطين، فهؤلاء أصحاب مشاريع حزبية، وأدوات إقليمية، منظمة التحرير لن تكون أداة بيد أي أحد". 


ومضى يقول:" نريد من الجميع أن يدرك أن الوقت آن لإزالة أسباب الانقسام، وأن منظمة التحرير الممثل الشرعي للكل الفلسطيني، وأن نعود لصناديق الاقتراع". 

وأشار إلى أن حركة حماس تُكّرس سيطرتها على قطاع غزة، عبر طرد الموظفين من معبر كرم أبو سالم، الأمر الذي يكرس الانقسام.